صامدون مابقيت أرواحنا فينا

بقلم ـ عفاف البعداني

عامنا الخامس جاء بالذكرى من حدائق الشهداء ذاعناالخبرا، ضحايا أرقدهم القصف بطائرات سمها كالأفعى بريق أحياء صاحواصرخة كبرى أهذا فعل بشر! أم شرارةُ مارد قام من مرقدالكره والحقدا

ذاك شيخ ضريح وذاك طفل لم يتجاوز عمره العشرى أفيقوا ياأمة اﻷحياء وهبوا كي نسعف الجرحى لنبحث عن أنفاس مازالت تصارع الموت لتعيش مابقي لها من المحيا ،

تلك الجرائم بحق الله لن تنسى سيمضي العمر وتبقى للبعض كالذكرى والبعض لم ينساها لتكون في يوم أو عام له ذكرى،

ستمضي اﻷيام وسيدون التاريخ كل المجازرالكبرى سيحكي الورى عن قوم أبادوا شعب كان ذنبه العيش في ميدانه وأرضه حرا،

ومن هذه اﻷحداث قامت ثورة كبرى تثور على النفس بترك الحياة والمأوى وترف العيش الرغيد في سبيل حق المستضعفين من أولئك الحمقى في سبيل حصار خانق يشبه بقسوته جهنم الحمراء في سبيل ليل ساكن أغاروا عليه بقصفهم وحولوا الليل إلى صبح ضوءه النار وسكونه ضحايا بأنينها تضج بأصواتها ضجا،

في سبيل الله دق الجهاد بابهم فلبوا النداء باعوا النفس وكانت تجارتهم مع الله هي اﻷسمى،
رحلوا من الحياة إلى عالم أرقى بجواز الشهادةالخضراء،

وقبل رحيلهم علمونا أن نعيش أعزاء لا أذلاء أحرار وليس سُجناء،
أن نبقى شامخين لاخاضغين كم علمونا وكم أدهشونا وكم سطروا ملاحم فاقت مخيلة العقلاء،
حتى صاروا في خضم الجنون كم اقتحموا كم حرروا كم شيدوا حصوناً في النصرخيبت ظنون العابثين،
بالسلالم صعدوا وبالشجاعة دخلوا حافين القدمين ومن بين رصاصات الموت مروا حاملين في عنقهم كل العزائم، كل المكارم، كل الفضائل، الكل جمع فينا والبعض غادرهم منذُ سنينا،

سيبقى وعد الحر في أعناقنا دينا ﻷولئك المستضعفين ستبقى صاوريخنا محلقةَمادام القصف يأتينا سيبقى الحر حراً لايغير دينه دينا سيبقى الصمودصموداً مابقيت أروحنافينا.
————–
#اتحاد كاتبات اليمن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق