أكد عدد من المختصين القانونيين والإعلاميين على أهمية إبراز دور الإعلاميين في الترويج للقانون الدولي الإنساني والتعريف به ونشر ثقافة التسامح والسلم وإدارة الكوارث والأزمات الإنسانية.
واستعرضوا أثناء مداخلاتهم في دورة نظمها مركز الاستشارات والتدريب والتطوع، وقدمها المركز العربي للقانون الدولي الإنساني في الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر خلال الفترة من 30 إلى 31/ 5/ 2021م، استمرت ست ساعات تدريبية بعنوان "القانون الدولي الإنساني للإعلاميين" وحضرها 70 متدربًا من 12 جمعية وطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وعدد من منسوبي الجهات الإعلامية بالدول العربية، وقدمها نخبة من المختصين القانونيين والإعلاميين؛ الضمانات الدولية لحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
وسلط الدكتور معز الهذلي المستشار القانوني باللجنة الدولية - الكويت، الضوء على مفهوم الحركة الدولية للصليب الأحمر ومكوناتها الرئيسية والمبادئ الرئيسية التي ترتكز عليها في أداء مهامها الإنسانية، وكذلك آليات عملها. وتحدث عن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في النزاعات المسلحة بوجهيها الدولي وغير الدولي، ودورها في تطوير وإنماء القانون الدولي الإنساني، وأكد على أهمية إبراز دور الإعلاميين في نشر القانون الدولي الإنساني والتعريف به على أوسع نطاق ممكن.
وفي الجزء الثاني من اليوم الأول للدورة تحدّث أحمد يعقوب إبراهيم، عضو لجنة القانون الدولي الإنساني بالهلال الأحمر العراقي عن العلاقة بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقدم تعريفًا لكلٍّ من القانونين والتطور التاريخي لهما فضلًا عن التنظيم الوطني والدولي لهما ونطاق تطبيقهما.
وفي اليوم الثاني استعرض الدكتور محمد النادي المشرف على المركز العربي للقانون الدولي الإنساني، الدورة "الضمانات الدولية لحماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة"، وقدم تعريفًا لمفهوم الصحفي في قواعد القانون الدولي الإنساني وأنواع الصحفيين في مناطق النزاع المسلح، ومن ثم استعرض مجموعة من لوائح ومواد من الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى آليات حماية الصحفي في النزاعات المسلحة المتمثلة في كل الآليات الوقائية، والإشرافية، والعقابية.
وفي الجزء الثاني من الدورة لليوم الثاني تطرق بشير الرحماني الإعلامي ومسؤول مواقع التواصل الاجتماعي بالأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، إلى موضوع الإعلام الإنساني كإحدى القيم الإخبارية الحاضرة كبعد في الأخبار لكنها غائبة كتخصص. وبيّن أهم المجالات التي يهتم بها هذا النوع من الإعلام، واستعرض أهم الخصائص التي يتميز الإعلام الإنساني كالحياد وعدم التحيز والاستقلالية، والتركيز على الضحايا، لا على أطراف النزاع.
واختتم محاضرته بالمجالات التي يهتم بها الإعلام الإنساني كالترويج للقانون الدولي الإنساني وإدارة الكوارث إعلاميًّا، بالإضافة إلى أزمات الهجرة واللجوء والتنمية المستدامة ونشر ثقافة السلم والتسامح، متمنيًا أن يصبح الإعلام الإنساني تخصصًا قائمًا بذاته، سواء لدى المؤسسات الإعلامية أو في الدراسات الأكاديمية.
