Friday, 26 April 2024 01:16 GMT



مصر- مطورون يتوقعون تغييرات فى المنتجات العقارية بعد كورونا

(MENAFN- Al-Borsa News)

بهجت: تنوع المنتجات عامل رئيسى لنجاح الشركات فى مواجهة الأزمة

ناقش عدد من خبراء القطاع العقارى "مستقبل المنتج العقارى بعد جائحة كورونا"، وذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمتها مجلة "ريالتى كتالوج".

ورصدت المائدة التغييرات التى طرأت على المنتج العقارى خلال أزمة "كورونا"، وكيفية استفادة المطورين والمسوقين من التعرف على متطلبات واحتياجات العملاء، ومشاكل التصدير العقارى.

وقال المهندس جاسر بهجت الرئيس التنفيذى لشركة أماكن للتطوير العقارى، إن أزمة كورونا لن تؤثر على الشركات أو العملاء إلا على المدى المتوسط، بل كانت فرصة جيدة للمطورين للاستفادة من التسهيلات المالية التى قدمتها الدولة والبنك المركزى لدعم الاقتصاد المصرى بشكل عام.

أضاف أن فترة أزمة كورونا أتاحت الفرصة للمطورين العقاريين للتفكير بشكل أكثر عمقًا حول متطلبات العملاء الجديدة فى العقار، بالإضافة إلى الاستفادة من تلك التجربة فى حالة حدوث أزمات مشابهة فى المستقبل.

وأشار إلى أن نجاح الشركات العقارية خلال الثلاثة أشهر التى تمثل ذروة أزمة كورونا بداية من مارس وحتى يونيو الماضى توقف على مرونة الشركة فى مواجهة الأزمة ووضع خطط وحلول مالية تضمن توافر السيولة المالية لديها وتوجيهها وفقا للأولويات والمعطيات التى فرضتها الأزمة.

وأوضح بهجت أن تنوع المنتج العقارى كان عاملا رئيسياً لنجاح الشركات فى مواجهة الأزمة وتحمل تبعاتها.



العتال: الطلب الحقيقى حافظ على أداء مستقر للسوق العقارى

وقال المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة شركة العتال هولدينج، إن العقار يظل ملاذ آمن للاستثمار وخاصة خلال الأزمات، وهو ما أكدته أزمة كورونا والتى نجح القطاع العقارى فى مواجهتها والحفاظ على حركة مبيعات قائمة رغم تلك الأزمة.

وأشار إلى أهمية الطلب الحقيقى فى الحفاظ على مبيعات السوق العقارى خلال أزمة كورونا. وأضاف أنه مع بداية الأزمة توقع الكثير من المطورين توقف تام للمبيعات العقارية ولكن ما حدث هو العكس فرغم تخوف العملاء إلا أن هناك حركة مبيعات تمت بالفعل وخاصة للسكن الأول وللعملاء الباحثين عن وحدة للسكن مقارنة بالعملاء الباحثين عن وحدة للاستثمار.

وأشار إلى تأثر قطاع الإيجار للوحدات الإدارية والتجارية، ناتج عن تعثر الأفراد والشركات المستأجرة لمقرات إدارية أو تجارية فى الوفاء بالتزاماتها المالية، ولكن سرعان ما ظهرت حلول بين المالكين والمستأجرين لتقسيط الإيجارات المستحقة.

وقال إن المنتج العقارى ليس منتجاً موسمياً أو منتجاً مؤقتاً ولكنه قطاعاً واعداً وقوياً تمكن من مواجهة العديد من التحديات على مدار عشرات السنوات، وهو ما يجعل أزمة كورونا واحدة من تحديات عديدة مرت على القطاع العقارى.

أضاف أنه يمكن استغلال التطور التكنولوجى فى تنفيذ المشروعات العقارية بما يسمح بتنفيذ مشروعات قادرة على مواجهة أى أزمات مشابهة فى المستقبل.

وأوضح أن تصدير العقار للعميل الأجنبى يبدأ من توفير المعلومة حول مصر كوجهة جاذبة للعميل الأجنبى وللعقار المصرى بمميزاته التنافسية العالمية مع تحديد العميل المستهدف وتحديد آلية الوصول إليه مع الاعتماد على بنية تكنولوجية قوية تمكن من توصيل المنتج العقارى للعميل بالخارج.

وأكد أن مصر بحاجة لدعم وتكثيف الجهود فى ملف تصدير العقار وحل أزمة تسجيل العقار والترويج له فى القنوات الدولية والتسويق لمزايا وأهمية العقار المصرى.



