أكد المحلل السياسي منيف عماش الحربي لـ"سبق" أن خطاب خادم الحرمين الشريفين بمجلس الشورى أوضح أن للقوات العسكرية المرابطة على الحد الجنوبي مكانة كبيرة في وجدانه حفظه الله، وفي وجدان سمو ولي عهده الأمين، وما إشادته حفظه الله بهم وبتضحياتهم والدعاء لهم ولشهدائهم من على منبر مجلس الشورى إلا رسالة من أب لأبنائه تعكس قربه منهم وتقديره لعطائهم واستشعاره لمهمتهم الوطنية والنبيلة.
وأضاف "الحربي" أنها رسالة تحمل عدة مضامين؛ منها: أن أفراد القوات المسلحة لهم مكانة خاصة لدى مولاي خادم الحرمين الشريفين نظير الدور العظيم الذي يقومون به للدفاع عن هذا الوطن، والذي يحتضن أشرف بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة، فهو دور ديني ووطني وإنساني، وثانيها أن شهداء الوطن لهم الذكر الدائم والترحم عليهم والاعتزاز بهم لدى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في كل محفل ومناسبة.
وبيّن "الحربي" أن ثالث هذه المضامين هو أن خادم الحرمين يسير على نهج الملك عبد العزيز رحمه الله، ومن أتى بعده من أبنائه الملوك رحمهم الله جميعًا، وهو نهج الأبوة في العلاقة بين القيادة والشعب، أما رابعها فهو تأكيد أن القوات المسلحة هي قوة دفاع وردع، وأنه على أهبة الاستعداد لحماية الأمن الوطني السعودي، وأن ذلك له الأولوية القصوى لدى القيادة.
وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم- عبر الاتصال المرئي- أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتشرف رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، وأعضاء وعضوات المجلس بأداء القسم، وذلك عقب صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينهم في المجلس في دورته الثامنة.