امرأة يمنية في ”صنعاء“ تثير حمية اليمنيين وعلماء يدقون ناقوس الخطر ويدعون لاعلان ”النكف القبلي“ ضد الحوثيين

الأربعاء 17 يوليو-تموز 2019 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 19146

كشف تسجيل مصور لامرأة يمنية كانت مختطفة لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، عن مدى البشاعة التي وصلت إليها الميليشيا في ارتكاب الانتهاكات الصارخة والجرائم الوحشية غير المسبوقة ضد النساء المختطفات في سجونها.

 

وروت المرأة اليمنية والتي كانت معتقلة لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، المعاملة غير الآدمية للحوثيين وظروف اعتقالهن، موضحة أن النساء اليمنيات يتعرضن للاغتصاب داخل سجون ميليشيا الحوثي، وأن الأهل لا يقدرون على الوصول إليهن أو مقابلتهن، وأكدت بقولها: "كل دقيقة فيها موت".

 

وأشارت السجينة في مقطع فيديو بثته قناة ”اليمن اليوم“ مساء السبت الماضي، إلى ما تعرضت له من انتهاكات واعتداءات أثناء احتجازها هي وأخريات في (بدرومات) وسجون سرية، تابعة للميليشيا الحوثية، وتشرف عليها قيادات حوثية موغلة في الإجرام، وقالت إنهم اعتدوا عليها بالعصي الكهربائية وقاموا بحلاقة شعر رأسها، مشيرة إلى أن ما تتعرض له السجينات من الاغتصاب دفع بعضهم إلى الانتحار.

 

تعذيب حوثي وهتك أعراض

 

وجاء الكشف عن هذه الجرائم بعد حوالي 6 أشهر من تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية صدر في يناير الماضي، كشَف عن اعتقال عشرات النساء اليمنيات من مقاهٍ وحدائق ومحلات عامة، واحتجازهن في فلل تابعة لقيادات حوثية، وتعرضهن للتعذيب والابتزاز.

 

وقبل يومين فقط كشفت مصادر حقوقية عن تكتم مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء، على أكثر من 100 جريمة موثقة لديها تدين ميليشيا الحوثي بارتكاب انتهاكات وتعذيب بحق النساء المعتقلات. 

 

في وجه العار الأسود

 

عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ محمد بن راجح اعتبر أن ما يحدث من قبل ميليشيا الحوثي من جرائم ضد النساء المخطوفات وتحرش وانتهاك للأعراض، إنما هي جرائم جنائية تضاف إلى رصيد الميليشيا الحوثية الإرهابية، التي توجب على جميع أبناء اليمن التصدي لها، والسعي إلى القضاء على هذه الميليشيا، وإعادة الشرعية.

 

ويشدد ”راجح“ على سرعة الحسم العسكري، معتبراً أن التأخر في الحسم يعني المزيد من المآسي والفساد والدمار والخراب لليمن وجيرانه أيضاً.

 

اما عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ كمال القطوي، فقد وصف ما يحدث بحق المختطفات في سجون الميليشيا الحوثية، بأنه ”تطور خطير، ودليل فاقع على تغول المنهج الإيراني الصفوي داخل بنية هذه الميليشيا“.

 

ويضيف الشيخ القطوي: "ليس من شيمة اليمانيين الاعتداء على النساء، أو استخدامهن أوراق ضغط في الحروب، فمثل هكذا تصرفات تنبئ عن ثقافة غريبة عن مجتمعنا اليمني المحافظ".

 

دور المجتمع ورموزه

 

ويحثّ الشيخ محمد بن راجح العلماء على التحذير من جرائم الحوثيين وتوعية المجتمع بالوقوف صفاً واحداً مع الحكومة والتحالف للقضاء على هذه الميليشيا الاجرامية وإعادة تفعيل النظام والقانون.

 

ويتفق معه الشيخ كمال القطوي، حيث يرى أن هذا يستوجب موقفًا حازمًا من الجميع، منوهاً بأهمية دور المشايخ في إعلان النكف القبلي إذ لم يقارف الحوثي العيب الأسود بل العار الأسود الذي سيلاحقه أبد الدهر. 

 

وقال القطوي، إن واجب العلماء بيان حكم الله فيمن يقارف هذه الجرائم، ملمحاً إلى دور الحقوقيين في توثيق هذه الجرائم التي يعتقد جازماً أنها لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن بحال من الأحوال التجاوز عن الوحوش البشرية التي تلطخت بها.

 

موقف رسمي 

 

ويرى الشيخ محمد بن راجح أن الدور الأكبر في التصدي لجرائم الميليشيا الحوثية ضد نساء اليمن واليمنيين عموماً يقع على الحكومة الشرعية التي دعاها للمسارعة في الحسم العسكري بمساندة التحالف العربي، من أجل إنهاء جرائم الميليشيا الإجرامية، وإقامة العدل والنظام، وتحقيق الأمن.

 

ونوه بأهمية دعم الجبهات، والاهتمام بمنتسبي الجيش، وتوفير مرتباتهم، وعلاجهم، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ومحاسبة الفاسدين والعابثين، من أجل الوصول إلى الخلاص من المآسي الحوثية بحق الشعب اليمني.

 

ودعا الشيخ القطوي المخدوعين بالميليشيا الحوثية إلى مراجعة مواقفهم بعد هذه الجرائم الهمجية، مؤكداً أنه عار على كل من لديه بقية كرامة أن يبقى في صف الحوثي، ولعنة أبدية ستلاحق عبد الملك الحوثي وجماعته ونظريته العنصرية التي وصلت آثارها إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط.

marebpress

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن