تخطي إلى المحتوى الرئيسي
العراق

القوات العراقية تبدأ عملية لطرد الجهاديين من كامل الجانب الغربي للموصل

بدأت القوات العراقية السبت عملية عسكرية بهدف طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف من الأحياء المتبقية تحت سيطرته في مدينة الموصل التي أعلن منها "الخلافة" وجعلها عاصمة لدولته عام 2014.

جنديان عراقيان خلال انتشار في المدينة القديمة في الموصل في 24 أيار/مايو 2017
جنديان عراقيان خلال انتشار في المدينة القديمة في الموصل في 24 أيار/مايو 2017 أ ف ب
إعلان

 شنت القوات العراقية السبت عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الجانب الغربي لمدينة الموصل.

ويعد هذا الهجوم الأخير في المعركة المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر لاستعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أعلن منها إقامة دولة "الخلافة" على مناطق في العراق وسوريا.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان "على بركة الله انطلقت جحافل القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (الغربي)".

وأوضح أن "قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، وقوات الشرطة الاتحادية اقتحمت حي الزنجيلي، وقوات مكافحة الإرهاب اقتحمت حي الصحة الأولى".

ونعت العمليات المشتركة ضابطين من فرقة المشاة الـ16 برتبة عقيد خلال عمليات التقدم.

وتحيط هذه الأحياء الثلاثة بالمدينة القديمة من الجهة الشمالية الغربية.

ومنذ عدة أشهر تحاصر، القوات العراقية المدينة القديمة حيث المباني لصيقة والشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية، لكنها لم تتمكن من التوغل بسبب صعوبة دخول الآليات هذه الأزقة.

وبذلك التقدم من المحور الشمالي، ستطبق القوات العراقية التي تخوض معارك شرسة الخناق على الجهاديين في المدينة القديمة حيث من المتوقع أن يستخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" كل إمكاناته العسكرية.

بدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن "قطع الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والجيش اقتحمت منطقة الزنجيلي واجتازت شارع الجسر الثالث من شمال الزنجيلي باتجاه الموصل القديمة".

واستخدمت قوات الشرطة المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية صواريخ غراد والمدفعية في هجومها، في حين استهدف الطيران المسير مقرات الجهاديين ودفاعاتهم في باب الطوب وباب جديد والفاروق والزنجيلي.

ونشرت السلطات قوات خاصة لإخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك.

وأضاف الفريق جودت "قواتنا قادرة على حسم معركة المدينة القديمة واستعادة جامع النوري. ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) يفقد سيطرته على المناطق الحيوية القريبة من الحدباء".

ويحظى جامع النوري حيث أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "دولة الخلافة" بدلالة رمزية، وستعتبر سيطرة القوات العراقية عليه انهيارا للتنظيم في الموصل.

منذ بدء معركة الموصل قبل نحو سبعة أشهر، دفع الخوف والجوع نحو 600 ألف شخص إلى النزوح عاد 133 ألفا منهم إلى مناطق تحررت من سيطرة التنظيم الجهادي.

وألقت طائرات القوات العراقية مطلع الأسبوع مئات الآلاف من المنشورات على المناطق في الجانب الأيمن للموصل تحض "المواطنين على الخروج من خلال ممرات آمنة باتجاه القوات الأمنية".

لكن "سايف ذا تشلدرن" غير الحكومية عبرت عن قلقها إزاء دعوة المدنيين للمغادرة لأنهم قد يتعرضون إلى مخاطر إضافية.

وقالت في بيان إن "سايف ذا تشلدرن تشعر بقلق كبير إزاء أي دعوة للمغادرة" لأنها "تعني بأن المدنيين وخصوصا الأطفال سيتعرضون لخطر الوقوع وسط الاشتباكات".

وأضافت "على الحكومة العراقية ضمان أن تكون جميع الممرات آمنة فعلا لجميع الناس الفارين".

وأشارت المنظمة إلى أن "دعوة المدنيين إلى مغادرة منازلهم تختلف عن التوجيهات السابقة التي أجبرت المدنيين على البقاء وانتظار المعركة تمر (...) وهذه تعليمات أثارت أيضا مخاوف بشأن تعرض المدنيين للخطر".

واستولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال وغرب البلاد عام 2014، لكن القوات العراقية استعادت بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة معظم الأراضي التي خسرتها لصالح الجهاديين.

وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في 17 تشرين الأول/أكتوبر الفائت عملية عسكرية كبيرة لاستعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" بعدما كان قد سيطر عليها في منتصف حزيران/يونيو 2014.

وأسفرت المعارك عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين ودفعت مئات الآلاف منهم إلى الهرب من منازلهم.

وأعلنت الولايات المتحدة الخميس نتائج التحقيق في الضربة الجوية الدامية التي شنتها طائرات أمريكية في الموصل في آذار/مارس.

وأفادت التحقيقات أن الضربة أدت إلى انفجار مواد متفجرة داخل منزل في غرب الموصل، أدت إلى قتل 105 بين المدنيين وفقدان 36 آخرين.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.