«الحرس» يطلع نواب البرلمان الإيراني على «احتمالات الحرب»

مسؤول «الوحدة الصاروخية» قال إن قواته تملك صواريخ مضادة يفوق مداها 300 كيلومتر

صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني لقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي في جلسة أمس
صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني لقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي في جلسة أمس
TT

«الحرس» يطلع نواب البرلمان الإيراني على «احتمالات الحرب»

صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني لقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي في جلسة أمس
صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني لقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي في جلسة أمس

ناقش كبار قادة «الحرس الثوري» ونواب البرلمان الإيراني، أمس، احتمالات «الحرب» بين إيران والولايات المتحدة، وعدّ قائد «الحرس» وصول تعزيزات أميركية للمنطقة «حرباً نفسية».
وتوجه قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي إلى البرلمان أمس وأجرى مشاورات وراء الأبواب المغلقة حول مآلات التوتر الحالي عقب قرار الولايات المتحدة إرسال مجموعة سفن حربية هجومية تقودها حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» وقاذفات «بي52» إضافة إلى إعادة نشر صواريخ «باتريوت» لمواجهة «مؤشرات واضحة» على تهديدات تمثلها إيران للقوات الأميركية.
وقال قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده إن الوجود العسكري الأميركي في الخليج «كان دوماً يمثل تهديداً خطيراً، والآن أصبح فرصة».
وأفادت «رويترز» عن وسائل إعلام إيرانية بأن حاجي زاده لفت إلى أن «حاملة طائرات تسع ما بين 40 و50 طائرة على الأقل، وقوات قوامها نحو 6 آلاف جندي على متنها، كانت في السابق تشكل تهديداً خطيراً لنا، لكن الآن... تحولت التهديدات إلى فرص، إنهم مثل اللحم تحت أسناننا» وأضاف: «إذا أقدم (الأميركيون) على خطوة فسنضربهم في الرأس».
وتحدث حاجي زاده عن «سهولة إلحاق الضرر بالأميركيين»، وقال إن بين يدي قواته صواريخ تستهدف السفن من على بعد 300 كيلومتر، مشيراً في الوقت نفسه إلى تطوير صواريخ مضادة للسفن يبلغ مداها 700 كيلومتر.
ونقلت وكالات رسمية عن رئيس البرلمان علي لاريجاني قوله إن قائد «الحرس» قدم تحليلاً لأوضاع المنطقة، وإضافة إلى ذلك شرح سلامي رؤيته حول مستقبل «الحرس» وتعزيز دوره وتوظيف قوات «الحرس» «لتحسين الأوضاع الداخلية» على حد تعبير لاريجاني.
وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لجهاز استخبارات «الحرس الثوري» إن سلامي توجه للبرلمان بمبادرة شخصية بهدف «توضيح خلفيات التحرك الأميركي والحرب النفسية في المنطقة، ولكي يقدم تحليلاً صحيحاً لتحركات الأعداء وقدرات (الحرس)».
وبحسب نواب البرلمان، فإن توضيح سلامي «مفصل بناء على أدلة حول جميع التحركات التي فيها جانب نفسي»، وإنه شدد على أن «الولايات المتحدة لا تستطيع ولا تريد حرباً جديدة»، وإنه قلل من أهمية وصول حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن»، وعدّه «مجدولاً وليس أمراً جديداً».
وهذا أول حضور لسلامي بعدما أمر المرشد علي خامنئي بترقيته إلى رتبة لواء وتعيينه قائداً لـ«الحرس» خلفاً لمحمد علي جعفري. وضم موكب سلامي إلى البرلمان قائد القوات البرية محمد باكبور، وقائد الوحدة الصاروخية أمير علي حاجي زاده.
من ناحية أخرى، نقل المتحدث باسم البرلمان بهروز نعمتي عن قائد «الحرس الثوري» قوله إن الولايات المتحدة «بدأت حرباً نفسية في المنطقة».
ونقل موقع البرلمان «خانه ملت» عن نعمتي نبذة من تصريحات قائد «الحرس الثوري» حول الوضع القائم في المنطقة. وقال إن سلامي «قدم تحليلاً يفيد بأن الأميركيين بدأوا حرباً نفسية، لأن ذهاب وإياب جيشهم مسألة طبيعية».
ووصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه، النقاش الذي دار بين قائد «الحرس» ونواب البرلمان بأنه من «النقاشات الجادة» حول موضوع الحرب. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن فلاحت بيشه قوله إن «أهم ما قاله سلامي إن إيران لديها الجاهزية لخوض الحرب». ونسب فلاحت بيشه إلى سلامي قوله إن «إيران سوف لن تنهزم في الحرب فحسب؛ بل ستنتصر في منطقتها». ومع ذلك قال إن «التحليل الاستراتيجي يفيد بأن الحرب لن تحدث»، مشيراً إلى أن السلوك الأميركي، خصوصاً سلوكياتها الميدانية «تظهر أنها ليست وراء الحرب، وإنما فقط تشير لأجواء من الحرب النفسية».
وقال فلاحت بيشه للصحافيين عقب انتهاء جلسة البرلمان إن الأميركيين «لعبوا كل الأوراق، لكن الإيرانيين لم يكشفوا عن أوراقهم» وتابع أن «أوراق الأميركيين هي العقوبات القديمة التي تجددت، لكن إيران لم تكشف أوراقها، لأن نهج إيران ليس توسع أجواء التوتر والأزمة»، معرباً عن ثقته بأن «أميركا هي من ستغير موقفها في المستقبل».
ونفى فلاحت بيشه وجود أي نيات إيرانية للتجاوب مع مبادرة الرئيس الأميركي الذي أرسل رقمه ومنح الإيرانيين خطاً مباشراً للتواصل.
ونقلت «تسنيم» عن النائب محمد جواد أبطحي أن إيران «لم تكن إطلاقاً البادئ في الحروب، ولا نحب الحروب، وعلى خلاف الأميركان الذين يخشون الحروب، نحن أهل الحرب ولا نخشاها، لكن عليهم أن يعلموا أنهم إذا بدأوا حرباً فستكون مصالحهم في خطر، ولن تكون النهاية بيدهم». وقالت الوكالة في تقرير منفصل إن سبب حضور قادة «الحرس» لشرح أفق التوتر القائم، دون غيرهم من كبار المسؤولين العسكريين مثل وزير الدفاع أو قائد الجيش أو رئيس الأركان، يعود إلى طبيعة تقاسم الأدوار بين الجيش الإيراني وقوات «الحرس» التي تعدّ موازية للجيش.
ومنذ 2007 تقاسم الجيش و«الحرس» المسؤوليات في الحدود البحرية بالجنوب، وتولى «الحرس» حماية الحدود في الخليج ومضيق هرمز، وكلف الجيش بحماية الحدود في مياه بحر العرب. وعن حضور قادة الوحدة الصاروخية والقوات البرية، قالت الوكالة إن «القوات البرية تحمي شواطئ الخليج، فيما تتكفل الوحدة الصاروخية مسؤولية الدفاع الجوي وإطلاق الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في الخليج ومضيق هرمز».



الجيش الإسرائيلي: مقتل مسؤول بكتيبة البريج في قصف جوي بغزة

منازل دُمرت في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم البريج للاجئين، شرق وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
منازل دُمرت في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم البريج للاجئين، شرق وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: مقتل مسؤول بكتيبة البريج في قصف جوي بغزة

منازل دُمرت في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم البريج للاجئين، شرق وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
منازل دُمرت في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم البريج للاجئين، شرق وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي في بيان، الأحد، إنه قتل مسؤولاً في كتيبة البريج التابعة لحركة «حماس»، وعدداً آخر من المسلحين في قصف جوي على قطاع غزة.

وأوضح الجيش أن قواته قتلت صالح عماد المسؤول في كتيبة البريج التابعة لـ«حماس»، ومسلحين آخرين في استهداف لموقع تابع لـ«حماس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي قتل نائب قائد سرية في «حماس»، واثنين آخرين في قصف جوي على جباليا بقطاع غزة، السبت.


إعلام إسرائيلي: صفقة الأسرى تتضمن إطلاق 33 محتجزاً مقابل 40 يوماً من التهدئة

رجل فلسطيني يبحث داخل منزل مدمر إثر القصف الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
رجل فلسطيني يبحث داخل منزل مدمر إثر القصف الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
TT

إعلام إسرائيلي: صفقة الأسرى تتضمن إطلاق 33 محتجزاً مقابل 40 يوماً من التهدئة

رجل فلسطيني يبحث داخل منزل مدمر إثر القصف الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
رجل فلسطيني يبحث داخل منزل مدمر إثر القصف الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)

قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم (الأحد) إن الساعات المقبلة تبدو حاسمة في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس» التي لم تعطِ بعد جوابها الرسمي والنهائي على العروض المقدمة. وحسب الهيئة فإن موافقة حركة «حماس» تعني الموافقة على صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 40 يوماً من التهدئة، وإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وقالت الهيئة: «الساعات القليلة المقبلة مرهقة للأعصاب، ويجري اليوم مزيد من المحادثات في القاهرة، وفي نهايتها قد تعلن (حماس) ما إذا كانت مستعدة للمضي قدماً نحو المرحلة الأولى من الصفقة».

وأضافت: «الخطوات التالية على طريق التوصل إلى اتفاق تشمل تلقي الرد النهائي من (حماس). وإذا كان الجواب إيجابياً فإن وفداً إسرائيلياً على المستوى المهني سيتوجه إلى القاهرة، لبحث تفاصيل الصفقة».

ووفق الهيئة فإن وفداً يقوده رئيسا جهازي: «الموساد» ديفيد بارنياع، و«الشاباك» رونان بار، سيتوجه إلى القاهرة للتوقيع على الصفقة بصيغتها النهائية. وقالت الهيئة: «المرحلة الأولى تعني تهدئة لمدة 40 يوماً مع إمكانية التمديد، ووقف مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً، والابتعاد عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في كافة أنحاء قطاع غزة، ما عدا وادي غزة»، كما ستضمن الصفقة عودة اللاجئين في قطاع غزة إلى مناطق إقامتهم.

