السبت، 5 نوفمبر 2011

بيان حول تجاوزات حملة دعاية مرشحي الاخوان المسلمين للبرلمان - شمال القاهرة #EgyElections #MB

بيان: دعاية مرشحي الإخوان بشمال القاهرة مكان ملصقات حملات توعية الناخبين
مرشحو التحالف الشعبي والكتلة المصرية : الجماعة تتبع أساليب الوطني في إقصاء منافسيها .. ومن مصلحة مرشحيها بقاء الناخبين بلا وعي
مدير مركز شفافية : الأفعال الصبيانية جزء من مخطط أكبر يستهدف إغراق المواطنين في الجهل والخرافات
5 / 11 / 2011



فوجيء أعضاء مركز شفافية للدراسات المجتمعية بمحو ملصقات المركز الخاصة بحملة تثقيف الناخبين تحت شعار "علي صوتك" ، والتي جري تعليقها بمنطقة الزيتون مساء أمس الأول ، ووضع ملصقات الدعاية الخاصة بمرشحي حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين مكانها منذ أمس ، في خطوة اعتبرها المركز نوعا من التعدي الصارخ علي حقوق المواطنين في المعرفة ، واعتبرها مرشحون منافسون للجماعة وحزبها نوعا من الإقصاء المبكر لحملتهم الدعائية التي ينتظر أن تنال نفس المصير .


وكان المركز قد بدأ قبل أيام في حملة موسعة بدائرة شمال القاهرة وتضم دوائر " الزيتون ، الأميرية ، الزاوية الحمراء ، الوايلي ، حدائق القبة ، الساحل " والتي رشح فيها حزب الحرية والعدالة علي مقعدي الفردي " عمرو زكي فئات وياسر عبد الله عمال " ، وفي القائمة " حازم فاروق منصور ، محمد سلامة ، أمين إسكندر ، رأفت توفيق ، سامح عطية ، جمال عبد القوي ، جمال عبد الموجود ، عبير عثمان ، كمال حمدان ، أشرف خليل " .
وتستهدف الحملة توعية الناخبين بالنظام الانتخابي الجديد وطرق التعامل مع استمارات إبداء الرأي داخل اللجان ، وحقوقهم الأخري في انتخابات نزيهة وشفافة ومنافسة عادلة بين كافة المرشحين دون تمييز ، كما وضعت الحملة شعارا لها هو "دي انتخاباتك – ده دورك " ، دون أن تميل إلي تبني أي آراء تتجه بالناخب إلي غير الصندوق الانتخابي لإبداء رأيه وصون حقه في اختيار برلمان الثورة الذي تحضر باختياره جمعية تأسيسية لصياغة الدستور .
وقال حسين متولي مدير مركز شفافية " فوجئنا بنزع بوسترات الحملة من أغلب المناطق التي علقت بها داخل عزبة مرسي خليل ، وتعليق بوسترات الدعاية الانتخابية لمرشحي الحرية والعدالة لمقاعد القائمة ومقعدي الفردي مكانها جميعا ، بما فيها بوستر الحملة الموجود علي جدران أحد شوارع المنطقة الذي أقطنه شخصيا ، وهو ما يؤكد أن الفاعل قصد تغييب الناس غير العارفين بالنظام الانتخابي الجديد ، وبالتالي يمكن أن تكون أصواتهم باطلة إذا ما تعاملوا مع استمارات إبداء الرأي بطريقة صحيحة " .
وأنكر قيادي شاب بالجماعة في حديثه إلي مدير شفافية قيام تابعين للجماعة وحزبها بنزع بوسترات الحملة وعلق علي تساؤله بسخرية " يا سيدي هات كام بوستر مكانهم وأنا أعلقهم لك بنفسي علشان نثبت حسن النوايا " ، فيما رد أحد أعضاء الجماعة وأحد مؤسسي جمعية خيرية تابعة لها بعزبة مرسي خليل علي تساؤلات مدير شفافية بقوله " اللي يتهم الإخوان بكده يبقي متجني عليهم .. ودي مش أخلاقنا " .
وكان مركز شفافية يتلقي من مسئول حملة المهندس عمرو زكي مرشحي جماعة الإخوان بحدائق القبة لبرلمان 2010 المنحل ، شكاوي شبه يومية من اعتداءات أجهزة الأمن علي أعضاء حملة مرشحه الذي كان ينتمي إلي " جماعة محظورة " وفقا لتصنيف نظام مبارك وأجهزته الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين ، إلا أن الحال علي ما يبدو قد تغير كثيرا ليكرر تابعون للإخوان ما كان يفعله أنصار الحزب الوطني المنحل من عملية إقصاء للمنافسين ، لكن أفعالهم تستهدف هذه المرة الشعب المصري لتظل أغلبيته غير مشاركة عن وعي في اختيار ممثليها داخل البرلمان .
وقال مرشحون منتمون لأحزاب وتكتلات انتخابية أخري لمركز شفافية ، إن أفعال التابعين للجماعة وحزبها تمثل اعتداء صريحا علي حق المصريين في المعرفة ، وهي مشكلة تواجهها الأحزاب الناشئة بعد الثورة والتي لم يتسع الوقت لها للإعلان عن نفسها أو القيام بتوعية الناخبين بنظام انتخابي جديد عليهم ، وهو الدور الذي تتفرغ أجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدني للقيام به الآن .
وقال محمود عبد الله المحامي مرشح تحالف " الثورة مستمرة " بالدائرة ( إن تصرفات الجماعة وأعوانها تمثل عادة مكررة وتقليد اعتاد الحزب الوطني عليه من قبل ، وهي التصرفات التي تمثل تحذيرا شديد اللهجة لمنافسيهم المهددة دعايتهم الانتخابية بالتمزيق والإتلاف ، خاصة أن أغلب التيارات الداعية للدولة المدنية والتي تواجه بخطاب تكفيري حاد من قوي الإسلام السياسي داخل المجتمع المصري ، تأخرت كثيرا في النزول بدعايتها الانتخابية داخل كثير من الدوائر ، كما تمثل تمهيدا لاستخدام البلطجة والعنف ضد المنافسين لها ، خاصة أن أفعالهم ربما تجد دعما من أي نظام يتحالف معهم أو يستخدمهم في وصوله أو استمراره في الحكم وإقصاء معارضيه الحقيقيين " .
وقال الدكتور محمد عبد الغني مرشح تحالف " الكتلة المصرية " لمقعد الفئات بالدائرة ( إن سلوك أتباع الإخوان واضح ولا يمكن تفسير قيام أشخاص بنزع ملصقات حملة توعية ووضع دعاية خاصة بتيار أو حزب واحد فقط هو الحرية والعدالة مكانها ، علي أنه فعل فردي ، مشيرا إلي أن عملية إقصاء المنافسين ورفض حملات توعية الشعب يمكن أن يضر العملية الانتخابية برمتها ويفرز اختيارات مضللة علي غرار الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ، خاصة أن نتائج الاستفتاء في لجان دائرة الزيتون كانت متساوية تقريبا بين عدد من أيدوها أو رفضوها " .
فيما قال مرشح رفض الإفصاح عن اسمه " أنه علي استعداد لمبادلة العنف بالعنف لو حدث وقام أنصار جماعة الإخوان المسلمين أو غيرهم بالتعرض لدعايته الانتخابية ، مشيرا إلي أن جهل منفذي تلك الأفعال وسيادة الخطاب الديني المضلل وخلطه بالسياسة ، يؤكد أوجه الشبه بينهم وبين أتباع الحزب الوطني المنحل ، والتي عانت منها القوي السياسية 3 عقود دون تمييز " . 
وكادت تنشب معركة مساء الأربعاء الماضي بين منتمين سابقين للحزب الوطني يميلون حاليا لتيار الإخوان المسلمين ، وبين أنصار مرشح مستقل لمقعد العمال كان منتميا للحزب الوطني المنحل ، أمام أهالي عزبة مرسي خليل بالزيتون ، علي أثر قيام الأولين بتعليق لافتة بالقرب من لافتات دعايته الانتخابية كتبوا عليها عبارة " استرجل .. وماتنتخبش الفلول " ، ما أثار غضب أنصار هذا المرشح ودخلوا في مشادات مع أصحاب اللافتة التي أنكروا قيامهم بتعليقها ، فيما أكد مقربون لهم تعمدهم استفزازه بسبب خلافات شخصية معه .
ويحذر مركز شفافية من تكرار اعتداءات أي قوي سياسية أو تابعين لها ، علي حقوق المواطنين في التوعية والمعرفة ، مؤكدا انحيازه التام لاختيارات الشعب المصري وأي نتائج تأتي بها انتخابات برلمان صياغة دستور مصر الجديد ، مؤكدا في الوقت ذاته علي ضرورة احترام كافة القوي للعمل المدني الحر والرقابة الشعبية علي مراحل الانتخابات البرلمانية منذ تنقية الجداول وحتي إعلان نتائج الانتخابات .
كما يؤكد المركز احتفاظه بحقه في شكوي تابعين لأي تيار أو حزب يمارسون تلك الأفعال الصبيانية ، مشيرا إلي إمكانية تكرارها مع مرشحين متنافسين دون تمييز ، بما يهدد بانتشار العنف المتبادل بينهم ، وهي المرحلة التي لا يتمني المركز الوصول إليها في علاقات المتنافسين السياسيين في انتخابات البرلمان الأولي بعد ثورة 25 يناير " .

S C