الحديده تحتضر اين راعية السلام

كتبت / ريهام احمد البهشلي

تتدفق الدموع الى الخارج مع أن عينيك مُغلقه ،تُصبح الأشياء من حولك حمراء وليست بحمراء ،،،
لكنها في الواقع دماء متناثره واشلاء مُبعثره ، هي أشلاء نساء وأطفال وغيرهم ، يرتكبها ابشع واقذر عدوان على وجه الأرض بحق سكان كانوا يعيشون في سلام وأمان ،في بيوتهم الصغيره ،،
هي اشبه بقصه مأساويه تحدث في محافظة الحديده باليمن .

إن الأستهداف العشوائي لسكان محافظة الحديده هو استهداف فاق وتجاوز كل التجاوزات والخروقات لحقوق الإنسان ، هو اشبه بكابوس يعيشونه وسط أمطار ناريه بقذائف وصواريخ تُبيد وتستهدف الجميع دون إستثناء او مراعاه للقوانين الدوليه .

هو عدوان همجي مشروعه الإباده والتدمير وبكل الوسائل والأسلحه المُحرمه دولياً وبكل اساليب الخداع الماكر والكاذب والخبيث عبر منظمات مُتخصصه تدعي الإنسانيه ، لكن الحقائق والواقع يكشف لنا زيف اقنعتهم الخبيثه لينعكس تماماً الحقد والكراهيه والبغضاء والضغينه التي يحملها الأعداء لهذا الشعب المظلوم والمُستهدف ، بل والهدف الجلي الذي يسعون إليه هو اسوأ و أكبر من هذا ، عدوان لايُراعي حُرمه لأي شيء.

هو واقع مكشوف وواضح وضوح الشمس ،،،
لكن السؤال الذي يدور في الذهن …
_ لماذا يتمادى هذا العدوان في جرائمه وإنتهاكاته المُعلنه وغير المُعلنه ؟!!
_ اين تلك المنظمات او لنقول اين هي الأمم المتحده من هذا ؟!!
هي اسأله كثيره لكن جوابها لا و لن يكون إلا بسبب الصمت والتغاضي الأرعن والأجوف للأمم المتحده التي تُسمي نفسها راعية السلام ،،
اين السلام وكل هذه المُده من الجرائم والأستهداف والإنتهاكات اليوميه الغير مشروعه والخارقه لكل الإتفاقيات المزعومه .

العدوان ومرتزقته الأنذال يشربون ويأكلون كل يوم من دماء واشلاء ابناء اليمن عامه والحديده خاصه …
هي مأساه ومجازر هزت الوجدان وزادته بأساً الى بأسه ، لنقول كلمة الفصل للعالم وللأمم المتحده وبصمتها المشبوه المُشجع للعدوان فعلامة الصمت تعني تلطخ اليد بالدم .

رغم هذا سيضل هذا الشعب الصامد والمظلوم والمُعتدى عليه ، سيبقى شعباً عزيزاً لايُمكن لأي شيء أن يُخضعه لانه شعباً تمسك باللّٰه ووثق باللّٰه وعرف اللّٰه فمدوا حبلهم بحبله جل شأنه.

إن وصمة العار ستبقى على جبين كل المُعتدين والمُتخاذلين وسيشهد دناءتهم جميع الأجيال جيل بعد جيل …
ليعلم الجميع أن وعود اللّٰه ليست هزليه وحاشى بل وعوده هي الأوفاء والأصدق ومن اصدق من اللّٰه حديثا فهو ناصر المظلومين وقاهر الطُغاة المُتجبرين وهو حسبنا ونعم الوكيل .

#العدوان_يخرق_إتفاق_السويد
#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق