نجح فريق طبي متخصص في جراحة المسالك البولية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنهاء شكوى مريض يبلغ من العمر 70 عامًا، كان يعاني منذ 7 سنوات من مضاعفات تضخم البروستاتا، مسببًا له احتباسًا متكررًا في تدفق البول والشعور الدائم بعدم تفريغ المثانة.. وتم ذلك باستخدام تقنية الهولميوم ليزر (HoLEP) الواعدة، التي تُعد واحدة من أفضل العمليات تطورًا في معالجة إشكالات تضخم البروستاتا.
وأوضح رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريض حاول العلاج في أكثر من مستشفى، دون الوصول إلى حل أو علاج لمشكلته الصحية، ووصفوا له بعض الأدوية فقط لتسهيل عملية التبول، دون تقديم علاج للمشكلة الأساسية؛ الأمر الذي أدى لزيادة المضاعفات وإصابته بحصر بول كلي وتركيب قسطرة بولية، بالإضافة إلى حدوث تضخم شديد في البروستاتا.
ولفت إلى أنه فور وصول المريض للمستشفى، تم إخضاعه مباشرة لفحوصات طبية دقيقة، أوضحت أن نسبة تضخم البروستاتا تَخَطّت حاجز 230 جرامًا، مع تضخم شديد للفص الأوسط للبروستاتا مسببًا ضغطًا شديدًا على منتصف المثانة، بالإضافة إلى حدوث التهابات شديدة بالبول ووجود جرثومة مضادة لمعظم المضادات الحيوية والحاجة الماسة للتدخل العلاجي.
وتابع: بعد دراسة حالة المريض جيدًا، تَقرر التدخل العلاجي باستخدام تقنية الهولميوم ليزر (HoLEP)، بعد معالجة التهابات البول عبر الوريد؛ موضحًا أن العملية استغرقت ساعة ونصفًا وتم فيها استئصال البروستاتا عبر المنظار باستخدام جهاز الليزر عالي الفعالية (Lumenis pulse 120H).
وقال رئيس الفريق الطبي: تكللت العملية بالنجاح التام، وخلال 24 ساعة تم إزالة القسطرة واستعاد المريض عافيته وقدرته على التبول بأريحية، وانتهت لديه كل الأعراض، وخرج من المستشفى بعد يومين وهو بصحة ممتازة وفي غاية السعادة لتلقيه العلاج النهائي بعد رحلة علاجية طويلة.
وفي الختام أوضح رئيس الفريق الطبي المعالج، أن هذه العملية تُعَد من أحدث ما تَوصل إليه الطب في علاج تضخم البروستاتا الحميد؛ حيث يتم تقشير البروستاتا عن طريق الليزر؛ مضيفًا أن هذه التقنية المتطورة تُمثل نقلة كبيرة، في علاج التضخم للبروستاتا، وبما تنفرد به من مميزات عن الطرق الأخرى خاصة العمليات الجراحية التقليدية، ومن أبرز هذه المميزات قلة النزيف، وعدم عودة الأعراض والتضخم لفترات طويلة، وهذه المميزات المهمة جعلت من «الهولميوم ليزر» أحدث تقنية للتعامل مع إشكالات تضخم البروستاتا، وبديلًا ممتازًا للتعامل مع التضخمات الكبيرة التي تتجاوز 100 جرام، والتي عادة ما كانت تستدعي فتحًا جراحيًّا أسفل البطن.