للمرة الأولى... ثروة مارك زوكربيرغ تتجاوز 100 مليار دولار

مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ (أ.ف.ب)
مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ (أ.ف.ب)
TT

للمرة الأولى... ثروة مارك زوكربيرغ تتجاوز 100 مليار دولار

مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ (أ.ف.ب)
مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ (أ.ف.ب)

تجاوزت ثروة مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ الشخصية 100 مليار دولار، للمرة الأولى، بعد إطلاق خاصية جديدة منافسة لتطبيق «تيك توك».
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، كان موقع «فيسبوك» قد أعلن أول من أمس (الأربعاء) إطلاق خاصية «Reels» عبر منصة «إنستغرام»، وهي خدمة شبيهة جداً بتطبيق «تيك توك» الصيني لمقاطع الفيديو القصيرة.
وارتفعت أسهم «فيسبوك» بأكثر من 6 في المائة أمس (الخميس).
وزادت ثروة زوكربيرغ 22 مليار دولار هذا العام، مقارنة بزيادة قدرها 22.7 مليار دولار سجلها العام الماضي.
والأسبوع الماضي، أعلن موقع «فيسبوك» زيادة عدد مستخدميه مع بقاء عدد كبير من الأشخاص في المنزل نتيجة تفشي «كورونا»، إذ وصل عدد المستخدمين النشطين شهرياً إلى 3 مليارات مستخدم في الربع الثاني من العام الجاري.
وتتيح خاصية «Reels» التي تم إطلاقها في 50 بلداً، لمستخدميها نشر مقاطع فيديو مصورة ومشاركتها مع عدد هائل من الأشخاص حول العالم.
وتنافس الخاصية الجديدة تطبيق «تيك توك» الصيني الذي يواجه مشكلات كبيرة في الولايات المتحدة نتيجة التوترات بينها وبين بكين، وكان آخر هذه التوترات الأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب والذي يحظر على جميع المواطنين الأميركيين إجراء معاملات مع شركة «بايت دانس»، المالكة لـ«تيك توك» بدءاً من 20 سبتمبر (أيلول).


مقالات ذات صلة

هل تنجح بريطانيا في السيطرة على المحتوى الضار للأطفال في مواقع التواصل؟

يوميات الشرق مخاوف من آباء وأمهات في بريطانيا من التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي (أرشيفية - أ.ف.ب)

هل تنجح بريطانيا في السيطرة على المحتوى الضار للأطفال في مواقع التواصل؟

قالت الهيئة التنظيمية للاتصالات في بريطانيا «أوفكوم» إن منصات التواصل الاجتماعي يجب أن تفعل المزيد لمنع خوارزمياتها من التوصية بمحتوى ضار للأطفال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري صورة مركبة لمارك زوكربيرغ وإيلون ماسك (أ.ف.ب)

تحليل إخباري انتخابات الرئاسة الأميركية: من يفوز بولاء أقطاب التقنية؟

فيما يسود انطباع بأن مسؤولي شركات التكنولوجيا غالباً ما ينحازون إلى الديمقراطيين يظهر الواقع أن الأمر مختلف تماماً مع انحياز شخصيات مهمة لتأييد الجمهوريين.

إيلي يوسف (واشنطن)
صحتك تطبيقات على هاتف جوال (رويترز)

لمواجهة الاكتئاب والشعور بالوحدة... هل علينا الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي؟

بين طلاب الجامعات، أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على 555 شخصاً أن استراحة لمدة أسبوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي قلّلت بشكل كبير من مستويات التوتر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك يراقبون تطور أداء الأسهم (رويترز)

تقارير أرباح «العظماء السبعة» للتكنولوجيا... اختبار مهم لأداء «وول ستريت»

يمكن أن تكون تقارير الأرباح التي ستصدر اعتباراً من الثلاثاء من بعض أكبر شركات التكنولوجيا، بمثابة اختبار مهم لارتفاع الأسهم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا النجمة الأميركية تايلور سويفت (أرشيفية - أ.ف.ب)

«فيسبوك» و«إنستغرام» يحققان في محتويات جنسية مزيفة لنساء مشهورات

أعلن المجلس الإشرافي لشركة «ميتا» (فيسبوك وإنستغرام)، الثلاثاء، أنه ينظر في قضيتين تتعلقان بصور إباحية مزيفة لنساء شهيرات.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)

«سواحل عسير»... موانئ عتيقة وحكايات صيادين بين الطبيعة والتاريخ

منذ أكثر من خمسين عاماً لا يزال إبراهيم متحمي يمخر بقاربه الصغير أعماق البحر مطلع كل يوم بحثاً عن رزقه (واس)
منذ أكثر من خمسين عاماً لا يزال إبراهيم متحمي يمخر بقاربه الصغير أعماق البحر مطلع كل يوم بحثاً عن رزقه (واس)
TT

«سواحل عسير»... موانئ عتيقة وحكايات صيادين بين الطبيعة والتاريخ

منذ أكثر من خمسين عاماً لا يزال إبراهيم متحمي يمخر بقاربه الصغير أعماق البحر مطلع كل يوم بحثاً عن رزقه (واس)
منذ أكثر من خمسين عاماً لا يزال إبراهيم متحمي يمخر بقاربه الصغير أعماق البحر مطلع كل يوم بحثاً عن رزقه (واس)

منذ أكثر من 50 عاماً، وإبراهيم متحمي يمخر بقاربه الصغير أعماق البحر مطلع كل يوم بحثاً عن رزقه، وهي المهنة التي لم يتخلَّ عنها، والموعد الذي لم يخلفه يوماً، يذهب إليه مليئاً بالطاقة لمواجهة المخاطر التي تطرأ كل يوم. ورغم أنه جاوز عقده السابع من العمر، فإن هذا الشيخ لا يزال مستعداً لخوض غمار حياة لا تنفصل عن البحر والقارب، وهي الثنائية التي رافقته طوال أيام حياته التي لم تكن خطاً متصلاً من الرتابة، بل واجهتها المتاعب والمجهول في كثير من الأحيان.

