تسقط دماء وترفع أرواح

بقلم ـ خلود خالد الحوثي

بأرض يمن الإيمان تسقط دماء لكي تروي عطش الأرض وتزهر اشجار الإخلاص والصدق والتضحية لتجني ورد العزة والشرف تسقى بدماء طاهرة لإنسان عرف قول الله تعالى
(( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة )).

أي منزلة عظيمة وصلتم إليها أيها الأوفياء، إن عطائكم العظيم والخالد والشريف لايمكن أن يذهب هباء منثورا، فقد كرم الله عزوجل أرواحكم العطرة ونهى حتى أن نحتسبكم أموات عندما قال (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )).

هنا حلقت أرواحكم بسلام وسمحتم لنفسكم أن تنطلق إلى جوار الله هذه هي المنزلة التي تليق بعطائكم، تليق بتضحياتكم، أنتم لم تبخلوا على أرواحكم بل سعيتم إلى أن تكرموها بالعيش في جوار الله، وبالقرب من الأنبياء والمرسلين، وأولياء الله الصالحين.

في الحقيقة أن النفس زائلة ويجب أن يفهم الإنسان المؤمن أن النفس ليس لها ثمن إلى الجنة، فإذا لم تكن الجنة هي قيمة النفس فهو خاسر، فل نعلم جميعآ اننا زائلون من هذه الحياة وطالما أن لدينا هذه الثقة بننا زائلون إذا يجب أن نفهم ونسعى الى اختيار الفوز بالجنة وعدم الخسارة والذهاب إلى جهنم وبأس المصير ، لقد وصلتم إلى مرتبة عالية وهي أنكم أحببتم الله حتى أحبكم.

فقد جاهدتم في ميدان صراع متكامل، جاهدتم بالكلمة، جاهدتم بالمال، جاهدتم بالأجساد، جاهدتم بالأرواح حتى بقطرة الدم لم تبخلوا بها.

قال تعالى(( إن الله يحب المحسنين )) فبعطائكم جسدتم اجمل واروع واشرف الإحسان في أبهى صوره.
إحسان بالروح، إحسان بالدم، إحسان بالجهاد وحب الاستشهاد، انتم من فديتم وضحيتم بالدم والروح بلد الإيمان.

أنتم؟ من أنتم؟ أنتم أصفاء و أنقى و أرقى و أتقى و أخلص من عبد الله في هذا الكون،أنتم لم ترضوا بالذل والهوان في زمن بلغ فية الذل ذروته في المجتمعات العربية والإسلامية، أنتم من جعلتم معنى للعزة والكرامة في زمن الانبطاح والسقوط تحت إقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة قال تعالى(( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)).

انتم رجال انطبق فيكم قول الله تعالى (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ))
فأنتم تاج على رؤوس أحرار وشرفاء هذه البلاد بل العالم ، وعلى رؤوس المجاهدين في ميادين العزة والشرف.

إن عطائكم خلد في تاريخ اليمن المعاصر بل تاريخ العالم بأكمله.

#اتحاد_ كاتبات_ اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق