عمرو دياب يبث أغانيه حصرياً على «أنغامي»

«الهضبة» أكد سعيه للوصول إلى مستمعين جدد حول العالم

عمرو دياب يبث أغانيه حصرياً على «أنغامي»
TT

عمرو دياب يبث أغانيه حصرياً على «أنغامي»

عمرو دياب يبث أغانيه حصرياً على «أنغامي»

حسم الفنان المصري عمرو دياب، الجدل بشأن حذفه الكثير من أغانيه بموقع الفيديوهات العالمي «يوتيوب»، وأعلن في بيان نشره اليوم (الخميس)، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» عن توقيعه شراكة حصرية مع منصة البث الموسيقي والترفيه «أنغامي»، لبث جميع إصداراته القادمة من الأغاني والفيديوهات، بالإضافة إلى بث أغانيه السابقة من إنتاج شركته «ناي فور ميديا»، بالمنصة، بعد حذفها من «يوتيوب».
ووصفت «أنغامي» الفنان المصري، في بيانها المشترك بأنه «النجم العربي العالمي، والفنان الأكثر مبيعاً على الإطلاق في المنطقة»، وقالت إنه «وقّع شراكة حصرية لبث أغانيه عبر منصة البث الموسيقي والترفيه الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أنغامي)، لتكون متاحة بشكل مجاني لأكثر من 75 مليون مستخدم على المنصة».
من جهته، قال دياب: «أنا متحمس جداً لهذا المشروع الجديد الذي يسهم في تعزيز علاقتي بجمهوري، والوصول إلى مستمعين جدد حول العالم»، مضيفاً أنه اختار منصة «أنغامي» بوصفها منصة عالمية، تسهم بكل فخر في تقديم الثقافة العربية على المسرح الدولي، ولأنه يشاركها الرؤية نفسها في تطوير المواهب المحلية ومساعدتهم على إيصال أصواتهم حول العالم. على حد تعبيره.
لافتاً إلى أن التعاون مع «أنغامي» لا يتوقف عند هذا الحد، إنما يشكّل بداية شراكة استراتيجية أوسع نطاقاً: «سنتعاون معاً لإيصال رسالتنا».
وأثار حذف الكثير من أغاني الفنان المصري عمرو دياب، عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب»، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر أول من أمس، وتساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء، الذي وصُف بـأنه «مفاجئ» قبل أن يحسم دياب الأمر ويعلن تعاونه مع «أنغامي».
ومن أبرز الألبومات التي حذفها دياب من قناته بـ«يوتيوب» «أحلى وأحلى - معدي الناس - كل حياتي - يا أنا يا لأ» وغيرها من الأغاني. فيما ترك مقاطع من حفلاته فقط، وبعض الإعلانات، والأغاني القديمة التي لم تنتجها شركة «ناي» المملوكة له.
واحتفى الجمهور المصري قبل نحو أسبوعين بإعلان «الهضبة» خلال حفلته الأخيرة في مركز المنارة (شرق القاهرة) عن عودة التعاون مجدداً بينه وبين المطرب والموسيقار المصري حميد الشاعري بعد مرور أكثر من 20 عاماً على آخر تعاون بينهما عبر ألبوم «قمرين».
ويحظى عمرو دياب الذي بدأ مشواره الفني عام 1983 بألبوم «يا طريق» بمكانة فنية مرموقة في أرجاء العالم العربي، لا سيما بعد قدرته على البقاء في الصدارة لمدة تزيد على 3 عقود رغم تقلبات السوق الغنائية، حسب نقاد موسيقيين.
وحققت ألبومات عمرو دياب نجاحات كبيرة خلال مشواره الفني ومن بينها «غنّي من قلبك»، والذي تعاون فيه مع حميد الشاعري عام 1988، وألبوم «ميّال»، وألبوم «شوقنا»، الذي حاز نجاحاً جماهيرياً كبيراً، بالإضافة إلى «عوّدوني» و«تملّي معاك» و«معدّي الناس» و«شفت الأيام» و«بناديك تعالى» و«ويّاه»، و«كمّل كلامك» و«الليلة دي» وغيرها، فيما أطلق آخر ألبوماته «عيّشني» منذ عدة أشهر.
وفي نهاية العام الماضي أعلنت «سوني ميوزيك إنترتينمنت الشرق الأوسط» عن إطلاق شركة التسجيلات الجديدة «فايب ميوزيك أرابيا» بالتعاون مع «أنغامي»، ليكون مشروعاً مشتركاً يدعم مجتمع الفنانين الشباب العرب المستقلين في السعودية ودول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، ويكون مركزاً للإبداع والتعليم يمكن للموسيقيين ومؤلفي الأغاني والمنتجين وصناع المحتوى سرد قصصهم للمنطقة والعالم من خلاله، حسب بيان الشركة.
وتسعى «أنغامي» لتأكيد الإلمام بالثقافة العربية وأذواق الشباب حسب جغرافيا كل منطقة، وتطمح لربط العالم بالمنطقة العربية عبر دمج الموسيقى بالتكنولوجيا.
وحسب الموقع الإلكتروني لـ«أنغامي»، فإن المنصة لديها اتفاقيات ترخيص مع كبرى شركات الموسيقى العالمية والعربية، بالإضافة إلى الآلاف من العلامات والموزعين المستقلين لتزويد المستخدمين بإمكانية الوصول القانوني إلى كتالوج واسع من الموسيقى المرخصة.
وتعمل المنصة منذ إطلاقها قبل نحو 10 سنوات على أن تكون منصة بديلة لقرصنة الموسيقى، بهدف تغيير مسار التحويل من سوق الإيرادات المتراجعة، إلى سوق سريع النمو يستفيد الفنانون من خلاله بشكل مميز.
ورغم أن «أنغامي» خدمة مجانية تتيح للمستخدمين تشغيل ملايين الأغاني العالمية والعربية مجاناً، فإنها تقدم للمستخدمين الذين يدفعون رسوم الاشتراك في «أنغامي بلاس»، إمكانية الوصول إلى مجموعة من الميزات التي تتيح لهم تنزيل الأغاني وتشغيل الموسيقى في وضع عدم الاتصال وعرض كلمات الأغاني وتكرارها، إلى جانب تشغيل الموسيقى بجودة صوت عالية.



مصير مقتنيات سمير صبري يجدد مخاوف ضياع ميراث الفنانين

الفنان المصري الراحل سمير صبري (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل سمير صبري (فيسبوك)
TT

مصير مقتنيات سمير صبري يجدد مخاوف ضياع ميراث الفنانين

الفنان المصري الراحل سمير صبري (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل سمير صبري (فيسبوك)

جدد الحديث عن مآل مقتنيات الفنان المصري الراحل سمير صبري خلال الأيام الماضية المخاوف من ضياع ميراث الفنانين، وطمس تاريخهم الفني، وتضاربت الأقاويل بشأن مصير مقتنيات صبري، ما بين بيعها لأحد محال «الأنتيكات» في حي الزمالك بوسط القاهرة، ووصولها لبائعي «الروبابكيا» وعلى أرصفة الشوارع.

وقال محمد هادي مدير مكتب صبري، الذي عمل معه منذ 25 عاماً، إن «أحد العاملين القدامى بالمكتب الذي يقابله بين الحين والآخر أخبره بالتخلص من مقتنيات الفنان الراحل، وتسليم الشقة لمالك العقار».

ويؤكد هادي لـ«الشرق الأوسط» أن «صبري لم يكن يملك سوى شقة بحي المهندسين فقط، وجرى إغلاقها وتشميعها مؤخراً لوجود نزاع قضائي بين ابنتي خالته وورثته الشرعيين، إلى جانب مكتب بالإيجار في وسط البلد، وشقة إيجار أيضاً في حي الزمالك، لكن الأخيرة لم يكن يذهب إليها إلا نادراً، ولا توجد بها مقتنيات خاصة كما يقال، بل بعض قطع الأثاث المنزلي».

سمير صبري في أحد اللقاءات بصحبة محمد هادي مدير مكتبه وزوجته ماجي والسيدة جيهان السادات (الشرق الأوسط)

وكشف هادي عن أن «صبري قبل وفاته قام بالتبرع بكل ملابس فرقته لوزارة الثقافة المصرية (الفرقة القومية للفنون الشعبية)، للاستفادة منها»، وأضاف: «عقب وفاة صبري تواصل مكتب وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبد الدايم معي ومع ابنتي خالته، وأصدرت الوزيرة قراراً بتشكيل لجنة لجرد وحصر مقتنيات المكتب لكن لم يجرِ تسليمها»، لافتاً إلى أن إعلام الوراثة أعطى الحق لورثته بفتح الشقة وتسليمها للمالك بعد التخلص من محتوياتها.

وأشار هادي إلى أن «المكتب كان يضم عدداً كبيراً من الدروع وشرائط أفلامه وبرامجه»، مؤكداً أن «المقتنيات التي جرى عرضها عبر أحد المواقع الإخبارية المحلية ليست مقتنيات صبري القيِّمة بل مجموعة أوراق وبوسترات أفلام قام بإنتاجها»، وأوضح أن «المكتب كان يضم كل نسخ أفلامه وبرامجه وعقوده وأوراقه الخاصة، وأكثر من 75 درعاً».

ورغم وجود متحف تابع للمركز القومي للمسرح والموسيقى بحي الزمالك وسط القاهرة يضم مقتنيات عدد من الفنانين على غرار سميحة أيوب ومديحة حمدي وعمر الحريري وسعيد طرابيك، فإن نقاداً أكدوا أن المتحف يحتاج إلى توسعة لاجتذاب الجمهور بشكل أكبر، وكذلك ليضم أكبر عدد من المقتنيات، لا سيما بعد ضياع بعضها، خصوصاً متعلقات النجوم الراحلين على غرار أحمد زكي الذي تعرضت بعض مقتنياته للبيع، وعلى خلفية ذلك كانت قد وقعت خلافات بين رامي بركات، الأخ غير الشقيق للفنان الراحل هيثم أحمد زكي ووريثه الوحيد، ومحاميه السابق قبل 4 سنوات، حيث اتهمه بركات ببيع بعض الممتلكات والتصرف في البعض الآخر دون الرجوع إليه.

كما أثارت مقتنيات الفنان المصري الراحل نور الشريف قبل عامين أزمة كبيرة بعد اكتشاف بعضها على الأرصفة، وتضمنت عدداً من السيناريوهات وبعض بوسترات أفلامه التي تحمل توقيعه، بالإضافة لعدد من ألبومات الصور الخاصة به وبأسرته وكواليس أعماله الفنية.

ووصفت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله ما يحدث بـ«الكارثة»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «عدم أمانة بعض الورثة الشرعيين، وعدم إدراكهم قيمة تراث الفنان وتاريخه وراء ما يجري»، وطالبت خير الله الجهات المعنية باتخاذ ما يلزم لحفظ مقتنيات الفنانين من الضياع والبيع، وإنشاء متحف كبير يضم ما تركوه من متعلقات نادرة.