سليم: "كورونا" ساهمت فى طرح منتج عقارى يتناسب مع متطلبات العملاء

وقال المهندس أحمد سليم، رئيس مجلس إدارة شركة كايرو كابيتال للتطوير العقارى، إن أزمة كورونا منحت المطورين فرصة للتعرف على توجهات الطلب الحقيقى بالسوق والاحتياجات الحقيقية للعملاء وبالتالى تلبيتها فى المشروعات القائمة أو المستقبلية.

وأضاف أن الأزمة أدت لظهور العميل الحقيقى الباحث عن وحدة للسكن بها واستغلالها والذى لديه رغبة واحتياج حقيقى للوحدة السكنية.

وأشار إلى أنه منذ بداية أزمة كورونا فى مصر مارس الماضى وحتى يونيو الماضى يمكن اعتبار هذه الفترة بمثابة إجازة مؤقتة للشركات العقارية أفادتها فى استقبال العميل الحقيقى مع بداية تحرك السوق مؤخرا، كما ساعدت فى إعادة تقييم المتطلبات الحقيقية للعملاء المستهدفين وإعادة طرح المنتج العقارى بشكل يتناسب مع المتطلبات الحقيقية للعملاء.

وأوضح أن نسبة التغير فى تصميم المنتج العقارى نتيجة أزمة كورونا لا تتعدى الـ10% وبالتالى فإن العميل الذى قام بالتعاقد على وحدة قبل أزمة كورونا ويستلمها عقب الأزمة لن يواجه فجوة فى شكل أو تصميم أو استخدام الوحدة.

وقال إن هناك طلبا بنسبة متزايدة على العقار الطبى لمستثمرين محليين وأجانب خلال أزمة كورونا.

أضاف أن وجود هوية لأى مدينة يتطلب وضع مخطط عام واستراتيجية محددة مسبقًا تكون ملزمة لكافة المطورين العقاريين المنفذين لمشروعات عقارية داخل تلك المدينة للمساهمة فى توفير منتج عقارى يمكن ترويجه فى الخارج.

وقال هشام هلال رئيس ومؤسس Criteria Design Group، إن استدامة العقار هو الحل الأساسى لمواجهة التغيرات البيئية المستمرة والتى تؤثر على طبيعة المنتج العقارى مع مرور الزمن، فالعقار ثابت لفترات زمنية طويلة وهو ما يتطلب صلاحيته على مدار تلك الفترات.

وأضاف أن ملف المبانى المستدامة تم طرحه مؤخراً بشكل قوى رغم أهميته، فالمبانى المستدامة أثبتت قدرتها على الصمود ومواجهة التغيرات البيئية على مدار عقود من الزمن نظرا لتصميمها على أسس علمية تراعى الاشتراطات البيئية.

وأوضح أن مراعاة المصممين المعماريين للعوامل البيئية المحيطة بالعقار يجعل هناك هوية موحدة للعقارات والمشروعات دون اتفاق مسبق بين المصممين.

وأشار إلى أن أزمة فيروس كورونا أظهرت مشكلات كثيرة بالتصميم البيئى بالمبنى المعمارى، وذلك لأن بعض المواد الخام بالتصميمات الداخلية أو الخارجية لا تتناسب مع مبادئ التهوية والمعايير الصحية.

وقال أحمد جبر، الرئيس التنفيذى لمكتب GAF Design Studio، إن أزمة كورونا كانت فرصة للعميل للمراجعة والتفكير بشكل جيد حول احتياجاته فى الوحدة التى يبحث عنها والتى تحقق متطلباته خلال الفترة الحالية والمستقبلية.

وأشار إلى أهمية مراعاة المصممين المعماريين خلال الفترة المقبلة للمعايير الصحية والبيئية فى الوحدة العقارية. وطالب بإعادة النظر فى المساحات المتاحة داخل الوحدة وإعادة تصميمها بما يوفر أفضل استغلال لها ويحقق منفعة أكبر بأقل تكلفة.

وأضاف جبر أن متطلبات العملاء فى الوحدات المخصصة للأنشطة التجارية تغيرت بعد أزمة كورونا، فأصبح الطلب الأكبر على المساحات الأقل المصممة بشكل يتيح الاستغلال الجيد الذى يحقق منافع للعملاء بدون تحمل تكلفة أعلى.

وقال إن أزمة كورونا ساهمت فى تغير طريقة تفكير المصمم المعمارى، فالمساحات الإدارية ستكون أقل، كما تراعى الوحدات السكنية وجود مساحة إضافية تسمح بالعمل من المنزل.

MENAFN1609202002020000ID1100809115


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.