دينا الرميمة | لمن يمارسون الوطنية ضد الوطن هل وصلت الرسالة لمن تبقى منهم؟!

كتبت / دينا الرميمة

كم هوحجم العار الذي الحقه مرتزقة العدوان بأرضهم اليمنية حين يقال أن هناك من أبنائها من خانها وطعن في خاصرتها وأنظم الى صف العدو ليمكنهم من احتلال بلده ،
كم تشعر الهوية اليمنية بالخجل لمن يحملها ويتجند تحت لواء أعدائها الذين يريدون النيل منها والعبث بكرامتها،
العدوان الذي أتخذ من سماء اليمن مسرحاً لطائراته يمطر على أرضه قذائف الموت والدمار وبشتى انواع وسائل الموت يستبيح ارواح ابنائها.

قد يقول قائل ربما هي قلة ذات اليد بسبب ما تعيشه اليمن من أوضاع الحرب والحصار أضطرته لفعل هذا الشيء!!
فأقول لأن يربط أحدهم الحجر على بطنه من الجوع ويلحف التراب ويأكل اوراق الشجر و يموت بكرامته أشرف بكثير من أن يخون الأرض التي أنجبته ويتسبب في ايذائها ويكون يداً تشارك في قتل شعبها .
إنه من المخجل المؤسف أن نسمع ونرى اولئك المرتزقة يتحدثون بأسم اليمن مباركين ضربات العدوان على أبناء شعبهم ويهللون ويكبرون فرحاً بعد كل غارة تسقط ناراً وجحيماً على أطفال ونساء وطنهم الجريح ،
وينددون ويشجبون في حال أستهدفت دول العدوان طائرات وصواريخ اليمن ،
يباركون قتل أبناء بلدهم !!
ويقللون من انتصارات أخوانهم اليمنيين
في حين سمعنا من يتمنى أن يكون جندياً تحت لواء السيد القائد يدافع عن اليمن مًفاخراً ببطولات وشجاعة المجاهد اليمني الحر !!

نعم هم هؤلاء الذين يمارسون وطنية ضد الوطن
إنهم أم المأسي التي حلت على اليمن مخلفة أوجاع لا تشفى ولا يمكن أن يمحيها الدهر من قلب اليمن وشعبه ،
اشتروا الرخيص بالغالي ليكون مصيرهم الموت الذي لا رجعة فيه فأما أن يموت على حدود بلده وهو يذود عن حدود مملكة العهر أو يموت قتلاً وغضباً على يد أسياده الذين لا يرون دمه إلا مباحاً لهم بكلا الحالين لانهم قد دفعوا له ثمنه مسبقاً!

رأينا مصيرهم وكيف يساقون إلى محارق الموت ورأيناهم وهم قتلى أثر غارات أسيادهم والتي دائما مايصفوها بالنيران الصديقة!! رأيناهم بالامس كيف لاحقتهم وهم أسرى حتى تتخلص منهم ،
جريمة بكل ما تحمله من معاني البشاعة
جثث أدمت القلوب وجعلت الحزن ينصب صباً على كل اليمن . تدل على الحقد الدفين كما وصفها السيد القائد الذي بدا على محياه ملامح الحزن
في خطابه الذي القاه اليوم وعرفنا حجم حزنه عليهم الذي فاق حجم غضبه منهم وكيف لا يكون كذلك من حمل مشروع جده النبي المصطفى العظيم لذي خاطبه ربه قائلاً :
(فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا) .
هذا الحزن الذي الهب قلوبنا ولن تبرئ منه الا بالرد المناسب التي تشفي صدورنا.

ولكن السؤال هنا هل سيستجيب من تبقى منهم ل نداءات السيد القائد ويستمعون لنصحه لهم؟

وهل ستكون تلك الدماء والأشلاء الممزقة لجثث الأسرى التي بعثرتها طائرات حلفائهم سبباً لعودتهم الى رشدهم ؟؟ أم أن فيروس الإرتزاق الخبيث قد إستفحل بدمائهم فلا يرتضوا له علاجاً ولن يقبلوا بغيره بديلاً ليكونوا هم الصفحة السوداء في تأريخ اليمن العظيم !!

مقالات ذات صلة

إغلاق