قوافل الشهداء تجسيد للهوية الإيمانية

بقلم ـ د/تقية فضائل

قوافل الشهداء في كل مناطق اليمن تسير بدون توقف، ويستقبل اﻵهالي فلذات أكبادهم بكل صبر وتجلد ، بل يرددون أقوى العبارات وأعظمها وهم يفخرون بنصرتهم لله ورسوله وبأن أبناءهم العظماء يجودون بأرواحهم و دمائهم الزكية لأن الله اشترى منهم أنفسهم فباعوا وربح البيع بأذن الله.

هذه القوافل المستمرة في سيرها منذ سنوات خمس توجه فيها الطواغيت صوب اليمن يقتلون ويشردون ويمزقون امعانا في اذﻻل الأعزاء الكرماء من أبناء الشعب اليمني العظيم ، هذه القوافل خير شاهد على أن اليمن محمي برجاله الذين لم ولن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام غزاة معتدين جل طموحهم اركاع الشعب لقوى الاستكبار العالمي وأذنابهم، وجعل مياهه و أراضيه وخيراته مجالا مستباحا لشذاذ الأفاق.

شهداء اليمن هم أولياء الله حقا ، لأنهم تسابقوا لبذل أرواحهم في سبيل الله استجابة لما أمرهم به من جهاد كي يحيوا حياة المؤمن العزيز بعزة الله القوي بقوة الله ،ولكي يردوا الضيم والظلم عن أهلهم وليحموا الدين والعرض وكل المقدسات.

لقد قدم اليمن في هذه الأيام خيرة أبنائه و أعظمهم ، فكانوا السد المنيع و الملجأ اﻵمن للمستضعفين ، وقد أعادوا روح العزة والصمود والشموخ في نفوس المسلمين والمستعفين في أرجاء الأرض، فالعالم يصوب انظاره تجاههم بكل اعجاب وسنجد لذلك مردودا عظيما في أرض الواقع بأذن الله.

بهذه القوافل التي لن تتوقف يعاهد اليمنييون الله ورسوله أﻻ يتوقفوا عن نصرة الحق .

شهداء اليمن أرواحهم تحيط بنا في كل حين تمدنا بالقوة والصمود والشموخ والإباء
تنتظر منا مزيدا من التضحيات لنكمل مشوارهم في درب الرفعة والشرف.ونحن بدورنا نقول لهم انا سنقابل الوفاء بالوفاء ، الى أن يهزم الطغاة وينتصر الحق واهله بأذن الله تعالى مهما بلغت التضحيات .

#إتحاد_كاتبات_اليمن.

مقالات ذات صلة

إغلاق