أخبار مختارة

ياسر عرمان: لقاء مع الأمير العريفي الربيع في المعتقل، والموقف من الانقلاب

ياسر عرمان

(1) الاعتقال

إلى الديسمبرييين شهداء وأحياء وجرحى ومفقودين؛ وما بدّلوا تبديلا:

اعتُقلت فجر انقلاب 25 أكتوبر الماضي وشقيقي الأصغر مُجيب عرمان، في انتهاك تام لحقوقنا وكأننا من عُتاة الإرهابيين، وفي تغافلٍ لاتفاق السلام والوثيقة الدستورية، وهناك فديو يوثق الاعتقال، وسُجنت في أكاديمية جهاز الأمن، وكان التعامل جيداً من المشرفين على اعتقالنا، وكان حبسي انفرادياً، حيث لا تصل للمعتقل أي معلومة، ولا يلتقي بالمعتقلين الآخرين، ولا يخرج من مكان اعتقاله، في محاولة للتأثير على الصحة النفسية والذهنية للمعتقل.

وُجهت إلى تهم تحت المادة 58 و62 من القانون الجنائي، وحقق معي بعد 26 يوماً من الاعتقال مساعد من الشرطة الأمنية يُسمى سليمان موسى، ببلاغٍ من الاستخبارات العسكرية قدّمه المُقدّم عماد الدين، وفُتِح البلاغ ضدي في 2 نوفمبر الماضي، بينما اعتُقلت في 25 أكتوبر، وأطلق سراحي في 22 نوفمبر، في لحظة الاعتقال اعتدى عليّ أحد الذين قاموا باعتقالي وسدّد لي ضربة في أذني الشمال التي لم استعِد السمع بها بالكامل إلا بعد أسبوعين، تم تفتيش مكان سكني في غيابي وتم أخذ ممتلكات خاصة بي وتم العبث بمحتوياتها، ولم استعِد العديد من متعلقاتي الشخصية حتى الآن، ومن ضمنها هواتفي الشخصية.

أتوجه بالشكر لأسرتي وزملائي وكافة بنات وأبناء شعبنا داخل السودان وخارجه، وأصدقائنا الذين تضامنوا معنا في المجتمعين الإقليمي والدُّولي، وأخص بالشكر وفد حكومة دولة جنوب السودان، الذي زارني في المعتقل، ونقل لي رسالة من رئيس دولة جنوب السودان وشعبها ويوماً ما سيكون هناك اتحاد سوداني بين دولتين لهما سيادتهما، ولكلّ الذين قاموا بزيارتي من قادة وأصدقاء أعزاء.

أتقدّم بالاعتذار للأسر وقاطني البناية التي أسكن بها والذين تضرروا من استباحة البناية ومكان سكني لحظة اعتقالي.
أتقدّم بالعزاء الحار لأسر الشهداء والتمنيات بعاجل الشفاء للجرحى.

(2) طيفٌ من قرنق ويوسف حسين:

في دفاتر اعتقالي الأخير، وهو الخامس، زارني دون إذنٍ وموعد عددٌ من الأحبِّةِ ممن التقيتهم في الطريق إلى الوطن، زارني جون قرنق دي مبيور، وكأنّ صخرةً من الثباتِ نزلت على صدري، ذكرني بما مضى وما سيكون، وأن الانتماء إلى الشعب هو تذكرة المستقبل الوحيدة.

حينما أحسستُ بالضيق استدعيتُ يوسف حسين، وفي ليالي السجن من غير يوسف حسين يحملُ السكينة والأمل ومقاومة الانقلابات، ومرّ بي طيف محجوب شريف حينما التقيته للمرة الأولى في زنازين الانتظار وفي السجن في عام 1982-1983م مع سيد طه المحامي، وعبد العزيز عصفور وآخرين، وأمضيتُ معه أول ثلاثة شهور في مفتتح الاعتقالات في قسم المديرية في سجن كوبر مع عُتاة المناضلين ضد نظام نميري.
وزارني يوسف كُوّة مكي وهو ما يزال يبحثُ للمواطنةِ بلا تمييز. وبالمناسبة فإن قضية المواطنة بلا تمييز لم تظهر كما ينبغي لها كأهم قضية في دفاتر البناء الوطني عند ضفاف ثورة ديسمبر المجيدة.

(3) الرهانُ على الشعبِ والثورة:

ما حدث فجر 25 أكتوبر انقلابٌ لا مستقبل له، وثورة ديسمبر أوسع من أن تُخمد، والرهانُ على الشعب، وما فشل فيه انقلاب الإنقاذ لن ينجح فيه أحدٌ بعده، نحتاج لتكتيكاتٍ معقدة تقابل تعقيدات الواقع الحالي، وبناء أكبر جبهةٍ للمقاومة، وحشد أكبر جبهة للتضامن الإقليمي والعالمي.

خرجتُ من السجن في 22 نوفمبر واستمعتُ قبل أن اتحدث، والتقيتُ ببناتِ وأبناء شعبنا من المجتمعين المدني والسياسي، ولجان المقاومة، وقُمتُ بأداء واجبات مجتمعية وأُسرية، يلزمني أدائها، وقمتُ بتقديم واجب العزاء لبعض أسر الشهداء، وزارني طيفٌ واسع من بنات وأبناء شعبنا بالعاصمة والولايات، وحضرت اجتماعات لقوى الحرية والتغيير، والتقيتُ بأطراف عديدة من المجتمع الدولي في الخرطوم وتحدثت مع آخرين خارج السودان، ولا بُدّ من سودان جديد وإن طال السفر.

(4) اتفاقية السلام دون إطار دستوري:

انقلاب 25 أكتوبر أفرغ اتفاقية السلام من إطارها الدستوري الذي شكلته ثورة ديسمبر والانتقال السياسي نحو الديموقراطية الذي نصت عليه الوثيقة الدستورية المُعدّلة في 2020م لتضمين اتفاقية السلام، الآن تقف اتفاقية السلام دون مربطٍ أو مرسى، ففكرة الاتفاقية الأساسية قائمة على الانتقال السياسي نحو الديموقراطية، وإصلاح القطاع العسكري والأمني بتطبيق الترتيبات الأمنية، وبناء جيش مهني غير مُسيّس، ومخاطبة قضايا الحرب وعلى رأسها نظام الحكم عودة النازحين واللاجئين..الخ كما أن الوضع الحالي لن يُغري كل من القائدين عبد العزيز وعبد الواحد بتجريب المُجرّب. هذه قضية ذات أهمية فائقة تحتاج إرجاع البصر كرتين، وإلى حوارٍ عميق ينهي الحروب داخل البلاد للأبد.

(5) رئيس الوزراء:

رئيس الوزراء المساحة بينه والشارع والحرية والتغيير والمجتمع السياسي والمدني المُساند للتغيير والثورة ازدادت اتساعاً، إن لم يكًن قد أصبحا على طرفي نقيض! وهناك أسئلة أكثر من إجابات، وردم الهُوّة بين الطرفين يعتمد على أفعال رئيس الوزراء لا على أقواله، بدءً من كيفية تكوين مكتبه، وانعكاس ذلك على قُدرته في الفعل من عدمه، وعلى البرنامج الذي يعتمده لمصلحة الشعب وعلى تأكيده على موقفه المستقل ومن أي حديقةٍ سيقطُف التكنوقراط، وبمشاركةِ قوى الثورة والتغيير أم في استعداءٍ لها، فالقمحُ مُرٌّ في حقولِ الآخرين.

(6) الموقف الإقليمي والدولي:

الموقف الإقليمي والدولي جيّد ومُساند للديموقراطية والانتقال السياسي وإصلاح القطاع العسكري والأمني، ولم يتأثر كثيراً باتفاق يوم 21 نوفمبر الماضي، وأخذ من الاتفاق نقطتين ولم يؤيده بالكامل، وهو آخذ في التصاعد، وقد شاهدتُ في بثٍّ مباشر قبل ثلاث أيام لجنة توم لينتوس لحقوق الإنسان بالكونغرس تأخذ شهادات حول الأوضاع بالسودان، من سودانيين وغير سودانيين، ويجب التوقف عند موقف المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة، وهو موقف جيد، يتطلع الكثيرون لتطويره.

الموقف الدولي يتجه نحو ضرورة صيانة وحماية حقوق الإنسان وتوافق السودانيين على وضع إطار دستوري قائم على الانتقال السياسي إلى الديموقراطية وإصلاح القطاع العسكري الأمني كبديل للمواجهة والحلول الصفرية، وهو يُراقب ما يجري في السودان وإثيوبيا والإقليم بانتباهٍ شديد.
السودان يكاد أن يفقد فرصة نادرة لاستعادة علاقاته الإقليمية والدولية انتجتها ثورة ديسمبر وفق المصالح الوطنية.

(7) الأمير العريفي الربيع:

زارني في المعتقل الأمير العريفي الربيع، وعليه غُبار معركة كرري، ودمٌ نازف على جلبابه الذي هو بمساحة وطن.
أتى من ميدان الربيع غرب أمدرمان، إلى أكاديمية الأمن جنوب الخرطوم وفندقها الذي تحول إلى مكانٍ للحبس الانفرادي، وضمّ حوالي إحدى عشر معتقلاً من القادة السياسيين. حدثني الأمير الشهيد أنه زارهم جميعاً لم يُفرِّق بين أحدٍ منهم، فالسودانُ يسّع الجميع.

ذكر لي بأن سلاطين (عبد القادر) الذي كان نفسه أسير حرب حافظت المهدية ثورةً ودولةً على حياته حتى هرب وأتى مع جيش الفتح، إن سلاطين قد نسى كل ذلك وأمر في صبيحة اليوم التالي لدخول كتشنر أمدرمان في الأسبوع الأول من سبتمبر 1898م بإحضار الأُمراء الأسرى من معركة كرري، وجميعهم مصابين بجراحٍ بالغة كما ذكرت الدكتورة فيفيان أمينة ياجي في مؤلفها (الخليفة عبد الله: حياته وسياسته) صـ255، وكما ذكر يوسف ميخائيل في مذكراته صــ126 ، فبعد أن استباح كتشنر أمدرمان لمدة ثلاثة أيام، وهدم قبة الإمام المهدي، وعبث بمحتوياتها، وقد وجهت له الإدانة على ذلك من الصحافة الليبرالية البريطانية والأمريكية على السواء، ورغم ذلك فإن قبة الإمام المهدي شامخةٌ اليوم، فالتاريخ يُعاند القوة.

في مكان ميدان الربيع الحالي كان الأمير العريفي الربيع مُصابٌ بجروحٍ بالغة في ساقيه وأحشائه، فطلب من أصحابه الأُمراء إسناده من الجانبين ليموت واقفاً وشامخاً، وحتى لا يُتهم بالخوف من الموت، إن قابله راقداً وقد سندهُ الأمراء وسقط شهيداً واقفاً لا يحِدُّ عنان روحِه وشموخِه سوى السماء، ومن بعده سُميّ ميدان الربيع على الأمير العريفي الربيع، فهو ربيع كل الأزمنة.

من الربيع يأتي الديسمبريين، وهؤلاء من أولئك، ما قبلهم وما بعدهم، وطوبى للأمير العريفي الربيع، وطوبى للشهداء جميعهم، وطوبى للسودان، والمجدُ للسودان حُرّاً طويل الباع، والمجدُ للشعب.

‫25 تعليقات

  1. Ernesto (Che) Guevara, the true revolutionary, said: “The revolution is as strong as steel, as red as embers, as enduring as oaks, as deep as our savage love for the homeland.”

    قال الثائر الحقيقي غير المزيّف ارنستو (تشي) جيفارا: (الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن

  2. حمدلله على السلامة .. سيبك من حمدوك واتساع الهوة بينه وبين الثوار وحدثنا عن رفيقك ورئيسك وعضو مجلس سيادي الانقلاب مالك عقار، ولا ده اصلاً في الهوة

  3. عرمان يقول ردم الهوة بين خمدوك والشارع يعتمد على من حمدوك سيختار لمكتبه. ربما يطمح الكمرد فى العودة كمستشار سياسى. عندها سيقول لنا ان الهوة قد ردمت.

    1. حمدالله على السلامه عرمان
      للأسف السودانيين ما عندهم ثقافة احترموا بعض ومختلف ثقافتهم ويؤمنوا بالغريب الحاقد الجاهل.
      حميدتي مستعجل لإعلان امارة دقلو الطالبانيه والسيسى مستعجل ليكون تحت امرنا في الحرب بالوكالة للقضاء على ماتبقي من الجيش السوداني وسحق الشباب بالتجنيد الإجباري وحميرتي في اباطه معناه السودان كله بتاع السيسي
      عصيان مدني مليون الميه والناس تاكل من الإغاثة الدوليه وتهرب للأقاليم بقدر الامكان قبل فوات الأوان
      لا للامارات لا للمصريين لا لإسرائيل لا للسعوديه
      النصر للسودان الخروج من جامعة الدول العربية المصريه العنصريه و للأبد لا للجبهجيه الممحونيين الانتهاذيين لا للعسكر الجبناء الدمويين وكلابهم مثل هجو ومناوي وجبريل يذهبو كلهم للجحيم

  4. نميري ومعه الشيوعيين قتل ابو الوطنية و الديمقراطية في سجن كوبر و البشير ومعه الاخوان و الحركة الشعبية و جون قرنق فصل الجنوب و اليوم البرهان و معه فلول الشيوعيين و الكيزان وغيرهم من الفسادين يفتت السودان و اهل السودان في الجوع و المرض و القتل.
    هولاء هم اعداء السودان و الديمقراطية.

  5. بعيداً عن الأدلجة والمؤدلجين نرى فيك فكراً ونضجاً سياسياً لم نرى مثله إلا في الإمام الراجل الصادق المهدي ونتمنى أن تكون مانديلا السودان

  6. كيف يكون موقف الإمارات و السعودية جيد و هم حلفاء البرهان و حميدتي ؟ و هنالك أيضا موقف مصري مخز مساند للانقلاب.

  7. صعلقة وقلة ادب عرف بها يسوري طوال حياته
    الثوار هم الشعب السوداني وليس غيره
    الشعب السوداني المحافظ على ارثه وتقاليده ودينه وعرفه
    هو وحده من صنع الثورة وليس عملاء التمرد والاجنبي الذين حاولوا ثلاثين عاما وقاوموا وشاركوا ثم قاوموا ثم جاءوا بعد الثورة ليسرقوها دون خجل

    1. (الشعب السوداني المحافظ على ارثه وتقاليده ودينه وعرفه)
      عرف ودين شنو يا اللخو؟؟
      في زمنكم شفنا الصيص واقفين في شارع عبيد ختم او ختف
      يعرضون مؤخراتهم علي عابري السبيل،،اما عن ياسر عرمان
      حلو لسان وقليل إحسان واسألوا الرفاق عنه في وهمة جون قرنق التي
      تسمي الحركة الشعبية لتحرير السودان،،مساسقته للامارات جعلته يعطس بحمدها

      1. في صيص اكتر من الكيزان حسين خوجلي ابو خمسه مليون عموله والظاهر التوم البرد للإعلام المصري بميوعه ومحضرين ليه فله في المجاهدين الترابي بقولو عليه شنو في حنتوب
        الممحونيين باعو السودان بالرخيص ومرتزقه رخيصين وعندكم نفس تتكلمو

  8. كلام مبدد الاوصال وبعدين الامير دا والله لو مهندس الاعتقال مايزورهم ” ناس الامه ديل جل امنجيه “امير”
    بعدين سلاطين باش شاف راس غردون مقطوع بايدى الدراويش الغرابه ” يقدموه ( لابومصعب الزرقاوى )
    وصقوط ام درمان كان عمليه همجيه اختصاب وقتل وسحل وقتل اما الاهل من النساء والابناءِ ونهب للممتلاكات ” قال موبايل ”

    حكومه حمدوك الاولى اريد منها لاتقدم شئ بدليل اختيلرقحت لناس بدون خبر ” قال واحده قابلت اوبامه ”

    الحكومه الثانيه استباحوا الوثيقه قالوا تكنوقراط تعنى كفاءات ناس مريم وريثه الحزب انجاز صفر ” جريده كرمتها سبحان الله )
    وناس سك مافاضين للساعوط داخل الاجتماع ” ودا المنوط به ضبط الوزراء ” عشان كدا الجواز استلامه 4 شهور
    المشكله ان المقاومه لم تتحمل اداره البلاد تركتها لانهازين منظمين الاحزاب الانانيه فى الخيم وزعوا الادجورا ويفشولون ثوره الشباب

