الحوثيون أداة إيرانية مزروعة في اليمن

الإثنين 17 يونيو-حزيران 2019 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2320

فيما كان المجتمع الدولي يدفع باتجاه تنفيذ اتفاق استوكهولم والذهاب نحو محادثات شاملة للحل السياسي في اليمن ذهبت ميليشيا الحوثي نحو التصعيد والانقلاب على الاتفاق والتهدئة نزولاً عند رغبة طهران التي تخنقها العقوبات الأمريكية.
أعمال تخريبية

وبعد أيام معدودة على إعلان قادة الميليشيا أنهم على استعداد لتنفيذ ما عليهم من التزامات ضمن اتفاق استوكهولم من طرف واحد دون انتظار ما يخص الحكومة الشرعية أقدمت الميليشيا على استهداف محطة لضخ النفط الخام في شرق مدينة الرياض السعودية، وبعدها بأيام تم استهداف أربع ناقلات نفط بأعمال تخريبية قبالة سواحل الإمارات، وبعدها كثفت ميليشيا الحوثي من هجماتها بالطائرة المسيرة والصواريخ الإيرانية على المطارات المدنية في المملكة العربية السعودية.

ولأن هذه الميليشيا أداة إيرانية خالصة لا علاقة لها بالشعب اليمني فهي تزودها بصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية ووجهت لها الأوامر بالتصعيد العسكري داخلياً وخارجياً لإفشال كل جهود السلام، وحتى يتسنى لطهران استمرار استخدام الأوضاع في اليمن كأداة لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي بالملف اليمني، في مشهد يعيد إلى الأذهان محادثات السلام في الكويت والتي كانت شارفت على الانتهاء بنجاح وخرجت الأطراف اليمنية باتفاق الظهران لوقف إطلاق النار وتشكيل فرق ميدانية لمراقبة الالتزام به قبل أن تأتي التعليمات من طهران لأدواتها فرفضوا التوقيع على الاتفاق وتجدد القتال ثلاث سنوات أخرى.
تجارة النفط
اليوم والنظام الإيراني يهدد تجارة النفط في منطقة الخليج ويوظف أدواته في اليمن لخدمة أهدافه مستفيداً من استمرار تواجد هذه الميليشيا في أجزاء من محافظة الحديدة بالقرب من مضيق باب المندب ولهذا وجدناها تنقلب على أحاديث السلام واتفاقاته وتكثف من هجماتها على المنشآت المدنية في جنوب السعودية وترسل تعزيزات إضافية إلى مدينة الحديدة، وتصعد هجماتها في أطراف محافظتي الضالع والبيضاء وتستهدف المناطق السكنية، وصعدت من استهدافها لمواقع القوات المشتركة في وسط وجنوب مدينة الحديدة.
ولأن اليمنيين يحتفظون بذكريات مؤلمة عن تنكر ميليشيا الحوثي لكل الاتفاقات التي أبرمت معها منذ بداية التمرد على الشرعية منتصف العام 2004 فإنهم حذروا من أن قبول الميليشيا بأي اتفاق هو مراوغة والهروب من هزيمة وحتى تتمكن من إعادة ترتيب صفوفها فإن الأحداث الأخيرة في المنطقة وما بعدها وما تشهده الأوضاع في اليمن اليوم يؤكد ما ذهب إليه اليمنيون بأن هذه الميليشيا أداة إيرانية لا تمتلك أي قرار وأنها لا تعرف غير لغة القوة والهزيمة.