إكرام المحاقري | هل ستگون هناك استجابة للمبادرة!! وهل سينظروا للأمر بشگل جدّي!!!

بقلم : إكرام المحاقري.

تنازلات تلو التنازلات ومبادرات تلو المبادرات من قبل المجلس السياسي اليمني الأعلى والحكومة اليمنية الوطنية والمتمثلة بالمشير الرئيس “مهدي المشاط” ، والتي يقدمونها من أجل تسهيل سبيل الحل السياسي في اليمن ومن أجل اخراج اليمن من الأزمة التي حلت عليه منذ 5 سنوات.

فبعد ماتسمى باتفاقية “السويد” التي مازالت تخوض مخاض الولآدة من خاصرة الأمم المتحدة التي تتجاهل كل الإتفاقيات وماقامت بالتوقيع عليه والحث بالإستمرار في إقامته من أجل سلامة الشعب اليمني.

هاهو المجلس السياسي اليمني الأعلى يضع الأمم المتحدة ومرتزقة العدوان السعوصهيوأمريكي المتمثلين بحكومة” الفنادق” بين خيارين لا ثالث لهما ، مبادرة من طرف واحد هي الفريدة من نوعها ، حيث وجّه فيها الحكومة اليمنية بإنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة.

وقد تضمنت المبادرة توريد إيرادات الموانئ الثلاثة “الحديدة” رأس عيسى، الصليف، إلى الحساب الخاص لصرف المرتبات لكل اليمنيين دون إستثناء.

فهل سيكون الطرف الأخر إيجابي في تعامله مع هذه المبادرة!!! وهل ستكون الأمم المتحدة بمبعوثها إلى اليمن إيجابيين أمام هذه المبادرة التي جائت من قبل طرف لطالما تألم وعانى وذاق المر من الطرف الأخر القائم مقام المعتدي الظالم.

من المتوقع أن هذه المبادرة سواء نجحت أم فشلت ستكون الفاضحة لكل من عرقل وأفشل إتفاق السويد بحق ملف محافظة الحديدة ، كما انها ستعري المتباكين على رواتب ابناء الشعب اليمني التي توقفت شبه كليا منذ ان تم نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى “عدن” ، وستعرى كل الملفات الإنسانية في اليمن التي هي مجرد أوراق وضعت على طاولة حوار وناثرتها هبات الرياح الأممية!!

مازالت الأيام حبلى بالمفاجأت ولن يخسر من يقدم التنازلات من أجل شعبه ، فالخسران هو نصيب من دار في فلك المراوغة ونذر نفسه للقوى الأجنبية وركع لها وهو دونها في حقيقة الأمر لا شيء.

مقالات ذات صلة

إغلاق