ويحتضن الميناء التاريخي العريق على ساحل عسير، الكثير من الحكايات الفريدة لصيادي السمك الذين ورثوا المهنة عن آبائهم، بعد أن قضى بعضهم عقوداً من الزمن في البحر، وزخرت حياتهم بقصص ومواقف وارتسمت في ذاكرتهم آثار علاقة أثيرة مع القوارب ووجوه الرزق، وفضاء طبيعي بديع يضم الماء والجبل والساحل. لم يختلف الكثير اليوم، لا يزال بعض الشباب يزاول المهنة التي ورثها عن والده، وهو ينشط كل صباح للبحث عن مظان الصيد الوفير في عرض الماء، مضافاً إليها نشاطات جديدة مثل تنظيم رحلات وجولات بحرية في عرض البحر، حيث تنتشر الجزر البكر التي لم تصل إليها يد ولم تطأها قدم، وهي مكسوة بالحياة على طبيعتها، تسافر إليها ومنها أسراب الطيور وتنبت على ثراها الشجيرات الغضّة، ويحيط بها ماء نقي صافٍ يلامس في كل مدّ ذرات تراب الجزيرة البديعة.

كان أول موانئ المنطقة الجنوبية محطة مهمة لتبادل البضائع الواردة والصادرة بواسطة السفن والقوافل التجارية (تصوير: حسين اليحياوي)

لا تزال آثار المدينة التاريخية في ميناء القحمة باقية وشاهدة على الحركة الاقتصادية والاجتماعية التي كان يشهدها (تصوير: حسين اليحياوي)

يقول حسين اليحياوي إن الكثير من وجوه المجتمع المحلي لميناء القحمة، تركوا لأبنائهم من بعدهم هذا الإرث العريق، ويضيف: «العم علي الشاعري الذي يقترب عمره الآن من 100 عام، كان أشهر الصيادين، عاصر حقباً تاريخية متعددة، وشهد على نهضة هذا الميناء التاريخي الذي خسر الكثير من حيويته وبقيت أطلاله شاهدة على تاريخه، وكان آخر ما بقي من تلك المرحلة هم الأبناء ممن ورث مهنة والده وواصل مسيره اليومي إلى البحر».

ويتابع أن الصياد كان بمثابة الحكواتي الذي «نفرح بالجلوس إليه والحديث معه، وكانت تسفر كل رحلة له عن قصة أو موقف، يتجلى فيها جميل صنع الله في المخلوقات البحرية، أو لطف الله في المواقف والمشاق التي تكاد في بعض الأحيان تودي بحياة الصياد، قبل أن يحيط به قدر الله ويجوز بقاربه الصغير من عوادي الأمواج العاتية».

يتذكر اليحياوي الأهازيج التي كان يرددها الصيادون في عرض البحر، وعنها يقول: «للصيد طقوس، والبحر أفضل معلم يصنع في نفس الإنسان طباعاً وقيماً وعادات فريدة، ويتصل كل صياد بعلاقة خاصة مع البحر وطبيعته وكائناته. بعض الصيادين يخص كل نوع سمك بزامل خاص، وكأنه يناجيه ويتخاطب معه، ويضمن رزقه ومصدر عيشه، وخير ما يعود به الصياد هو غلة مليئة بخيرات البحر ورزقه».

140 كيلومتراً من الطبيعة الأخّاذة

وعلى ساحل البحر، تمتد سواحل عسير التي تشمل محافظة البرك ومراكز سعيدة الصوالحة والقحمة والحريضة، بطول يتجاوز 140 كيلومتراً، وتستقبل مرتاديها بطبيعة أخّاذة ونباتات متنوعة مثل الشورى (المانجروف) والنخيل والدوم. وبينها شاطئ القحمة، الذي يعد واحداً من أكثر شواطئ عسير هدوءاً، ويمتاز برماله البيضاء التي تبزغ منها النباتات والشجيرات، وهو مقصد سياحي للراغبين في تأمل تفاصيل الطبيعة والجزر السياحية والمواقع الأثرية المسجلة في قائمة التراث الوطني. ويعد الشاطئ الذي يقع في أقدم المدن التاريخية في عسير جنوب السعودية، بموقعه الاستراتيجي المهم على البحر الأحمر، أول موانئ المنطقة الجنوبية.

ولا تزال آثار المدينة التاريخية في ميناء القحمة، باقية وشاهدة على الحركة الاقتصادية والاجتماعية التي كان يشهدها المكان تاريخياً؛ بيوت من الحجر والنخل تحاول التماسك رغم مرور الوقت، ومخازن لحفظ البضائع التي تفد من البحر على متن السفن القادمة من مختلف شواطئ العالم، أو المنتجات المحلية التي كانت تصل عبر القوافل من مختلف المناطق الداخلية لعسير على ظهور الجمال، استعداداً لنقلها إلى الخارج.

يحتضن الميناء التاريخي العريق على ساحل عسير الكثير من الحكايات الفريدة لصيادي السمك الذين ورثوا المهنة عن آبائهم (واس)

يعدّ شاطئ القحمة واحداً من أكثر شواطئ عسير هدوءاً ويمتاز برماله البيضاء التي تبزغ منها النباتات والشجيرات (وزارة الثقافة)

وكان أول موانئ المنطقة الجنوبية محطة مهمة لتبادل البضائع الواردة والصادرة بواسطة السفن والقوافل التجارية، وكان ميناء القحمة بموقعه الاستراتيجي في منتصف البحر الأحمر وعلى ملتقى عدد من الخطوط التجارية البحرية، مركزاً حيوياً لم يفقد أهميته مع بداية العهد السعودي؛ إذ وجّه الملك عبد العزيز بتنظيم الموانئ وتنسيق عملها، وشملت جهود الإصلاح والتطوير ميناء القحمة التاريخي والمباني الأثرية التابعة له، مثل مبنى إدارة الميناء والجمارك وفرع المالية والجوازات وخفر السواحل والشؤون البحرية والمراكز الأمنية الأخرى. وفي بداية العهد السعودي، زار الملك سعود بن عبد العزيز الميناء قادماً من جدة خلال رحلته البحرية التفقدية، ونزل في القحمة وزار عدداً من المقرات الحكومية، والتقى بالمواطنين، وأمر ببناء مسجد جامع في المدينة على نفقته الخاصة، وما زال المسجد يحمل اسمه حتى اليوم.


مهرجان «كان» ينطلق اليوم بكوميديا عاطفية

ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)
ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)
TT

مهرجان «كان» ينطلق اليوم بكوميديا عاطفية

ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)
ملصق الدورة الـ77 لمهرجان «كان» في مدينة كان بجنوب فرنسا (أ.ف.ب)

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان» - 1

المقدّمة الإعلانية لفيلم كونتِن دوبيّو «الفصل الثاني»، تُصوِّر 5 من ممثليه وهم يسيرون بعضهم وراء بعض فوق أرض ريفية، مشية من يبغي الوصول إلى مكان معين. يتحدّث كلٌ منهم للكاميرا عن الفيلم ما يخالف به حديث الآخرين. هذا في نحو دقيقة ونصف الدقيقة. كل ممثل لديه نحو 15 ثانية ليقول شيئاً مفيداً في هذا الصدد.

المشهد يشبه آخر، لعبت الممثلة ليا سيدو بطولته قبل أعوام قليلة هو «ذَ لوبستر»: أربع شخصيات تسير فوق طريق ريفية بعيدة وتتحدث.

لكن لا شيء عن الفيلم في هذه المقدّمة، ونقادُ فرنسا لم يشاهدوا الفيلم بعد، ولحين كتابة هذه الكلمات قبل يوم من عرضه في افتتاح الدورة الـ77 من 14 إلى 25 مايو (أيار)، وبالتالي هناك كتابات كثيرة عنه.

«الفصل الثاني» يفتتح المهرجان مستنداً إلى عاملين يدور الحديث عنهما وهما: إنه الفيلم الكوميدي الأول لمخرجه النشط دوبيّو، والثاني إن «كان» اختارته من بين عشرات الأفلام الفرنسية والأوروبية التي عُدّت مناسبة للحدث السينمائي الأكبر في العالم.

لا بدّ أن الفيلم يستحق مثل هذا الشرف، لكن لا يستطيع المرء الوثوق بذلك. المدير العام للمهرجان تييري فريمو نفسه قال: «لا نختار الأفلام لقيمتها الفنية، بل لما نراه صالحاً للمهرجان».

والصالح هنا هو اختيار الفيلم الذي يترك صدى كبيراً، إن لم نقل مدوّياً، لكن من بعد ساعات قبل مشاهدته لا يمكن معرفة ما إذا كان سيترك الصدى الموعود خصوصاً أنه فيلم كوميدي على عكس فيلم افتتاح دورة العام الماضي «جين دو باري»، الذي كان فرنسياً أيضاً، لكنه عرض بعض التاريخ وحفِل بتصاميم القصور وتفاصيل الحياة وشخصياتها في أواسط القرن الثامن عشر. ذلك الفيلم الفرنسي الذي أخرجته ولعبت بطولته مايوَن (تكتفي باسمها الأول) كان حافلاً، لكنه تلقّى تجاوباً نقدياً فاتراً.

فيلم «الفصل الثاني» (آر تي أ. فرانس سينما)

فصول ممثلة

«الفصل الثاني» قد يكون جوهرة ستُكتشف، لكن ملخص حكايته لا يشي بذلك فهو عن امرأة اسمها فلورنس (ليا سيدو)، تحب ديفيد (ليوي غارل) بشدّة، وتعتزم تقديمه لوالديها والزواج منه. لكن ديفيد ليس مستعجلاً ولا حتى منجذباً إلى فلورنس كما تعتقد، ويريد التخلص منها بتعريفها إلى صديقه ويلي (رفايل كوينار).خلص. هذه هي الحبكة.

قد تكمن القيمة في التفاصيل وفي الكيفية التي سيدير بها المخرج هذا الفيلم الأول له ككوميديا. دوبيّو معروف في فرنسا بوصفه أحد المخرجين الأكثر نشاطاً هذه الأيام، وسلسلة أفلامه تشمل كثيراً من النجاحات داخل فرنسا. والمهرجان عرض له سابقاً «السجائر تسبب السّعال» خارج المسابقة سنة 2022. قبل ذلك بـ12 سنة عرض له المهرجان أحد أفلامه الأولى (وعنوانه «مطاط» Rubber) في قسم «أسبوع النقاد».

بطلة الفيلم، ليا سيدو، تشارك فنسنت ليندو، ولوي غارل، ورافييل جونار البطولة، وهي بدورها جديدة على الكوميديا إذ لم تظهر في فيلم من هذا النوع من قبل، رغم أدوارها الكثيرة خلال عقدين، (53 فيلماً منذ دورها الأول في «غيرلفرندز» سنة 2006).

حتى عام 2013 عندما ظهرت في فيلم عبد اللطيف كشيش «اللون الأزرق هو الأكثر دِفئاً»، كانت تُختار. الآن هي التي تختار، كما كتبت الصحافية الفرنسية إلسي كارلِن مؤخراً.

يمكن أن نضيف هنا أن فيلم كشيش، الذي وضعها في مشاهد إيروتيكية، اختارها بعدما شاهدها في فيلمين هما «أخوات» (Sisters)، و«غراند سنترال» (2012 و2013 على التوالي). ما صنعه هذا الفيلم (الذي عدّه هذا الناقد أحد أسوأ ما عرضه مهرجان «كان» في عام إنتاجه) هو إطلاق نجوميّتها على نحو واسع.

ما يُسجل لها أنها تسعى منذ ذلك الحين لاختيار المخرجين. المخرج هو باب الدّخول إلى أي فيلم تختاره. تريده معروفاً ومميّزاً وناجحاً والنماذج التي تجمع هذه الصفات عديدة. في الواقع، سألت سيدو المخرج أرنو دسبليشن عندما كانت تمثل تحت إدارته فيلمه «خداع» سنة 2020، عمّن يعتقده أفضل مخرجي الفترة الحالية من سينمائيي فرنسا. قال لها: «كثيرون». أصرّت قائلة: «أعطني أسماء بعضهم»، لكنه تحاشى الإجابة وكرر كلمته «كثيرون».

أن يكون شاغلها هو الاستمرار في العمل، وقد بلغت 37 سنة، تبعاً لاختياراتها من المخرجين وليس تبعاً لعروض مختلفة تطلبها للعمل، يعني أنها صادقة في رغبتها تمييز عمها ومنحه فرديّته.

لجانب كشيش مثلت تحت إدارة بنوا جاكو، وميا هانسن لڤ، وليوس كاراكس، وبرتران بونيللو.

هذه الأسماء ليست معروفة على نطاق ما حول العالم، لذلك بقدر ما كانت حريصة على العمل مع هؤلاء بقدر ما حرصوا على العمل معها دعماً لأفلامهم.

الدورة الـ77 من مهرجان «كان» (أ.ف.ب)

سيد المهرجانات

بوجود 23 فيلماً متسابقاً، وأضعاف ذلك في كل العروض والتظاهرات الموازية يبدو هذا المهرجان كما لو أنه أراد حشد كلّ ما يستطيع احتوائه من أعمال «تصلح له» حسب وصف مديره.

هناك كل شيء يمكن لمهرجان أن يحتويه. أفلام في مسابقة بينها أعمال لكبار المخرجين، وأخرى من نوع الاكتشافات. هناك مسابقة «مرة ما»، وتظاهرة «أسبوع النقاد»، وأُضيفت مسابقة ثالثة لأصحاب الأفلام غير القابلة للتصنيف ولتلك التجريبية. هذا عدا قسم «نصف شهر المخرجين» الذي هو جزء منفصل عن البرنامج الرسمي، لكنه من بين أفضل أقسامه.

هناك عروض على الشاطئ، وعروض في منتصف الليل، وعروض لأفلام كلاسيكية قديمة. ثم هناك السوق الكبرى التي يجني منها المهرجان إيراداً كبيراً كون المؤسسات والشركات تستأجر مساحاته لإقامة مراكزها التجارية والإعلامية.

«كان» يقول تبعاً لذلك: أنا سيد المهرجانات وليس هناك من منافس.

الحقيقة أن المسألة فيها نظر؛ «كان» هو الأكبر، لكن «فينيسيا» هو المتحرّر من الانصياع لشركات الإنتاج والتوزيع وصالات السينما، وبهذا تنفّذ عروضه من الوصايا والهوية الواحدة.


تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة لمدرسة ابتدائية

يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)
يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)
TT

تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة لمدرسة ابتدائية

يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)
يمكنك أن تكون داخل الطائرة في مدرستك مع الكتب (مدرسة سانت هيلين)

أعلنت إحدى المدارس في بريطانيا عن «ازدهار» نادي الكتاب التابع لها، بعد تحويل هيكل طائرة إلى مكتبة. وكانت مدرسة «سانت هيلين» الابتدائية، في ألفيستون بالقرب من مدينة بريستول الإنجليزية، قد عكفت على توفير المال بهدف شراء هذه المساحة الفريدة، التي استحوذت عليها بالفعل في يناير (كانون الثاني) 2023. وبجانب استخدامها مكتبة، يمكن استغلال هذه المساحة كذلك لتكون فصلاً دراسياً في الهواء الطلق.

وفي هذا الصدد، قال ريتشارد آدامز، نائب مدير المدرسة، إن الطلاب ينالون «إحساساً حقيقياً بالمتعة» من القراءة هنا.

يذكر أن الافتتاح الرسمي للمكتبة الجديدة تزامن مع اليوم العالمي للكتاب، في وقت سابق من هذا العام. وأضاف آدامز أن الفكرة ظهرت بعد أن أجرت المدرسة مسابقة للأطفال لاختيار أسماء جديدة للمنازل، وتوصل التلاميذ إلى «فكرة رائعة تتمثل في تسميتها بأسماء طائرات».

وأوضح أن المنطقة تتميز بتاريخ عظيم يتعلق بالطائرات، وبعد رحلة مدرسية توصّلوا إلى «فكرة رائعة لإنقاذ طائرة انتهت خدمتها، وأُلقي بها في مقبرة الطائرات».

وذكر أن الطائرة كان قد جرى بناؤها في منطقة فيلتون القريبة - حيث جرى تصميم وبناء طائرة «كونكورد».

وفي البداية، كانت متداعية بعض الشيء. لذلك، قرر المدير السابق للمدرسة والمجتمع المحلي إطلاق مشروع معاً لشرائها وتجديدها، ثم نقلها إلى المدرسة.

وأضاف: «جرت إعادة بناء الهيكل بالكامل من الداخل ليصبح مكتبة». وجرت الاستعانة برافعة كبيرة لسحب جسم الطائرة إلى ساحة المدرسة.


ظهور مطربة مصرية محجبة مع اللبناني جاد شويري يثير انتقادات

شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)
شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)
TT

ظهور مطربة مصرية محجبة مع اللبناني جاد شويري يثير انتقادات

شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)
شويري اختار مطربة محجبة لمشاركته ديو «الصيت» (الشرق الأوسط)

أثار ظهور مطربة مصرية محجبة مع الفنان اللبناني جاد شويري، في ديو «الصيت»، موجة انتقادات على «السوشيال ميديا»، فور طرحه عبر منصات إلكترونية قبل أيام.

ويعدّ ديو «الصيت» الذي كتب كلماته رمضان محمد ولحّنه شادي حسن وأشرف عليه فنياً أحمد الشّال، أول تعاون بين شويري والفنانة المصرية سهيلة التي قدمت أولى أعمالها الغنائية الاحترافية بالحجاب مع شويري المعروف بأعماله الجريئة المثيرة للجدل وفق نقاد ومتابعين.

وتحدث جاد شويري عن تفاصيل الأغنية التي حقّقت ما يقرب من نصف مليون مشاهدة عبر قناته على موقع «يوتيوب» منذ طرحها، قائلاً: «بدأ المشروع عند الملحن شادي حسن، الذي عرض عليّ الأغنية باللهجة المصرية، وأعجبت بها كثيراً ووجدت أنها فكرة مختلفة، وتدعو للتفاؤل والعيش ببساطة والبعد عن المشاحنات».

المطربة المصرية سهيلة قدمت أولى أغنياتها الاحترافية مع شويري (الشرق الأوسط)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «كانت رغبة صناع العمل أن تشارك في تقديم الأغنية فتاة محجبة، ووجدنا أن سهيلة ستكون الفتاة المناسبة بعد مشاهدة مقاطع لها عبر (تيك توك)، وبالفعل تواصلنا معها وعملنا معاً على المشروع حتى خرج للنور».

وأبدى شويري سعادته البالغة كونها «المرة الأولى التي يظهر بها مع مطربة محجبة»، بينما رفض التعليق على الانتقادات التي طالت «الديو» قائلاً: إن «إعجاب الناس بالعمل وردود الفعل الإيجابية والمشاهدات الواسعة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي وهذا ما يشغلني». وتساءل: «هل المشكلة في غنائي مع مطربة محجبة، أم في أنها محجبة وظهرت معي تحديداً؟».

وترى المطربة المصرية الشابة سهيلة أن ظهورها مع جاد شويري فرصة مميزة لأنه فنان ومخرج كبير وله جمهور عريض، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنها قدمت أغنيات بصوتها منذ فترة طويلة عبر موقع «تيك توك»، وانتشرت من خلاله.

الفنان والمخرج اللبناني جاد شويري عرف بأغنياته الجريئة (الشرق الأوسط)

وتؤكد سهيلة أنها «لم تخف من مشاركة شويري المعروف عنه الجرأة بأعماله، عندما عرض عليها الديو، لكنها خشيت الانتقادات السلبية التي طالتها بالفعل»، وفق قولها. وأشارت إلى أن جاد دعمها كثيراً وطالبها بألا تتخلّى عن الحجاب، وبأن تفرض شخصيتها على أعمالها لا العكس، كما اختار معها أزياء الديو الذي جمعهما.

وذكرت سهيلة أن «الانتقادات التي طالت العمل كانت مسيئة ولا تعرف سبب ما تعرضت له من هجوم عبر تعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي»، وتساءلت: «هل الانتقادات كانت بسبب مشاركتي جاد في العمل أم بسبب ظهوري بالحجاب؟»، لافتة إلى أن «هناك مطربات محجبات في الساحة الفنية على غرار هلا رشدي ونداء شرارة».

وفي حين قالت سهيلة إنها «لم تدرس الموسيقى والغناء بشكل أكاديمي»، أكدت أنها «تفكّر في ذلك خلال الفترة المقبلة»، وشدّدت على أنها «لن تتخلّى عن الحجاب مهما كانت المغريات والعروض الفنية»، ورفضت الرّد على الانتقادات السلبية وقالت: «تكفيني التعليقات التي أشادت بصوتي، كما يكفيني دعم أهلي وأصدقائي».


«اليوغا» علاج تكميلي لمرضى قصور القلب

تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)
تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)
TT

«اليوغا» علاج تكميلي لمرضى قصور القلب

تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)
تمارين «اليوغا» تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء (رويترز)

أفادت دراسة هندية بأن «اليوغا» التي تركز على التنفس والتأمل والاسترخاء مرتبطة بتحسن الأعراض لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب.

وأوضحت نتائج الدراسة التي عُرضت أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب المنعقد بين 11 إلى 14 مايو (أيار) الحالي في لشبونة أن «اليوغا» يمكن أن تكون علاجاً تكميلياً مفيداً للمرضى الذين يعانون من قصور القلب.

وذكرت الدراسة أن قصور القلب هو حالة خطيرة تؤثر على أكثر من 64 مليون شخص عالمياً؛ حيث يكون القلب غير قادر على أداء وظيفته الطبيعية المتمثلة في ضخ الدم إلى الجسم، ما قد يؤدي لآثار مدمرة على نوعية الحياة، حيث يشعر المرضى بالتعب وضيق التنفس، وعدم القدرة على المشاركة في أنشطتهم المعتادة.

وأظهرت دراسات سابقة فوائد «اليوغا» على المدى القصير لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب، ولكن هذه الدراسة توفر معلومات جديدة حول فوائدها على المدى الطويل.

وشملت الدراسة 85 مريضاً بقصور القلب، تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 70 عاماً، يتابعون في قسم العيادات الخارجية لأمراض القلب في مستشفى كاستوربا في مانيبال بالهند.

وخضع جميع المشاركين لعملية جراحية في القلب بين 6 أشهر إلى عام مضى، وكانوا يتناولون أدوية قصور القلب الموصى بها حسب المبادئ التوجيهية.

وبدأ المرضى بتعلم تدريبات التأمل والاسترخاء، ثم مارسوا تمارين «اليوغا» في المنزل مرة واحدة في الأسبوع لمدة 50 دقيقة. وكان هناك تواصل بين المرضى وأحد المدربين بعد كل جلسة منزلية للتحقق من التقدم.

واستمرت فترة المتابعة بين 6 أشهر إلى عام، وقيّم الفريق خلالها بنية القلب ومدى قدرته على ضخ الدم، كما فحصوا ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ووزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة لتقييم عبء الأعراض والقدرة على القيام بالأنشطة العادية مثل المشي وتسلق السلالم.

وأظهرت مجموعة «اليوغا» تحسينات أكبر بكثير في جميع القياسات، مقارنة مع المجموعة الضابطة التي لم تمارس «اليوغا».

وقال الباحث الرئيسي للدراسة من المجلس الهندي للأبحاث الطبية الدكتور أجيت سينغ: «المرضى الذين مارسوا (اليوغا) بالتوازي مع تناول أدويتهم، شعروا بتحسن، وكانوا قادرين على القيام بالمزيد من الأنشطة، وكانت لديهم قلوب أقوى من أولئك الذين تناولوا أدوية لعلاج قصور القلب فقط».

وأضاف عبر موقع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب: «يجب على المرضى الذين يعانون من قصور القلب التحدث إلى طبيبهم قبل البدء في ممارسة (اليوغا)، ويجب أن يتلقوا بعد ذلك تدريباً من مدرب ذي خبرة، كما يجب أن يستمروا في تناول الأدوية الموصوفة لهم».

لكنه شدد على أن «(اليوغا) قد لا تتناسب مع مرضى قصور القلب الذين يعانون من أعراض حادة، حيث تم استبعادهم من المشاركة في هذه الدراسة».

.


خصلات شعر تكشف السبب المحتمل لاعتلال صحة بيتهوفن

تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)
تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)
TT

خصلات شعر تكشف السبب المحتمل لاعتلال صحة بيتهوفن

تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)
تمثال صغير للملحن الألماني بيتهوفن يظهر في متجر الهدايا التذكارية في فيينا (أ.ف.ب)

تشير المستويات العالية من الرصاص التي اكتُشفت في خصلات شعر لودفيج فان بيتهوفن، إلى أن الموسيقار الألماني أصيب بتسمم بالرصاص، الأمر الذي أسهم في الأمراض التي عانى منها على مدار حياته، بما في ذلك الصمم، طبقاً لما ورد ببحث جديد، حسب موقع «سي إن إن».

بالإضافة إلى فقدان السمع، عانى الموسيقار الكلاسيكي الشهير من أوجاع متكررة في الجهاز الهضمي طيلة حياته، علاوة على تعرضه لنوبتين من اليرقان، ومواجهته مرضاً حاداً في الكبد.

ويُعتقد أن بيتهوفن توفي بسبب أمراض الكبد والكلى عن 56 عاماً، لكن فهم الأسباب التي أدت إلى مشاكله الصحية العديدة ظل بمثابة لغز محير، حتى بيتهوفن نفسه كان يأمل أن يتمكن الأطباء من حله نهاية الأمر.

وأعرب الموسيقار العالمي عن رغبته في دراسة أمراضه والتشارك في النتائج «قدر الإمكان، حتى يتصالح العالم معي بعد وفاتي على الأقل».

وبالفعل، انطلق فريق دولي من الباحثين منذ ما يقرب من عقد لتحقيق رغبة بيتهوفن عبر دراسة خصلات شعره. وباستخدام تحليل الحمض النووي، حدد الفريق أي الخصلات تنتمي حقاً إلى الموسيقار، وعكفوا على وضع تسلسل جينوم بيتهوفن عبر تحليل خصلات الشعر الموثوق من أنها تخصه.

وكشفت النتائج، التي نُشرت في تقرير نُشر في مارس (آذار) 2023، أن بيتهوفن كانت لديه عوامل خطر وراثية كبيرة للإصابة بأمراض الكبد والعدوى بالتهاب الكبد الوبائي قبل وفاته، إلا أن النتائج لم تقدم أي فكرة عن الأسباب الكامنة وراء الصمم الذي بدأت معاناة بيتهوفن منه في العشرينات من عمره، أو مشاكله في الجهاز الهضمي.

وجرت إتاحة الجينوم الخاص ببيتهوفن للعامة، ما دعا الباحثين في جميع أنحاء العالم إلى التحقيق في الأسئلة العالقة حول صحة بيتهوفن.


نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !
TT

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجح فريق بحث علمي من الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية أخيرا، في تحقيق التكاثر السريع للأرز داخل البيوت الدفيئة في صحراء هوتان بشينجيانغ.

وقال وانغ سين الباحث بمعهد الزراعة الحضرية بالأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، إن التجربة هذه المرة قد استهدفت الأرز المحلي «شينداو-1»؛ مستخدمة تكنولوجيا التكاثر السريع.

وفي فبراير (شباط) من العام الحالي قام الفريق البحثي بزراعة شتلات الأرز في طبقات متعددة داخل خزان زراعة ثلاثي الأبعاد بدون تربة، ولم يستغرق الأمر سوى 60 يومًا من الزراعة إلى الحصاد. وذلك وفق ما ذكرت «صحيفة الشعب اليومية أونلاين» الصينية.

وكانت الصين أول دولة مارست زراعة الأرز في العالم. ويتراوح متوسط ​​دورة نمو الأرز المزروع في الشمال والجنوب من 120 إلى 150 يومًا. لكن فريق البحث تمكن من تقصير دورة نمو الأرز في دفيئة صحراوية لـ 60 يوما فقط؟

وفي وقت مبكر من عام 2021، قاد يانغ تشي تشانغ كبير العلماء بمعهد الزراعة الحضرية بالأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، الفريق لخفض فترة نمو الأرز إلى النصف وتحقيق اختراق تكنولوجي في الإنتاج، وتحقيق تكاثره على مدار العام.

مع ذلك، تبقى زراعة الأرز داخل المصانع النباتية أكثر تكلفة، وفق ما يقول يانغ تشي تشانغ، الذي يبين «كنا نأمل دائمًا في استكشاف نهج تقني يمكنه تسريع عملية التكاثر وخفض التكاليف بشكل كبير. حيث تتمتع منطقة هوتان في شينجيانغ بصحارى شاسعة وإضاءة جيّدة وحرارة مناسبة. كما أن تكاليف الأرض والتشغيل لبناء البيوت الدفيئة أقل تكلفة. ويعني تحقيق التكاثر السريع للمحاصيل داخل البيوت الدفيئة الصحراوية خفض تكاليف الإنتاج بشكل كبير».

وبعد خفض فترة نمو الأرز إلى النصف، قاد يانغ تشي تشانغ فريقه لاستكشاف حلول جديدة للزراعة السريعة لفول الصويا والذرة والقمح واللفت والقطن والبرسيم وغيرها من المحاصيل في البيوت الدفيئة الصحراوية بهوتان؛ قائلا «يمكن الجمع بين الدفيئات الزراعية الصحراوية والطاقة الجديدة وغيرها من التقنيات لخفض تكاليف الإنتاج ورفع القدرة التنافسية».


الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات
TT

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

ذكرت الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أن البلاد نجحت في تطوير أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات من فئة 100 كيلوغرام، ما يرمز لتحقيق اختراق جديد في قطاع المواصلات بالبلاد.

وأضافت الشركة التي طوّرت النظام المذكور أنه وباعتباره أحد المكونات الأساسية للشاحنات الثقيلة العاملة بالهيدروجين السائل، يتم إنتاج النظام الجديد محلياً بالكامل، حيث سيُساعد الشاحنات الثقيلة التي تعمل بالهيدروجين على تحقيق مدى مُحسّن يزيد على 1000 كيلومتر بمجرد شحنة واحدة فقط. وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

وبالمقارنة مع النظام السابق، يتميز النظام الجديد بزيادة بنسبة 20 في المائة في حجم التخزين الفعلي ضمن نفس الأبعاد الإجمالية مع خفض التكاليف بأكثر من 30 في المائة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال خبير في الشركة المذكورة إن النظام الجديد الذي يتميز بقدرة حمل تصل إلى 100 كيلوغرام من الهيدروجين يتطابق مع المعايير الدولية من حيث جودة النظام، وكثافة تخزين الهيدروجين، ووقت التزود بالوقود.


مهرجان للسينما بالذكاء الاصطناعي يعطي لمحة عن مستقبل الفن السابع

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

مهرجان للسينما بالذكاء الاصطناعي يعطي لمحة عن مستقبل الفن السابع

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)

يفتح مهرجان نيويورك لأفلام الذكاء الاصطناعي الباب على الإمكانات المتاحة من خلال هذه التكنولوجيا التي أصبحت في متناول الجميع، عبر أفلام قصيرة تعكس خيال مبتكريها مع مشاهد ذات طابع جمالي خارق.

وقد جرى تقديم ما يقرب من 3 آلاف فيلم قصير إلى هذا المهرجان الذي نظمته شركة «رانواي إيه آي» Runway AI الناشئة، وهي من أكثر الشركات تقدماً في مجال إنتاج الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، اختير منها عشرة أعمال في التصفية النهائية، في مؤشر إلى الطفرة الإبداعية التي توفرها هذه التكنولوجيا.

يقول أناستاديس جيرمانيديس، المؤسس المشارك لشركة «رانواي» إنّ «هناك تصوراً مفاده أن الإخراج باستخدام الذكاء الاصطناعي دائماً ما يكون له أسلوب محدد للغاية، لكن هذه الأفلام مختلفة تماماً عن بعضها البعض».

وقد قطعت السينما وأفلام الرسوم المتحركة شوطاً طويلاً في الأعوام الخمسين الماضية، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى الذكاء الاصطناعي، مع أعمال بارزة بينها «إنسبشن» و«مايتريكس»، مروراً بـ«لافينغ فنسنت».

لكن ثمة فرقاً رئيسياً يتمثل في أن الأفلام القصيرة تكلّف جزءاً يسيراً للغاية من ميزانية هذه الأفلام الضخمة، وقد أُنتجت بأدوات يمكن لأي شخص التعامل معها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتيح «رانواي»، من خلال طلب مكتوب باللغة اليومية، إنشاء لقطة مدتها بضع ثوانٍ، أو تحويل سلسلة من الصور الثابتة إلى فيديو قصير، أو إعادة تشكيل تسلسل موجود بهدف تحويل صورة إلى لوحة على سبيل المثال.

في فبراير (شباط)، أطلقت «أوبن إيه آي» OpenAI نسختها، المسماة «سورا» Sora، بينما تعمل «غوغل» و«ميتا» على نسختيهما اللتين تحملان اسم «لوميير» Lumiere و«إيمو» Emu على التوالي.

ولفيلمه القصير الذي حاز جوائز في المهرجان، عمل الفرنسي ليو كانون بمفرده انطلاقاً من سيناريو أعده، وأنتج مئات الصور باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي «ميدجورني» Midjourney، ثم قام بتحريكها باستخدام «رانواي» Runway، وأجرى تعديلات عدة على طول هذا المسار.

لغة مشتركة

لا تزال البرامج الحالية محدودة في بعض المجالات، ولا سيما على صعيد زوايا الكاميرا أو طريقة عرض البشر كما الحال في أفلام الحركة الحية.

ويوضح المخرج الفرنسي: «لم يكن بإمكاني حقاً الحصول على شخصيات أو كلمات، لذا فقد كان هذا الأمر نوعاً ما أساس جمالية الفيلم». بعد توليد اللقطات، «وكان هناك الكثير من العيوب والاختلالات في كل مشهد، لذلك اضطررت إلى التنقيح كثيراً» لأن الفيلم «لا يخرج جاهزاً من البرمجيّة».

يقول أليخاندرو ماتامالا، وهو أحد مؤسسي «رانواي»: «إذا كنت تريد قصة تحتوي على شخصيات بشرية شديدة الواقعية، فنحن لم نصل إلى هذه النقطة بعد»، «ولكن هناك طرق مختلفة لرواية قصة ما».

ولا شك في أن العقبات التقنية ستسقط تباعاً، لأن النماذج التي يعتمد عليها هذا البرنامج تستمر في التحسن.

تعمل شركة «رانواي» أيضاً على ما يُسمى بالنموذج العام، والذي سيكون قادراً على فهم الحركات داخل الصورة وكيفية تعديل بيئتها.

