قلق بباريس بسبب تقليص المغرب بشكل غير مسبوق مشترياته من الأسلحة الفرنسية
أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
كشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن الموقع المتخصص في تجارة الاسلحة، "سيبري"، عن معطيات غير متوقعة تتعلق بحجم الأسلحة والمعدات العسكرية التي اقتنتها القوات المسلحة الملكية، من الشركات الفرنسية خلال سنة 2021 المنصرمة، وهو ما أثار قلق صناع القرار في الإليزي الذين لا ينظرون بعين الرضا للسياسة الجديدة التي تنهجها الرباط.
المعطيات المعلن عنها أظهرت تراجعا قياسيا في قيمة الصفقات العسكرية المبرمة بين باريس والرباط خلال السنة الماضية، والتي بالكاد بلغت 95 مليون يورو، مقابل 426 مليون يورو سنة 2020 و 549 مليون يورو سنة 2013.
واعتبر المصدر أن المغرب بدأ ينهج سياسة جديدة، عبر التركيز أساسا على اقتناء الأسلحة الأمريكية ومعها مؤخرا الإسرائيلية، لخلق توازن مع الجزائر التي تسلح جيشها بالمعدات الروسية الصنع، وكذا الانفتاح على بعض الدول الأخرى وعلى رأسها الصين وتركيا، حيث زودت هذه الأخيرة المغرب بطائرات درون "بيرقدار" التي أثبت فعالية ميدانية مذهلة في اصطياد أهداف العدو.
مصادر أخرى ربطت هذا التراجع في الصفقات المبرمة إلى البرود الذي يخيم على العلاقات الفرنسية المغربية منذ عدة أشهر، بعد إبداء باريس انزعاجها من بروز المملكة كقوة إقليمية وقارية فاعلة، مما بات يهدد المصالح الفرنسية في القارة السمراء.
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