تخطي إلى المحتوى الرئيسي
مصر

مصر: قتلى وجرحى من قوات الأمن في اشتباكات عنيفة مع مسلحين

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل 16 من قوات الأمن وإصابة 13 بجروح، إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحين في منطقة الواحات البحرية بجنوب غرب القاهرة. والحصيلة التي نشرتها الوزارة أقل من أرقام سابقة لمصادر أمنية وطبية، تحدثت عن 35 قتيلا على الأقل.

أ ف ب/ أرشيف
إعلان

قتل 16 من قوات الأمن وأصيب 13 آخرون بجروح مساء الجمعة في معارك مع مسلحين متطرفين إسلاميين في الصحراء الغربية المصرية، بحسب حصيلة نشرتها وزارة الداخلية المصرية السبت هي الأولى.

والحصيلة التي نشرتها الوزارة أقل من أرقام سابقة لمصادر أمنية وطبية، تحدثت عن 35 قتيلا على الأقل في المعارك التي وقعت على بعد حوالى 200 كلم جنوب غرب القاهرة.

ونشرت وزارة الداخلية أسماء القتلى الـ16، وهم 11 ضابطا وأربعة مجندين ورقيب في الشرطة مشيرة إلى أن "البحث ما زال جاريا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة".

وأشارت أيضا إلى مقتل وإصابة 15 من المسلحين المتطرفين.

وذكر في البيان "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها".

وأضاف البيان "مساء اليوم 20 الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر (..) ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر".

وذكر مصدر قريب من أجهزة الأمن أن الموكب الأمني استهدف بقذائف صاروخية. واستخدم المهاجمون أيضا متفجرات.

وإلى حد الآن لم تتبن أي جهة الاعتداء. ونشرت عدد من وسائل الإعلام أن جماعة "حسم" المتطرفة أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، ليتبين أن هذا التبني كاذب لأن حساب تويتر التابع للجماعة وتنشر عليه عادة عمليات التبني، لم يتم استخدامه منذ 2 تشرين الأول/أكتوبر.

وكان من المقرر أن يدشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر السبت مدينة العلمين الجديدة (شمال غرب) إلا أن المراسم أرجئت بحسب المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف.

وذكر مصدر مسؤول أن برنامج السيسي سيقتصر على "حضور ذكرى حرب العلمين فقط".

إدانة محلية عربية

وعبرت مؤسسات عدة في الدولة عن إدانتها لما حصل. فنعى الأزهر عناصر الشرطة الذين قتلوا، مؤكدا في بيان "ضرورة ملاحقة العناصر الإرهابية والتصدي بقوة وحسم لهذه الفئة المارقة التي لا تريد الخير للبلاد والعباد".

وأدانت كل من السعودية والإمارات في بيانين اعتداء الواحات، مؤكدين تضامنهما مع مصر ضد الإرهاب والتطرف.

من جهته استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان السبت "الاعتداءات الإرهابية الغاشمة التي تعرضت لها قوات الأمن المصرية".

ضربة قوية للجيش

يذكر أنه منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي المنتمي إلى جماعة الإخوان محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، تدور مواجهات ضارية بين قوات الأمن وبعض المجموعات الإسلامية المتطرفة في أنحاء البلاد وغالبيتها في محافظة شمال سيناء.

ومذاك، قتل في هذه المواجهات مئات من الجنود والشرطيين.

استهداف متواصل للشرطة والجيش

ويوم الجمعة الماضي، قتل ستة جنود مصريين في هجوم شنته "عناصر إرهابية" على مواقع للجيش في شمال سيناء، وفي اليوم نفسه، تبنى الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يطلق على نفسه تسمية "ولاية سيناء" هجومين على "مواقع الجيش المصري في جنوب العريش" و"الكتيبة 101 في شرق العريش".

وفي 11 أيلول/سبتمبر الماضي، قتل 18 شرطيا إثر مهاجمة التنظيم الجهادي المتطرف الشرطة في شمال سيناء.

وطوال الأشهر الماضية أعلنت جماعة "حسم" مسؤوليتها عن اغتيال كثير من عناصر الشرطة.

وأكدت الشرطة في الآونة الأخيرة مقتل عدد من قادة الجماعة وعناصرها خلال عمليات دهم في مختلف أنحاء مصر.

وصنفت السلطات المصرية عام 2013 جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية" بعدما أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام نفسه عقب تظاهرات شعبية كبيرة ضده. إلا أن جماعة الإخوان تنفي باستمرار أي علاقة لها بأعمال إرهابية وقعت في مصر منذ عزل مرسي.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر في 12 تشرين الأول/أكتوبر تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بعد أن قام جهاديون بتفجير كنيستين في نيسان/أبريل الماضي في اعتداءين تبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" وأسفرا عن مقتل 45 شخصا.

 

فرانس 24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.