التطور الخبيث

كتبت ـ روان عبدالله

أجزمت بالكتابة حول هذا الموضوع لأنه أشبه بالورم الخبيث ، الذي إذا انتهك الجسد سبب له مضاعفات صحية خطيرة يقضي عليه في حين إذا لم يعطَ الدواء المناسب له ، كذلك هو التطور الخبيث الوافد إلينا من قِبل الغرب والذي استطاع أن يكرس في العقول قبل الأبدان ، إن لم نعالج هذا الورم سيتفشى في جسد المجتمع ويؤدي إلى هلاكه ليصبح في خبر كان .

من الموجع والمحزن أن نرى أنفسنا ضحية لمثل هكذا تطور! بل ونجعل من أنفسنا فريسة سهلة ، في حين نحن قادرين على أن نصبح في موقع الأسود في زمن كثرت فيه الفرائس الهزيلة التي لاحول لها ولا قوة .

تلك تمشي بعباءة أشبه بالفستان إن لم يكن فستاناً في الأصل !
وذلك يمشي بلبس أشبه بلبس المرأة !

تلك تمشي وقد وضعت مساحيق التجميل كاملةً يظن فيها المارة بأنها ذاهبة لحفل زفاف وهي في الحقيقة لا !
وذلك يمشي والأساور تحيط بعنقه ويديه تماماً كتزين المرأة!

تلك تمشي وهي تفوح بأنواع العطور ، وذلك يمشي وهو بكامل أنوثته!
وحينما يُسأِلوا لِمّا كل هذا ؟!
يجيبوا ((هذا التطور )) !

هل التطور أن تكون ملعون من الله وينالك غضبه ؟!
أم التطور أن تكوني زانيةً تُحرَمي من جنته ؟!
هل التطور أن تتبع اليهود والنصارى من قد غضب الله عليهم وتصبح في زمرتهم وينالك السخط الإلهي ؟!
أم التطور أن تسوقي نفسكِ كفريسةً سهلة للحيوانات البشرية؟!

أليس لدينا عقول تتفكر وتتدبر؟!
أو ليس لدينا فرقان قد بيّن لنا الخير من الشر؟!
أو ليس لدينا رسولاً قد وضحت سنته أن نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر؟!
أوليس لدينا ضمير إيماني يسري مع سريان الدم؟!

فلنتطور في أعمالنا المفيدة التي فائدتها تعود لنا ولمن حولنا لبناء بلد متطور تطوراً صحيحاً ، ولنتطور في تعليمنا وطبنا وقضائنا ودفاعنا ومعاملاتنا وأخلاقنا لننتشل الوطن وأنفسنا من الإنهيار .

فلنرجع ونحتكم لشرع الله القويم وبث الثقافة القرآنية الصحيحة لنعالج هذا الورم الذي يحاول أن يعطل ويفشل حركة المجتمع ، فلنقضي عليه بدواء الإيمان ونقاومه بالوعي والحذر .

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق