رقص الثعابين على موسيقى الإقتصاد

كتبت / بلقيس علي السلطان.

مابين شعب محاصر وقرى تْباد جوعاً وعملة منهكة بفعل الأعمال الشيطانية التي يقوم بها المرتزقة بإيعاز من قوى العدوان التي روضتهم على موسيقى الدمار وماعليها سوى العزف على المقطوعة المناسبة لتخرج ثعابينها للرقص على دمار شعوبهم وتركيز سمومهم على الأعضاء التي تصيب الضحية بالشلل .

لقد كانت البنوك لفترة من الزمن تلعب دورا أساسيا في إنعاش الاقتصاد والحفاظ على استقرار العملة أمام العملات الأخرى ، وكان كاك بنك -بنك التسليف التعاوني الزراعي- إحدى هذه البنوك والذي اسهم بدور كبير خلال أربع سنوات من العدوان في المساعدة لاستقرار سعر الصرف من خلال فروعه التي تغطي كل بقاع الجمهورية اليمنية ، حيث ثضع لوائحه وترأسه حافظ معياد في بداية انطلاقته ،و الذي بدوره أصبح محافظا للبنك المركزي في عدن ؛ حيث جعل من منصبه ذريعة لتمزيق أوصاله من خلال قطع فروع عدن عن الفرع الرئيسي بصنعاء بذريعة قطع النظام عن فروع عدن ، وكذلك استباحة حسابات مودعي كاك بنك من أجل تنفيذ خطط الفساد التي يقومون بها، وإعطاء الضوء الأخضر للتجار المفسدين اكي يعيثون في الأرض .

إن مبادرة تحييد الاقتصاد التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باتت أمرا ملحا لصد تلكم الهجمات التي يقوم بها عملاء العدوان لتدمير الاقتصاد بدء من نقل البنك المركزي إلى عدن وانتهاء بمايقومون به من هجمات على كاك بنك الذي كان محايدا ولا ينتمي لأي طرف من أطراف الصراع .

إن دخول الاقتصاد كطرف لتفريغ طاقات الفشل والهزيمة أمرا يجب الوقوف عنده والاهتمام لماقد يترتب عليه وإيقاف من يقومون بتدميره عند حدهم ، فكيف يتغنون بشرعية وهم يقيمون شريعة التدمير والإبادة ويعطون الضوء الأخضر لتدمير ماتبقى من اقتصاد بات وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة ، فمن نقل للبنك وتقطيعه إلى ثلاثة بنوك في صنعاء وعدن ومأرب ، إلى حصار خانق على ناقلات النفط ، وفرض جمارك اضافية على التجار والذين بدورهم يعوضونها من أقوات المواطنيين ، وكذلك اغتيال عملة عتيقة بضخ العملات الخارجية من أجل طمسها والبدأ الفعلي في إدخال الأمة اليمنية مرحلة الإحتضار .

مقالات ذات صلة

إغلاق