شهداونا معراجنا للنصر

كتبت/ أماني عبدالخالق المهدي

تمر بنا ذكرى الشهيد لهذا العام ونحن نزداد ثقة ونمتلئ شموخا بالانتصار الكبير الذي أسس مداميكه رجال الله في كل الجبهات فحققوا انتصارات عظيمة بقوة الله وفضله .

وماعملية نصر من الله وتوازن الردع إلا شواهد حية على هذا النصر الكبير الذي سنحتفل به عما قريب بحول الله تعالى.

نعم لقد كان هذا العام زاخرا بتأييد ونصر من الله في الجبهات ، حيث قدم مجاهدونا الأشاوس أروع صور البطولات وقاموا بتطوير الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية وصنعوها في ظروف حرجة جدا وحصار مطبق على اليمن بفعل التحالف السعودي الأمريكي ومع ذلك لم يفلح هذا الحصار والعدوان في ثني اليمنيين الأحرار عن قضيتهم فكان لهذه الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة دورها العظيم في المعركة ومثلت توازن ردع لم يكن للعدو بحسبان رغم أنه قد أعلن التدمير الكامل للصواريخ الباليستية اليمنية حسب زعمه في الأيام الأولى للعدوان قبل خمس سنوات مضت .

هذا الإبداع والاختراع والابتكار والصمود في كل الجبهات كان مصدره المجاهد اليمني الذي أعجز العالم بعزم وثبات لايوجد في أي مقاتل في العالم ذلك لأنه يحمل أولاً الروحية الإيمانية روحية الجهاد والعطاء والبذل والفداء والتضحية بالنفس في سبيل الله ومن أجل إعلاء كلمته والدفاع عن الدين والعرض والوطن ثانيا وثالثا …

لاشك أن هذه الانتصارات العظيمة -بحيث لم يستطع العدوان تحقيق أي تقدم على الأرض طيلة خمس سنوات من الحرب – ماكان لها أن تتحقق لولا تضحيات الشهداء وبفضل دمائهم الزكية التي ثارت لتتحرر من الظلم والطغيان ، لتتحرر من الاستعباد ،
دماء طاهرة سفكت وسالت على تراب أرض يمن الإيمان لتروي فينا العزة والكرامة وتجعل من أرواحهم وأنفسهم العظيمة مشكاة للعطاء الإيماني ، ومعراجا للنصر اليماني العظيم .

لذلك فمن حق الشهيد العظيم أن نحتفل به كل يوم وليس في ايام محددة ،
من حق شهدائنا الأبرار ومن الواجب علينا الوفاء لتضحياتهم وتخليدهم ببيان بطولاتهم وكما أنهم أحياء عند ربهم يرزقون فينبغي علينا كذلك أن يكونوا أحياء بيننا وأن يكونوا القدوة لهذا الجيل وذلك كي تستمر مسيرة الخير والإيمان المسيرة القرآنية المباركة.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق