عن المظلومية اليمنية يتغافل الجميع..

بقلم/حليمة الوادعي.

قنوات لا تعد، ومذيعين لايحصون، وأخبار كذرات الرمل، وأن نظرنا لمضمون كل ذلك فلن تجد للقضية اليمنية أي عنوان، فلا قناة تنصر قضيتها، ولامذيع يعلن حقها، ولا خبر ينشر مجازرها،

وأعتقد أن الكيان الصهيوني قد أفلح في شراء كل شيء، فأن لم يكن ذلك فهل هي كذب جريمه صعدة؟! ومن أين أتت تلك الأشلاء؟! وكيف سقطت لأجلها الدموع وبكت لها القلوب ؟! فوالله ليس كذباً ولم يكن سبات، بل هو خوفاً من عدواً لا رب له، ويقيناً بضعف مستضعفين الخالق مولاهم وسلاحهم،

فالجميع يجعل نفسهُ لا يرى أي جريمه، ولاتهمهُ أي جثث وأعضاء متناثرة، فلا يوجد هناك من يهمهم أمره، ولا يقرب لهم أحد ليكفنوه، فهم ينشغلون في آخر زينه على الشجرة لأحياء حفل يليق بالأسياد الذين تولوهم، والقنوات تحتار ماهي لون الزينه ونحن لا لون لدمائنا، أم المذيعين فيتناقشون حول أصوات الحيتان ومصدرها فأصوات أوجاعنا لا يسمعونها، وأن أتينا للأخبار فهي تنثر كلماتها عن آخر حذاء أرتدتهُ أبنهٌ ترامب فأقدام أطفالنا المقطعه لا يليق لهم تصويرها وبثها،
هكذا أصبح واقعنا فالإنسانية تصميماً قديم، والرحمه صفه منبوذة، والحق كلام فارغ، أما القضية اليمنية فإلى الجحيم فما بالهم يهتمون بها، ولكن سيأتي النصر المبين والفتح الكبير، عندما يكون عار دخول اليوم والتحدث عن مجدها وتاريخها لكل من تغافل عن قضيتنا ومجازرنا وذبحنا، وعندما يكون فتح القدس على يد رجال اليمن عندها سيقف لنا الجميع ويقول لنا “كنتم الحق ولكم المجد”.

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق