مقالات وآراء سياسية

خفايا وأسرار زيارة عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم..!

يوسف آدم
رغم أزلية العلاقات بين السودان ومصر منذ قديم الزمان إلا إن تهديد الجفاف وشح الموارد المائية والغذائية هي من أرغمت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى زيارة السودان لعدة ساعات للتباحث حول القضايا ذات الهموم المشتركة بين البلدين. ويعد زيارة ناجحة من حيث التنسيق حول قضية توتر الحدود بين السودان وإثيوبيا وسير مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. وزيارة السيسي جاءت في إطار توحيد الرؤى المشترك بين البلدين حول توسيع مشاركة الوساطة الإفريقية لتضم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض المنظمات الدولية، التمسك بالرؤى التي قدمها رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأيضًا الزيارة تهدف إلى تقييم العمليات العسكرية السودانية على شريط الحدود السودانية الشرقية ومدى تقدم الجيش السوداني في جبهات القتال ودراسة تقييم مشاركة حلفاء إثيوبيا المتمثل في إريتريا ودولة أخرى نتحفظ بذكرها في المواجهات المباشرة ضد الجيش السودان، حيث من خلالها إلتقى عبدالفتاح السيسي، ومدير المخابرات المصري اللواء عباس كامل والسفير المصري بالسودان حسام عيسى برئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهات، ومدير المخابرات العامة السودانية الفريق أول جمال عبدالمجيد، وعددًا من القادة العسكريين في البلاد. وأيضًا إلتقى من خلالها بقائد مليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حول تصريحه الآخير حول عدم نية مشاركة قواته من الدعم السريع في الحرب مع إثيوبيا، وبحثوا مع الآخير سبل تقديم الخدمات اللوجستية والتدريب المشترك بين قواته والجيش المصري.
وأكد مجلس السيادة السوداني بأن البرهان قدم شرح لنظيره المصري حول سير تنفيذ إتفاق جوبا للسلام الموقعة بين الحكومة السودانية وقوى الكفاح المسلح والتحديات التي يواجهها.
وأثناء المؤتمر الصحفي على خاتمة الزيارة نبه السيسي السودان من خطر الفيضان القادم الناتجة من الملىء الثاني لسد النهضة كما حدث في العام الماضي الذي أغرف معظم المدن السودانية التي تقع على الشريط النيلي ودمر المنشآت والبنية التحتية في السودان مما أدخل البلاد في أضرار وخسائر تقدر البمليارات الدولارات. وأكد من خلاله حتمة العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بنية التوصل إلى إتفاق ترضي أطراف الصراع والذي من شأنه يعزز أواصر التعاون بين شعوب المنطقة، وأكد السيسي تتابق الرؤى بين مصر والسودان بشأن فرض إثيوبيا تحكم السيطرة على النيل الأزرق وعدم رؤيتها لمصالح دولتي المصب “مصر والسودان”، وفي ختام المؤتمر الصحفي أشاد بدور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية في الوساطة لحل الأزمة بين دول حوض النيل.
ولكن ما أخفاه من الجانب التجاري في المؤتمر الصحفي نقاش الطرفان حول سبل تعزيز وترقية وسائل النقل بين البلدين وضمان إستمرارية نقل البضائع وتأهيل المعابر التجارية والبرية، وبالرغم من قصر فترة الزيارة إلا أن مصر شدد على ضرورة تضاعف إمداد مصر من الحبوب الزيتية من الفول السوداني، زهرة الشمس، فول الصويا والسمسم، وإمدادها إيضًا من اللحوم الحمراء الطازجة والحيوانات الحية المتمثلة في الأبل، العجول والضأن.
كما ناقش الطرفان على سير مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان، وطلب رئيس الوزراء على زيادة إمداد السودان من الكهرباء كما إتفق لها من قبل بمقدار 300 ميقا وآط مقابل ذلك تدفع من عائد الصادرات.
كما أمن الطرفان على زيادة الجاهزية القصوى بين البلدين لمواجهة أي أمر طارئ قد تتخذه إثيوبيا بشأن السودان في ظل توتر أزمة الحدود وقضية سد النهضة. ويرى مراقبون بأن الزيارة قصيرة ولكنها أوفى بغرضها، وإلتقى من خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عددًا من الشخصيات السودانية المؤثرة على دائرة إتخاذ القرار.
وجاء الزيارة تلبية للدعوة التي خدمتها وزير الخارجية السوداني دكتورة مريم الصادق المهدي من رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي لزيارة السودان قبل موعد بداية إستئناف المفاوضات المباشرة مع إثيوبيا بشأن الملئ الثاني لسد النهضة الذي من المحتمل أن يتسبب في إغراق مدن ومشاريع سودانية مع بداية موسم الأمطار..

‫3 تعليقات

  1. مصر تقول ان الملء الثاني سيؤدي الى حجب المياه عن مصر والسودان ثم تقول انه سيؤدئ إلى إغراق السودان | أيهما الصحيح الجفاف أم الإغراق

  2. السيسي عايز يدخل السودان في حرب ،، وما عايز استقرار للسودان
    يجب رفض مخرجات زيارة السيسي
    يجب ان يوقف عبث مخابراته في السودان وسرقته لموارد السودان
    الشعب السوداني مفتح عيونه كويس ،،
    يجب الا يقع السودان في اي توتر مع اخت بلادي اثيوبيا ،،
    السيسي عايز يشغل السودان بالحروب عشان يسرق مقدرات البلد
    قول ليهو تلقاها عند الغافل ،، الشعب السوداني ضد مصر الا المتمصرين منهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..