ويقول أناستاديس جيرمانيديس، المؤسس المشارك الآخر لشركة «رانواي»: «عندما نبلغ النقطة التي تصل فيها جميع النماذج (المنافسة) إلى مستوى عالٍ من الجودة، سيكون الشيء المهم هو (...) إنشاء أدوات مفيدة».

ولا يشبه مؤسسو الشركة الناشئة الثلاثة مهندسي الكومبيوتر التقليديين، وقد تلقوا جميعاً تدريباً فنياً في جامعة نيويورك (NYU).

ويشدد هؤلاء على أهمية إتقان «لغة مشتركة» بين البرمجة والإبداع، مستشهدين بشركتي «أبل» و«بيكسار» كأمثلة على هذا التوجه.

منافسة هوليوود

يؤكد كارلو دي تونيي، المشارك في إنجاز فيلم «أويكنينغ تو كرييشن» (Awakening to Creation)، الذي حصل أيضاً على جائزة في المهرجان، أنه «بالنسبة للمخرجين مثلي، يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة لتغيير نموذج هوليوود التقليدي».

ويقول: «سيكون الفنانون قادرين على إحياء قصص جديدة من دون الحاجة بالضرورة إلى امتلاك الموارد لها»، مذكراً بأن الكثير من منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي تقدّم اشتراكات مقابل بضع عشرات من الدولارات شهرياً فقط.

ويتوقع المخرج الإيطالي أن «الإنتاجات المستقلة ستقترب على الأرجح من بعض أفلام هوليود وتتنافس معها».

ويثير ذلك بعض القلق في قطاع السينما. ففي الصيف الماضي، في الولايات المتحدة، أضرب عدد كبير من الممثلين وكتّاب السيناريو لأشهر عدّة، مطالبين خصوصاً بالحماية ضد الذكاء الاصطناعي التوليدي.

لكن بالنسبة لكارلو دي توني، فإن افتتانه بهذه التكنولوجيا لن يستمر إلا لفترة من الوقت.

ووفقاً له، فإن «ما سيُحدث الفرق بعد ذلك هو أفكار المرء والطريقة التي يستخدم بها هذه الأدوات لتجسيد نواياه ورؤيته».

وفي الواقع، تتجاوز هذه العمليات الإبداعية الجديدة الكثير من المهام والوظائف التي يقوم بها حالياً محترفو السينما، مما قد يفتح المجال أمام اعتمادها في القطاع.

ويقرّ كريستوبال فالينزويلا، المؤسس المشارك والمدير العام لشركة «رانواي» إنه «ستتم أتمتة واستبدال مراحل معينة من صناعة الأفلام، لكن هذه الوظائف ستتغير»، ولن تختفي، على حد قوله.


«أوقفوا تسليح إسرائيل»... رسائل فنان مصري بريطاني في جوائز «بافتا»

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
TT

«أوقفوا تسليح إسرائيل»... رسائل فنان مصري بريطاني في جوائز «بافتا»

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)

قام الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله بتوجيه رسائل دعم إلى غزة خلال حضوره حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون «البافتا» في لندن. وظهر عبد الله على السجادة الحمراء وهو يرتدي بذلة سوداء وكتب على كفه «أوقفوا تسليح إسرائيل» وحاملاً بيده الأخرى، كيساً من حبات الخرز «الترتر» الأحمر، في إشارة إلى الدماء الفلسطينية التي أريقت في الحرب منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونشر خالد صورته على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وعلق قائلاً: «كل واحد من هؤلاء الـ14000 ترتر هو طفل قُتل في غزة، اضرب ذلك في 2.46 وستحصل على عدد القتلى الحالي، أكثر من 34500، أوقفوا تسليح إسرائيل».

وشارك عبد الله في «ذا كراون» (The Crown) وجسد شخصية «دودي الفايد» في المسلسل الذي حقق نجاحاً منذ عرض الموسم الأول عام 2016، وفاز بـ21 جائزة «إيمي» الخاصة بالأعمال التلفزيونية.

الممثل البريطاني من أصول مصريّة خالد عبد الله في دور دودي الفايد (نتفليكس)

ولم تكن تلك المناسبة الأولى التي يدعم فيها الممثل البريطاني من أصول مصرية، غزة، فقد ظهر خلال العرض الأول للموسم الخامس من «ذا كراون» برسائل دعم مختلفة، ثم في حفل جوائز الغولدن غلوب، وكذلك حفل جوائز اختيار النقاد، وأيضاً حفل جوائز الإيمي، ودائماً ما يكتب على يديه عبارات مثل «لن يحدث مجدداً» و«أوقفوا القصف».

ووضع خالد الدبوس الأحمر في طرف بذلته السوداء، في دعوة لوقف إطلاق النار بغزة، الأمر الذي حدث في توزيع جوائز الأوسكار الأخيرة حين وضع العديد من النجوم خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96، دبابيس حمراء تحمل شعار مجموعة «Artists4Ceasefire»، وهي مجموعة تضم نجوماً ومشاهير وقعوا على رسالة مفتوحة تحث الرئيس الأميركي جو بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)

ومن بين أولئك النجوم الذين وضعوا الدبوس بحفل الأوسكار، المغنية بيلي إيليش، والمخرجة آفا دوفيرناي، ونجم فيلم «بور ثينغز» مارك روفالو، ورامي يوسف وهو ممثل كوميدي أميركي من أصل مصري، والممثل الفرنسي سوان أرلو. وظهر كذلك بالأمس خلال حفل جوائز «بافتا» الممثل البريطاني ستيف كوغان وهو يضع دبوساً أحمر اللون في قاعة المهرجانات الملكية في لندن.

الممثل البريطاني ستيف كوغان (إ.ب.أ)

وخلال حفل الجوائز الذي أقيم أمس في قاعة المهرجانات الملكية في لندن، فازت بجائزة أفضل ممثلة سارة لانكشير عن مسلسل Happy Valley، وجائزة أفضل ممثل تيموثي سبال من مسلسل The Sixth Commandment. وحصل ماثيو ماكفادين من مسلسل «succession» على جائزة أفضل ممثل مساعد.