وستطلق «حماس» سراح 3 مختطفين إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق، وبعد ذلك ستطلق سراح 3 مختطفين إضافيين كل 3 أيام، بدءاً بجميع النساء حتى اليوم الثالث والثلاثين. وفي المقابل ستطلق إسرائيل العدد المقابل المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، حسب القوائم التي سيتم الاتفاق عليها.

وفي اليوم السابع بعد إطلاق سراح جميع النساء، ستنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد شرقاً بمحاذاة شارع صلاح الدين، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، وبدء عودة المدنيين النازحين إلى مناطق إقامتهم.

وكانت هيئة البث قد ذكرت في وقت سابق اليوم، عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله إن إسرائيل لم توافق على إنهاء الحرب في قطاع غزة، في إطار صفقة تبادل أسرى مع «حماس».

وقال المصدر: «لا صحة لما نُشر وكأن إسرائيل وافقت على إنهاء الحرب، في إطار صفقة تبادل أو منح ضمانات من طرف الوسطاء لإنهائها».

وأضاف: «(حماس) حتى اللحظة لم تتنازل عن مطلبها بهذا الشأن، وبالتالي فإنها تجهض أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أنه من المقرر أن تستمر في القاهرة اليوم جولة التفاوض حول صفقة تبادل محتملة.

وكان طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، قد قال أمس (السبت) إن «وقف إطلاق النار والوصول إليه مرتبط بالاستجابة إلى مطالب الحركة، والمطالب الوطنية للشعب الفلسطيني».

وأضاف النونو في حديثه مع «وكالة أنباء العالم العربي» أن الحركة تتمسك بأربع نقاط أساسية، هي: «وقف العدوان بشكل كامل على قطاع غزة، أي وقف إطلاق النار الدائم والمستدام، والنقطة الثانية انسحاب الاحتلال الكامل والشامل من قطاع غزة، والنقطة الثالثة صفقة تبادل مشرفة وجادة، والنقطة الرابعة هي الإعمار وإنهاء الحصار ودخول احتياجات الشعب الفلسطيني».

وتابع النونو: «إذا ما تم هذا الأمر فيمكن أن يكون هناك اتفاق»؛ مشيراً إلى أن الاتفاق مرتبط بمدى استجابة إسرائيل لهذه المطالب.

ورداً على تصريحات مسؤول إسرائيلي قريب من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والتي أكد فيها أن «إسرائيل لن توافق تحت أي ظرف من الظروف على إنهاء الحرب كجزء من اتفاق للإفراج عن المحتجزين»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال النونو: «التصريحات الإسرائيلية كثيرة. نحن نتعامل مع عروض ومع أوراق تصل إلينا، وليس مع التصريحات الإعلامية، وبالتالي نحن نؤكد أن أي اتفاق لا بد من أن يضمن وقف إطلاق النار، وإلا عن ماذا نتحدث؟ إذا كان هذا المسؤول يقول إنه لا يوجد وقف إطلاق النار، فإذن الاتفاق حول ماذا؟».

وتابع: «بالتالي لا يمكن أن يكون هناك اتفاق إلا بوقف إطلاق النار، وإلا ما هو معنى اتفاق دون وقف إطلاق النار».


فصائل عراقية تعلن استهداف ميناء حيفا في إسرائيل بصاروخ كروز

أرشيفية لميناء حيفا (رويترز)
أرشيفية لميناء حيفا (رويترز)
TT

فصائل عراقية تعلن استهداف ميناء حيفا في إسرائيل بصاروخ كروز

أرشيفية لميناء حيفا (رويترز)
أرشيفية لميناء حيفا (رويترز)

أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (الأحد)، استهداف ميناء حيفا في إسرائيل أمس بصاروخ كروز مطور.

وأضافت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان، أنها نفذت الهجوم عصر أمس السبت رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم نفذته حركة «حماس» وفصائل أخرى على بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع.


هدنة غزة تنتظر معالجة «الثغرات الأخيرة»

الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)
TT

هدنة غزة تنتظر معالجة «الثغرات الأخيرة»

الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)

أكَّدت مصادرُ مواكبةٌ لمفاوضات القاهرة لـ«الشرق الأوسط» أنَّ أجواء المحادثات إيجابية، ما يوحي بإمكان الوصول إلى هدنة بعدما مارست الولايات المتحدة والوسطاء ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإخراجه من «سياسة الحرب» والتلويح باجتياح رفح كورقة يمارسها للضغط على الأميركيين وحركة «حماس» أيضاً.

وأكَّدت المصادر أنَّ الأيام العشرة الأخيرة شهدت تقدماً فعلياً في المفاوضات يمكن أن يُترجم اتفاقاً على إعلان الهدنة إذا تمَّت معالجة «الثغرات الأخيرة المتبقية» في الساعات المقبلة.

وبدأت مصر، أمس، استضافة جولةٍ جديدة من المفاوضات الرامية إلى تحقيق هدنة في قطاع غزة، يجري خلالها تبادل المحتجزين بين إسرائيل و«حماس»، وسط «أجواء إيجابية»، وحديث عن «تقدم ملحوظ ونتائج مختلفة عن كل مرة». وتسعى القاهرة في المباحثات التي يشارك فيها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، إلى تحقيق «صيغة نهائية» لاتفاق طال انتظاره. وقال مصدر مصري إنَّ الوفد الأمني المصري وصل إلى «صيغة توافقية» حول كثير من نقاط الخلاف.

في غضون ذلك، جدَّدتِ السعودية مطالبتَها بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، والعيش بأمان.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال ترؤسه وفد بلاده المشارك في القمة الإسلامية المنعقدة بالعاصمة الغامبية بانجول، إنَّ القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى منظمة «التعاون الإسلامي».


توافق مصري - إيراني على مواصلة التشاور لـ«تطبيع العلاقات»

شكري خلال مباحثات مع وزير خارجية إيران على هامش «القمة الإسلامية» في بانجول (الخارجية المصرية)
شكري خلال مباحثات مع وزير خارجية إيران على هامش «القمة الإسلامية» في بانجول (الخارجية المصرية)
TT

توافق مصري - إيراني على مواصلة التشاور لـ«تطبيع العلاقات»

شكري خلال مباحثات مع وزير خارجية إيران على هامش «القمة الإسلامية» في بانجول (الخارجية المصرية)
شكري خلال مباحثات مع وزير خارجية إيران على هامش «القمة الإسلامية» في بانجول (الخارجية المصرية)

في مشهد تكرر كثيراً خلال الفترة الأخيرة، التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نظيره الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، السبت، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر «القمة الإسلامي» في عاصمة غامبيا، بانجول، حيث ناقش الوزيران «العلاقات الثنائية بين البلدين»، ومستجدات «حرب غزة».

ووفق إفادة رسمية لوزارة الخارجية المصرية اتفق شكري وعبداللهيان على «مواصلة التشاور بهدف معالجة الموضوعات كافة والمسائل العالقة سعياً نحو الوصول إلى تطبيع العلاقات». وتطرق اللقاء إلى «مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، على ضوء الاتصالات واللقاءات السابقة بين الوزيرين وتوجيهات قيادتي البلدين خلال الفترة الماضية».

لقاء «شكري - عبداللهيان»، السبت، جاء استكمالاً لسلسلة من الاتصالات المصرية - الإيرانية التي تكثفت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي للمرة الأولى على هامش القمة العربية - الإسلامية الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ومنذ ذلك الحين، تعددت الاتصالات الهاتفية بين الجانبين، سواء على المستوى الرئاسي أو الوزاري. وركزت تلك الاتصالات على «الوضع في قطاع غزة، والمخاوف من تصاعد التوتر الإقليمي»، وفق ما أفادت به بيانات رسمية صادرة عن الجانبين.

ورأى نائب وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية، السفير علي الحفني، أن «ما يحدث في المنطقة يحتاج إلى مثل هذه اللقاءات بين مصر وإيران لمتابعة ما جرى طرحه في لقاءات سابقة خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك حاجة إلى اللقاء والتشاور والحوار لاستئناف العلاقات بين القاهرة وطهران».

وذكر الحفني أن «هناك إرادة سياسية لدى القاهرة وطهران تجلت خلال لقاء الرئيسين المصري والإيراني، والاتصالات التي حدثت بعد ذلك بين وزيري خارجية البلدين، والتي جرى فيها التشاور حول كثير من القضايا».

ووفق المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، فإن لقاء الوزيرين، السبت، تطرق إلى «البنود المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية»، حيث توافق الوزيران على «أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية في هذا التوقيت، الذي يواجه فيه العالم الإسلامي تحديات جسام». كما تناول اللقاء «الحرب الجارية في قطاع غزة»، حيث حرص شكري على إطلاع نظيره الإيراني على «الجهود المصرية التي تستهدف الوصول إلى هدنة تسمح بتبادل الأسري والمحتجزين وصولاً إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار». وجرى التأكيد خلال اللقاء على «الرفض الكامل لقيام إسرائيل بعمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية لما ينطوي عليه ذلك من تعريض حياة أكثر من مليون فلسطيني لخطر داهم، وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع».

الرئيسان المصري والإيراني خلال محادثاتهما في الرياض نوفمبر الماضي (الرئاسة المصرية)

وكان البلدان قد قطعا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1979، قبل أن تُستأنف العلاقات من جديد بعد ذلك بـ11 عاماً، لكن على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب المصالح. وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة، لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين. وفي مايو (أيار) الماضي، وجّه الرئيس الإيراني، وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر.

في السياق نفسه، أطلع شكري، وزير الخارجية الإيراني، على محصلة اللقاءات التي قام بها خلال الفترة الأخيرة والتي تناولت مستجدات «الحرب في غزة»، بما في ذلك اللقاءات التي عُقدت أخيراً على هامش اجتماعات «المنتدى الاقتصادي العالمي»، والاتصالات الثنائية التي أجراها مع عدد من المسؤولين الأوروبيين ومن مختلف دول العالم، والتي تستهدف «حلحلة الأزمة والخروج من الحالة الراهنة.

وشدد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء على «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن ودون عوائق»، مؤكداً «أهمية المضي قدماً في تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يسهم في تعزيز جهود إقامة الدولة الفلسطينية على أساس رؤية حل الدولتين».

وفي فبراير (شباط) الماضي، التقى شكري، نظيره الإيراني، على هامش المشاركة في الشق رفيع المستوى لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية، حيث ناقش الوزيران «مسار العلاقات الثنائية بين البلدين». وحينها نقل شكري «قلق مصر البالغ لاتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر، والتي ترتب عليها تهديد حركة الملاحة الدولية في أحد أهم ممراتها على نحو غير مسبوق، والضرر المُباشر لمصالح عدد كبير من الدول، ومن بينها مصر».

ووفق بيان لـ«الخارجية المصرية» حينها، أكد الوزيران تطلع بلادهما لاستعادة المسار الطبيعي للعلاقات الثنائية، «اتساقاً مع الإرث التاريخي والحضاري للدولتين ومحورية دورهما في المنطقة»، كما أكدا على أهمية هذا اللقاء لما «يمثله من خطوة هامة على هذا المسار».

وتستهدف جماعة الحوثي اليمنية، منذ نهاية نوفمبر الماضي، سفناً بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، تقول إنها «مملوكة أو تشغلها شركات إسرائيلية»، وتأتي الهجمات رداً على الحرب المستمرة في قطاع غزة. ودفعت تلك الهجمات شركات شحن عالمية لتجنب المرور في البحر الأحمر، وتغيير مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، رغم ما يسببه هذا التغيير من ارتفاع في تكلفة الشحن المالية والزمنية.

ونهاية الشهر الماضي، تحدثت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة عن «تراجع حركة الشحن عبر قناة السويس المصرية بنسبة 66 في المائة خلال الفترة من منتصف ديسمبر (كانون الأول) حتى مطلع أبريل (نيسان) الماضي، بسبب التوترات في البحر الأحمر». كما أشار وزير المالية المصري، محمد معيط، نهاية الشهر الماضي، إلى «تراجع إيرادات قناة السويس المصرية بنسبة 60 في المائة بسبب استمرار التوترات في البحر الأحمر».

وحول تطبيع العلاقات بين مصر وإيران. رأى نائب وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأفريقية، أن «مسألة التطبيع بين البلدين سوف تحدث في وقت ما؛ لكن هناك أموراً كثيرة يتعين الجلوس والتشاور بشأنها، والبحث في مستقبل العلاقات بين البلدين»، معرباً عن أمله في أن «تؤدي هذه اللقاءات إلى انطباعات إيجابية»، مؤكداً: «نأمل أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر والمواقف، وهذا يحتاج إلى مشاورات ولقاءات مستمرة بين الجانبين».


نتنياهو يخطط للانتخابات... ولحرب طويلة ضد «حماس»

إسرائيليون يتظاهرون ضد نتنياهو بتل أبيب في 27 أبريل 2024 (رويترز)
إسرائيليون يتظاهرون ضد نتنياهو بتل أبيب في 27 أبريل 2024 (رويترز)
TT

نتنياهو يخطط للانتخابات... ولحرب طويلة ضد «حماس»

إسرائيليون يتظاهرون ضد نتنياهو بتل أبيب في 27 أبريل 2024 (رويترز)
إسرائيليون يتظاهرون ضد نتنياهو بتل أبيب في 27 أبريل 2024 (رويترز)

كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قرر الترشح مرة أخرى لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة، ويعتقد أنه لا يمكن لأحد أن ينافسه. وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إنه أصبح من الواضح في الأسابيع الأخيرة أن نتنياهو ينوي خوض الانتخابات، على الرغم من أنه لم يعلن أي قرار بشأن هذه القضية منذ اندلاع الحرب في غزة، ويكتفي بالحديث عن الاستمرار في قيادة البلاد. ويعتقد نتنياهو أن إسرائيل في خضم حرب ستستمر لسنوات عديدة، وأنه وحده القادر على مواجهة هذا التحدي. والأكثر من ذلك، فهو مقتنع بأنه سيفوز في الانتخابات، ربما في الأشهر المقبلة، إذا تم التصويت على اقتراح لصفقة الرهائن، وهي صفقة يفترض نتنياهو أنها ستؤدي إلى استقالة وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، وحزبه «عوتسما يهوديت» من الحكومة، يليه بعد فترة وجيزة استقالة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش وحزبه «الصهيونية الدينية»، وهو ما سيجعل الانتخابات حتميةً.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مستهل لقائهما بالقدس الأربعاء الماضي (إ.ب.أ)

وحسب التقرير، فإن نتنياهو واثق من قدرته على التغلب على أي مرشح آخر في إسرائيل (بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية لحزب «الليكود»، في حال تحداه أي أحد في حزبه). وقال مصدر مقرب من مكتب نتنياهو: «لا يستطيع أي من المرشحين الآخرين أن ينافسه». وأخذ نتنياهو «شهادة امتياز» من الإدارة الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أشاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بالعرض الذي قدمته إسرائيل للتهدئة وإطلاق سراح الرهائن، ووصفه بأنه «سخي للغاية». بالنسبة لنتنياهو، إذا أعطت الولايات المتحدة شرعية واسعة للاقتراح الإسرائيلي، بل وأثنت عليه، فلا يمكنه أن يقدم أكثر من ذلك، كما أن الموقف الأميركي خفف السخط أو الغضب لدى عائلات المحتجزين، بالإضافة إلى إسكات وزير مجلس الحرب بيني غانتس، والمراقب غادي آيزنكوت، اللذين اتهما بن غفير وسموتريتش بابتزاز نتنياهو من أجل مصالحهما السياسية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ممثلي عائلات الرهائن لدى «حماس» في 30 أبريل 2024 (د.ب.أ)

ويرى نتنياهو ومقربون منه أن الإعلان الأميركي أظهره بأنه لا يؤخر التوصل إلى اتفاق ولا يعرقل أي اتفاق. بل على العكس من ذلك. وفيما ينتظر نتنياهو رد «حماس»، فإن موافقتها، حسب «تايمز أوف إسرائيل»، ستكون بالغة الأهمية بالنسبة للرهائن وعائلاتهم، ولكنها ستؤثر أيضاً على مستقبل إسرائيل وحكومتها. يعتقد نتنياهو ورفاقه أن بن غفير لن يتمكن من قبول الصفقة، وسوف يصوت ضد الاقتراح ويسحب حزبه إلى المعارضة، وسيلحقه سموتريتش. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء: «نتنياهو مستعد لتمرير هذه الصفقة ولن يستسلم». وبغض النظر عن صفقة الرهائن، فإن نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وجميع المشرعين اليمينيين الآخرين متحدون في الرأي بأن الحرب لا يمكن أن تنتهي على هذا النحو.

وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - رويترز)

بالنسبة لنتنياهو، فإن الحرب ضد «حماس» سوف تستمر 10 سنوات، وربما أكثر. الحرب ستستمر ولن تقتصر على رفح فحسب، بل على كامل القطاع. وحسب وثائق استخباراتية، حصل عليها نتنياهو، فر آلاف المقاتلين واختبأوا بعد أن انهارت كتائب «حماس» في المدن ومخيمات اللاجئين، وهم لا يشاركون حالياً في القتال ضد إسرائيل. سوف يستغرق الأمر من إسرائيل سنوات عديدة لاستئصالهم والقضاء عليهم، وإذا لم يحدث ذلك، فسوف يبنون قوتهم مرة أخرى، ويعيدون تسليح أنفسهم، ويعيدون بناء أنفاقهم، وينفذون هجمات أسوأ على إسرائيل.

قبل الحرب، كان هناك حوالي 40 ألف مقاتل تابع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، معظمهم من «حماس»، وبينما تعتقد إسرائيل أنها قضت على حوالي 15 ألف منهم، لا يزال هناك 25 ألفاً. (يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 13 ألف مقاتل داخل غزة و1000 آخرين في إسرائيل في 7 أكتوبر. كما أصاب أو اعتقل آلافاً آخرين). ونقل عن نتنياهو قوله للمقربين «لا يمكننا القضاء عليهم جميعاً. كما أننا لا نستطيع القضاء على جميع الإرهابيين في الضفة الغربية. لكن علينا أن نقاتلهم حتى النهاية».

وأكد أحد مساعدي نتنياهو أن لا فائدة من إيقاف الحرب الآن، لأن ذلك يعني أن «حماس» ستشرع في هجوم آخر. وقال الكاتب الإسرائيلي في «تايمز أوف إسرائيل»، شالوم يروشالمي، إن نتنياهو خفض كل مسألة كانت قبل السابع من أكتوبر على رأس الأولويات، مثل التطبيع والتحالف ضد إيران، إلى أسفل قائمة الأولويات، وجعلها أقل من تحقيق أهدف الحرب.

وأضاف: «في الوقت الحالي، لا توجد لدى نتنياهو استراتيجية واضحة للتعامل مع غزة بعد الحرب، الأمر الذي يعزز قبضة (حماس) على القطاع. فهو وجماعته يريدون من مصر أن تنشئ هيئة حكم في غزة إلى جانب الأردنيين والفلسطينيين المحليين، وحتى أعضاء (فتح). ولكن ليس السلطة الفلسطينية». وقال مصدر مقرب من نتنياهو: «لا قيمة لهم. (السلطة) إنهم غير قادرين حتى على حكم جنين».

رجال أمن إسرائيليون يتابعون مظاهرة ضد نتتنياهو بتل أبيب في 27 أبريل 2024 (رويترز)

لكن ماذا سيحدث إذا تمت الموافقة على الصفقة، وانهارت الحكومة، وتوجهت إسرائيل إلى الانتخابات؟ نتنياهو والمقربون منه على يقين من أنه سيفوز بالانتخابات. وفي حين أن أكبر فشل كارثي في تاريخ إسرائيل حدث في عهده، فإنهم يعتقدون أن المرشحين الآخرين لا يشكلون تحدياً له. ويتوقع نتنياهو في استطلاعاته تحولاً قوياً نحو اليمين بين المواطنين الإسرائيليين في نهاية الحرب، على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر باستمرار تقدم بيني غانتس عليه.

وأوضح مصدر مقرب من نتنياهو أن «الأغلبية اليمينية في هذا البلد لديها ثلاثة خيارات: بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس، و(زعيم المعارضة) يائير لبيد. هذه ليست مواجهة بين نتنياهو وموسى». وأضاف المصدر: «بالنسبة للناخبين، غانتس ينتمي إلى يسار الوسط ولبيد غير قادر على إدارة البلاد والوقوف في وجه الضغوط الدولية». ولا ينوي نتنياهو، بطبيعة الحال، تحمل المسؤولية والاستقالة بعد سلسلة المآسي التي شهدتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية، على اعتبار أن «المسؤول عن الإخفاقات سيستقيل، والمسؤول ليس رئيس الوزراء»، ويرى نتنياهو والمقربون منه أن جميع الاحتمالات ستتضح بشكل أكثر وضوحاً مع تشكيل أحزاب سياسية جديدة محتملة في فترة الانتخابات.


جهود مصرية لتكثيف الإسقاط الجوي للمساعدات على شمال غزة

المساعدات الإنسانية في طريقها إلى الفلسطينيين (المتحدث العسكري المصري)
المساعدات الإنسانية في طريقها إلى الفلسطينيين (المتحدث العسكري المصري)
TT

جهود مصرية لتكثيف الإسقاط الجوي للمساعدات على شمال غزة

المساعدات الإنسانية في طريقها إلى الفلسطينيين (المتحدث العسكري المصري)
المساعدات الإنسانية في طريقها إلى الفلسطينيين (المتحدث العسكري المصري)

في حين تكثف مصر جهودها لإسقاط المزيد من المساعدات على شمال غزة، استمر تدفق المساعدات المصرية للفلسطينيين عبر معبر رفح. ووفق إفادة للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، السبت، كثفت القوات الجوية المصرية طلعاتها اليومية بالتعاون مع نظيرتها من الإمارات لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة على شمال قطاع غزة. وأضاف أن «ذلك بالتزامن مع تنفيذ عدد من الطلعات الجوية اليومية لمواصلة أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة بالتعاون مع الأردن وعدد من الدول الصديقة والشقيقة المشاركة بالتحالف الدولي، فيما تستمر حركة المساعدات عبر معبر رفح للتخفيف من معاناة الفلسطينيين». وأكد المتحدث العسكري المصري أن «إنزال المساعدات على شمال القطاع، يأتي بالتزامن مع الجهود المصرية المكثفة للوصول إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار داخل قطاع غزة وتأمين استمرار تدفق حركة المساعدات الإنسانية لمعاونة للفلسطينيين وتلبية مطالبهم الأساسية في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي».

إلى ذلك، قال مصدر مصري مطلع بمعبر رفح، إنه «وصل إلى قطاع غزة، السبت، 349 شاحنة تنقل مساعدات ومواد إغاثة وإعاشة ووقود، تم مرورها عبر معبري رفح، وكرم أبو سالم».


إيران: اعتقال أشخاص على صلة بهجمات «جيش العدل»

قوات حرس الحدود الإيراني خلال دورية في الشريط الحدودي مع باكستان بمحافظة بلوشستان (فارس)
قوات حرس الحدود الإيراني خلال دورية في الشريط الحدودي مع باكستان بمحافظة بلوشستان (فارس)
TT

إيران: اعتقال أشخاص على صلة بهجمات «جيش العدل»

قوات حرس الحدود الإيراني خلال دورية في الشريط الحدودي مع باكستان بمحافظة بلوشستان (فارس)
قوات حرس الحدود الإيراني خلال دورية في الشريط الحدودي مع باكستان بمحافظة بلوشستان (فارس)

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه اعتقل أشخاصاً قال إنهم على صلة بـ«جيش العدل»، الجماعة البلوشية المعارضة.

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن «(الحرس الثوري) اعتقل مجموعة من الأشخاص جنوب شرقي البلاد، كانوا قد قدموا دعماً للعمليات الإرهابية الأخيرة في مدرسة راسك الدينية».

ووفقاً للوكالة، فإن «هؤلاء الأشخاص لعبوا دوراً مركزياً في عمليتي جماعة «جيش الظلم» الإرهابية في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في مقر الشرطة، وفي 4 أبريل (نيسان) 2024 في مدينة راسك»، ضمن محافظة بلوشستان المضطربة (جنوبي شرق).

صورة نشرتها وكالة «إرنا» من تبادل النار بين مسلحين وأجهزة الأمن بمدينة راسك في أبريل 2024

وتستخدم وسائل الإعلام الإيرانية، لا سيما التابعة لـ«الحرس الثوري» عبارة «جيش الظلم» للإشارة إلى «جيش العدل» المسلح المعارض، والذي أعلن مسؤوليته عن الهجومين.

وكان هؤلاء الأشخاص «مختبئين في مدرسة أنور الحرمين الدينية في المدينة (...) قبل أن يجري التعرف عليهم، وإلقاء القبض عليهم»، على حد تعبير «مهر».

وقبل نحو أسبوع، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن مسلحين من «جيش العدل»، قتلوا ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيراني في هجمات منسقة على مقرات «الحرس الثوري» في بلوشستان، ويومها، أفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن 16 مسلحاً وصفتهم بـ«الإرهابيين» قُتلوا على الأقل، في الاشتباكات العنيفة، في مدينتي تشابهار وراسك، في المحافظة الفقيرة المحاذية لأفغانستان وباكستان.

وتقول جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة إنها تسعى لنيل حقوق أكبر وظروف معيشية أفضل لأهالي بلوشستان ذات الأغلبية السُّنية. وكانت المنطقة، وهي متاخمة لأفغانستان وباكستان، منذ فترة طويلة مسرحاً لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السُّنة، وكذلك بين قوات الأمن وتجار المخدرات المسلحين تسليحاً جيداً.

واستهدفت إيران في يناير (كانون الثاني) قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام آباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.

وأدانت إسلام آباد الهجمات «البشعة والحقيرة»، معربة عن «قلقها العميق إزاء العدد المتنامي من الأعمال الإرهابية في المنطقة».

علم إيران يظهر فوق مبنى قنصليتها مع علم باكستان بالمقدمة في كراتشي (رويترز)

وفي محاولة لخفض التوتر، زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إسلام آباد في 22 أبريل (نيسان) الماضي، لمعالجة الاضطراب على حدود البلدين.

وحذّر رئيسي من سعي إسرائيل «لتخريب العلاقات بين الدول الإسلامية».

وسرعان ما أدت جهود للتهدئة بعد ذلك إلى تأكيد كل دولة على احترامها سيادة الأخرى وسلامة أراضيها والتعهد بتوسيع التعاون الأمني.

وتتشارك إيران مع باكستان حدوداً بواقع 909 كيلومترات جميعها في محافظة بلوشستان بين الجانبين، أما حدود إيران مع أفغانستان فأكثر بقليل؛ 945 كيلومتراً، وتقاسمها محافظات بلوشستان وخراسان في الجانب الإيراني.

إضافة إلى ذلك، أفرجت إيران عن 28 سجيناً باكستانياً كان محكوماً عليهم بتهم الدخول غير القانوني والصيد غير المشروع.

وقال نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية الإيرانية، كاظم غريب آبادي إنه جرى إطلاق سراح 28 سجيناً باكستانياً خلال زيارة رئيس السلطة القضائية إلى محافظة هرمزكان، وفقاً لوكالة «مهر».

وأضاف غريب آبادي: «في إطار الاتفاقات المبرمة مع باكستان، سيجري إطلاق سراح بعض الإيرانيين المسجونين في هذا البلد، وستستمر هذه العملية بين البلدين حتى يجري تحديد مهمة جميع الأشخاص المحتجزين في إيران وباكستان».


مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة من أجل صفقة التبادل وسندخل رفح

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في أعقاب القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في أعقاب القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
TT

مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة من أجل صفقة التبادل وسندخل رفح

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في أعقاب القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار في أعقاب القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)

رفض مسؤول إسرائيلي قريب من المحادثات الجارية لتأمين صفقة إطلاق سراح الرهائن، تقارير أوردتها وسائل إعلام عربية تقول إن الولايات المتحدة ضمنت سحب إسرائيل جميع قواتها من غزة في ختام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على 3 مراحل، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال المسؤول، الذي لم تجرِ تسميته، إنه «على النقيض من هذه التقارير، لن توافق إسرائيل تحت أي ظرف على إنهاء الحرب كجزء من اتفاق لإطلاق سراح رهائننا»، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في موقعها الإلكتروني.

وأضاف المسؤول: «كما قرر المستوى السياسي، سوف يدخل الجيش رفح، ويدمر الكتائب الباقية لـ«حماس» هناك، سواء كانت هناك مهلة مؤقتة أو من دونها للسماح بالإفراج عن رهائننا».

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجدداً من شن هجوم إسرائيلي واسع على مدينة رفح، قائلاً إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين.

وقال بلينكن أمام منتدى «سيدونا» التابع لمعهد «ماكين» في ولاية أريزونا: «في غياب مثل تلك الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية واسعة في رفح؛ لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز ما هو مقبول».


«حزب الله» يعلن استهداف موقع بيّاض بليدا الإسرائيلي بقذائف المدفعية

جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف موقع بيّاض بليدا الإسرائيلي بقذائف المدفعية

جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يفحصون المعدات العسكرية في موقع على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة قرب رفح (إ.ب.أ)

قال «حزب الله» اللبناني إنه استهدف فجر اليوم السبت بقذائف المدفعية جنوداً إسرائيليين أثناء تحركهم داخل ‏موقع بيّاض بليدا بقذائف المدفعيّة.

وذكر «حزب الله» في بيان مقتضب، أن القصف جاء «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة».

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، إن منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت طائرة مسيرة تسللت من لبنان إلى شمال إسرائيل.