اتهمت رابطة "أمهات المختطفين" باليمن، الأحد، جماعة الحوثي بمنع دخول الطعام والأدوية إلى نزلاء السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، تزامنا مع إصابة عدد منهم بحالات اشتباه بفيروس كورونا.

والرابطة منظمة إنسانية حقوقية (غير حكومية)، تأسست قبل أكثر من 3 سنوات، وتعنى بالتخفيف من معاناة أمهات المختطفين والمخفيين قسرًا وذويهم، والسعي للحفاظ على سلامتهم وإطلاق سراحهم.

وأضافت الرابطة في بيان، تلقت الأناضول، نسخة منه، إن جماعة الحوثي "منعت دخول الطعام والأدوية إلى السجناء القابعين بالسجن المركزي وسط العاصمة "صنعاء"، بحسب بلاغات بعض أهالي المعتقلين".

وتابعت: "يتزامن ذلك مع إصابة عدد من السجناء بحالات اشتباه بفيروس كورونا، وسط تكتم القائمين على السجن".

وأشارت، أن المعتقلين "يتضورون جوعا بينما تواصل جماعة الحوثي احتجازهم دون أدوية، مع وضع أعداد كبيرة منهم في عنبرٍ واحدٍ، دون أي وسائل احترازية من الوباء".

ولا توجد إحصائية رسمية بعدد السجناء المحتجزين لدى الحوثيين والحكومة، غير أن منظمات حقوقية تقدرهم بالآلاف بينهم 17 ألفا لدى الحوثي، وذلك في نحو 270 سجنا خاضعا للجماعة في أماكن سيطرتها.

ولم يتسن الحصول على تعليق من جماعة الحوثي بشأن ما جاء في بيان رابطة أمهات المختطفين.

وحتى مساء السبت، بلغت الإصابات بفيروس كورونا باليمن 482، بينها 111 وفاة، و23 حالة تعاف، بحسب اللجنة التابعة للحكومة المعترف بها شرعيًا.

ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين، الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار، تسجيل 4 إصابات بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن الإحصاءات الحقيقية للضحايا.