    مين البيامن بالديمقراطه ” اليعثيين الشوعين الامه الاتحاد اليمقراطى ابراهيم السيخ الناصريين “

  9. الحديث بهذه اللغة الاستعلائية ( موقف الامارات و السعودية جيد ) يؤكد انكم مازلتم عند موقفكم الداعم للعسكر و حديثك
    في تلفزيون السودان شاهد علي ذلك الشارع الان تجاوز كم و مضي في اكمال ثورته اتركوه لو سمحتم و قد سبقك امس ابراهيم الشيخ سلام

  10. الكل يزايد ليتودد الى الثوار في الشوارع ليصير بطلا ويضمن له منصب ، ايها الثوار الاحرار هل انتم سُذج؟

  11. بس ابعدوا من العنف الحصل في بحري وحرق مركز الشرطة دايرين تضيعوا بلدكم زي ما ضاعت سوريا وليبيا واليمن لا كنتم ولا عشتم

  12. شايف الجداد الالكتروني عاد للعمل.
    الظاهر العليقة رجعوها ليكم يا أوساخ.
    هو عليكم الله في أعداء للوطن والديمقراطية زيكم؟!!

  13. حمدآ لله على السلامة. يا كيزان يا وهم ياسر عرمان طول عمره مناضل جسور والثورة تحتاج لعرمان وامثاله من الثوار الأحرار اصحاب القضية .اهلا وسهلا بعودتك الي ساحات النضال والعمل والفداء من أجل

  14. من سمى نفسه ( بلد ) اسلوبكم المكررالممجوج قديم ولا يقنع احدا
    عرف شنو ودين شنو زمنكم ووو الخ لا يقنعنا بان الشعب السوداني لا دين له ولاارث ولا اعراف حميدة
    الجريمة تظل موجودة في كل العهود وهذا لا يعني الاستسلام للباطل
    من كانوا يقفون كما ذكرت في عبيد ختم هم انتم ناس المدنيااااو والعلمانياااا والحريات الشخصياااا
    اسلوب زمنكم يعني كل من يقول رايا مخالفا هو من الكيزان ومن العهد قبل البائد ( البائد طبعا عهدكم القحطي اسلوب ايضا قديم وبليد

    1. يا راقل!!الطفل محمد آدم الذي تناوب الحيران علي اغتصابه
      في احدي خلاوي القران حتي تهتك استه واصبح لا يتحكم في الإخراج
      اختار الانتحار ،وكثيرين غيره حدث لهم ما حدث له،لم يك السودان مدينة
      فاضلة ولن يكون،ولكن امثالك همو من يحاول جاهدا بيع الوهم للناس ورمي
      حفنة قليلة بكل ما حدث ويحدث،في عهد دولتكم الرسالية رأينا العهر العابر للحدود
      (الشنطة في الكتف والحياة ختف)،لذا توقفوا عن البكاء على مدينتكم الفاضلة،وستنوقف
      عن تذكيركم

  15. ولي الثورة الافريقية في حالة حضرة في الخلوة (فندق الاعتقال قال)
    زارك جون قرنق ويوسف حسين ويوسف كوة
    و.. تجليات نورانية ل.. الديسمبرين !.. ¿
    و..رئيسك موظف عند .. !
    وبرضو رئيس الوزرا المغترب الدايرو يردم الهوة بي اول حاجة مكتبو

    بلاي دي نغمتك
    أووككي
    have fun with tune:
    Ya zol ya zol
    go f*n urself

  16. عرمان بقي يخرف
    شنو امير زارني وقرنق زارني لية ترابي والصادق والازهري ما زاروك
    للان كل الاوجة المطروحة في الساحة السياسية عبارة عن خونة وعملاء لا احد فيهم يئتمن علية

  17. هاي …هاي ..كماندر عرمان.
    هاي ..هاي …كماندر عرمان.
    حركة شعبية واياي سودان جديد واياي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..