تكنولوجيا والكترونيات

استحواذ إيلون ماسك على تويتر.. موظفو الشركة يبحثون عن أجوبة

طوال الأيام الماضية تراودت لدى موظفي تويتر تساؤلات حول ما يعنيه امتلاك، إيلون ماسك، لشركتهم ليتأكد النبأ بالإعلان عن الصفقة، الاثنين، ويصبح رجل الأعمال الأميركي مالكا لتويتر مقابل 44 مليار دولار.

وأكد ماسك أنه ينوي إجراء تعديلات فيما يتعلق بالإشراف على المحتوى، بالإضافة إلى سحب الشركة من التداول العام.

أعلنت تويتر الإثنين، شراءها من قبل رجل الأعمال الشهير، صاحب شركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، إلون ماسك، مقابل 44 مليار دولار، في صفقة تخصيص وصفت بأنها “ستكون الأضخم خلال العقدين القادمين”، فيما طرح تساؤلات حول ما قد يفعله أثرى رجل في العالم بمنصة التواصل الاجتماعي.
ومع اندلاع معركة الاستحواذ على مدار الأسبوعين الماضيين، قال موظفو تويتر إنهم شعروا بالإحباط لأنهم لم يسمعوا الكثير من الإدارة حول ما يعنيه الاستحواذ بالنسبة لوضعهم.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنه حتى مع إتمام الصفقة، فإن الموظفين سألوا رئيسهم التنفيذي، باراغ أغراوال، وماسك عبر تويتر، حتى أن البعض توجه إلى “Charles Schwab”، الشركة المالية التي تدير خيارات الأسهم الخاصة بهم، لتوضيح تأثير بيع تويتر عليهم.

وأكد 11 موظفا في تويتر طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث علنا، أنهم لم يحصلوا على الكثير من الإجابات قبل إتمام الصفقة مع ماسك.

وبعد ظهر، الاثنين، أخبر أغراوال الموظفين أنه سيتحدث معهم أخيرا في اجتماع في وقت لاحق من ذلك اليوم، وكتب في رسالة إلكترونية إلى الموظفين: “أعلم أن هذا تغيير مهم ومن المحتمل أنك تحاول فهم ما يعنيه هذا بالنسبة لك ومستقبل تويتر”.

الإعلان “المرّ”

تقول الصحيفة إن الإبقاء على سرية الاتصالات فيما يتعلق بصفقات الاستحواذ ليس بالأمر الجديد، لكن موظفي تويتر شعروا بـ “المرارة” لأنهم اكتشفوا ما يحصل لشركتهم من خلال التغريدات عبر المنصة التي يشرفون عليها.

ورغم أن موظفي الشركة، البالغ عددهم سبعة آلاف، اعتادوا على تحمل الأزمات وسط الانتقادات المتواصلة لإدارة المحتوى والإعلانات والخصوصية من قبل المشرعين والمستخدمين، بالإضافة إلى تغريدات الرئيس السابق، دونالد ترامب، التي اختبرت قدرتهم على التعامل مع سياسات النشر، يشعر الموظفون بأن ماسك قد يضيع سنوات من جهودهم، وفقا لما نقلته الصحيفة الأميركية.

تفاؤل حذر

وتقول “نيويورك تايمز” إن بعض الموظفين عبروا عن سرورهم بشأن إعلان الصفقة، وذكرت أنها اطلعت على مراسلات تطبيق “سلاك” المخصص للتواصل بين الموظفين، حيث رد 10 موظفين بالفرحة لدى سماعهم بالخبر.

ورفض متحدث باسم تويتر التعليق على تقرير “نيويورك تايمز”.

وانتقد ماسك خلال إقباله على شراء الشركة سياساتها المتعلقة بالمحتوى، والتي عملت تويتر على تعديلها منذ عام 2008، حيث عينت فريقا مكونا من 25 موظفا لمكافحة إساءة الاستخدام على منصته لتضم اليوم مئات الموظفين.

ونقلت الصحيفة عن ستة موظفين قولهم إنهم يرون إن رغبة ماسك بالعودة إلى نهج الشركة في مراحلها الأولية يعد انتقادا لعملهم.

من جهة أخرى، رأى موظفون آخرون جادلوا في الرسائل الداخلية التي اطلعت عليها “نيويورك تايمز” بأن زملائهم في العمل قد تحولوا كثيرا إلى الجانب الأيسر من الطيف السياسي، مما يجعل الموظفين الذين يدعمون خطط موسك غير مرتاحين للتحدث.

وذكرت دراسة استقصائية شملت حوالي 200 موظف من تويتر، أشرف عليها تطبيق “Blind”، المخصص للحصول على ردود بين الموظفين بصفة مجهولة، أن 44 في المئة قالوا إنهم يشعرون بالحيادية نحو موسك، في حين قال 27 بالمئة إنهم يحبونه وعبر 27 في المئة عن كرههم له.

وذكرت الصحيفة أن المخاوف المالية قد تكون من أكبر هموم الموظفين لدى الشركة بعد الاستحواذ، إذ يحصل العديد من موظفي تويتر على 50 في المئة أو أكثر من إجمالي تعويضاتهم من أسهم الشركة. وقال الموظفون إنهم يخشون فقدان القيمة طويلة الأجل لأسهمهم بسعر ماسك البالغ 54.20 دولارا للسهم الواحد.

كما أعرب الموظفون عن قلقهم من أن الأسهم يمكن أن تنخفض قيمتها بسرعة إذا سحب ماسك الشركة من الاكتتاب العام.

وذكرت الصحيفة أن وثائق الشركة الداخلية تظهر أن حملة ماسك لتغيير الشركة طالت محاولات الاستعانة بموظفين جدد.

الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..