قَعَشَات !!

بقلم راجي عفو مولاه / الحسين بن أحمد السراجي شفاه الله .

اشتهرت في الآونة الأخيرة حلاقات رأس غريبة وعجيبة !!
كما ظهرت أيضاً حلاقات ذقون أكثر غرابة وعجباً !!
الحكاية وما فيها أن المسألة لا تزيد الشاب جمالاً وقبولاً ولا تكسبه أي مظهر غير أنها تجعله شمتة !!
لا يقتصر الأمر على الشباب فقط فحلاقات الرأس وصلت للأطفال ذوي العام والعامين والثلاثة الأعوام والطفل لا يفقه شيئاً فالذي اختار له تلك السخافة هو الحلاق – كما أفاد بعض الأولياء حين أنكرنا عليهم ذلك – وبعضها تتم برضا الأب أو الأخ الأكبر ( الولي ) الذي أخذه للصالون !!
يزدهر التقليد والسخافة في صوالين الحلاقة بشكل مقزز ولا يوجد ضابط ولا رادع ولا مُنْكِر سوى بعض الأصوات التي لا يُلقى لها بالاً ولا تجد أي صدى أو تفاعل من الجهات الرسمية والدينية !!
الحالقون المماسيخ بتلك الأشكال القبيحة المخزية كأنهم يعيشون في دبي أو المنامة والكويت وليسوا في صنعاء التي تتعرض لأكبر عدوان عالمي حديث !!
قلت لأحدهم ونحن على الباص : ما هذه الحلاقة – وأقصد حلاقة ذقنه – فقال : حتى الحلاقة عتدخلوا فيها ؟! وأجاب راكب : هذه حلاقة الشوارع !! فعلَّقت على ذلك بالقول : فعلاً هؤلاء شوارعيون !!
حلاقات غريبة للذقون بمسميات منها :
حلاقات شوارع !!
حلاقات أرقام !!
حلاقات حروف !!
حلاقات أشكال ورموز غريبة !!
حلاقات سكسوكة !!
وأما حلاقات الرؤوس فإنها بمسميات كثيرة وغريبة منها :
حلاقة تايسون !!
حلاقة تفحيطة !!
حلاقة خط !!
حلاقة سبايكي !!
خلاصة القول : قعشات وجثاجث وحوايات , المنكوش منكوش والمنفوش منفوش والقَرَعة والدَّبَعة ومناظر قمئة وبشعة منها ما هو تقليد لفناني ولاعبي الغرب ومنها ما هو شيطاني لعبدة الشيطان ومنها ما هو خروج عن الطوق تقليداً للملاحدة !!
شباب ضائع افتقد التربية والتوجيه والتقويم والإرشاد !! شباب تخلى والداه عن القيام بواجبهما كما تخلت المساجد عن القيام بدورها التوعوي وفي المقابل أيضاً ليس هناك ضابط في المدرسة والمعهد والجامعة وليس هناك دور ضابط ورقيب لدى الدولة لتضبط على الأقل صوالين الحلاقة والحلاقين وليس هناك تناكر مجتمعي عن هذا المنكر وغيره من المنكرات !! (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ )) آل عمران 100 .
هناك أصوات قليلة هي التي تُنكر ولا يتم الإلتفات لها !! هناك دعممة رسمية !! هناك لا مبالاة مجتمعية !! هناك خذلان أُسري !! هناك انفلات أخلاقي !! ولا مجال لقميص الحريات الشخصية الذي يرفعه البعض .
فقط لدينا نوَّاحون من الحرب الناعمة في وسائل الإعلام !!

الأحد 3 جمادى الأولى 1441ه الموافق 29 ديسمبر 2019م .
#الحسين_بن_أحمد_السراجي

مقالات ذات صلة

إغلاق