جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالفيديو: هل تهاجم أم تتقدم لنصف الملعب فقط؟ سرادجوفيتش يدافع يا مستر كوبر

كوبر

هيكتور كوبر

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

 (كرة القدم ليس هجوما فقط لا بد أن يكون الهجوم بطريقة معينة .. لا اريد أن يندفع الجميع للامام بشكل عشوائي )..كانت تلك كلمات هيكتور كوبر بعد الفوز أمس ولكن السؤال الأهم هل عرف كوبر أن الجميع يندفع بشكل عشوائي للأمام دون أي تدخل منه .

الأدق هو ان هيكتور كوبر يتدخل فعلا لإجهاض العشوائية في الهجوم ولكنه أيضا يتدخل لإجهاض التحرك الهجومي بالأساس .. كيف يمكن أن يغير صاحب تلك السطور موقفه في خلال أربعة أيام هي الفاصل الزمني بين مباراتي مصر أمام مالي ثم أوغندا ؟ الإجابة في عند سرادجوفيتش .

ننال نصيبا كبيرا جدا من الإحترام .. إحتراما يفوق تصوركم أصدقائي القراء ، مالي لعبت أمامنا بثلاثي في عمق الملعب وأمام غانا لعبت بثنائي إرتكاز في العمق فقط .

سرادجوفيتش الذي لعب بإرتكاز وحيد أمام غانا ( كيزتو ) أمامه ثلاثي ( ويليام – مويجي – أريزا ) إثنين منهم يميلان للهجوم لعب أمام المنتخب المصري برباعي وسط دفاعي ..أزيدكم من الشعر بيتا قام بتغيير أوتشويا الظهير الأيسر ليلعب جناحا أيسر ليزيد من القدرات الدفاعية في تلك المنطقة .

لم أعرف سببا لغياب جوكو وأتشو قلب الدفاع وإرتكاز الوسط العنيف في مباراة غانا ثم إتضح أنه للإيقاف ، الإثنين عادا أمام مصر ليزيد من دفاعية أوغندا في الوسط وأمام حارس المرمي أونينجو .. هل كل تلك التفاصيل التي عرفتها لا تشكل فارقا أمامك ؟ 

بالطبع لا بد أن تشكل فارقا ساحقا سرادجوفيتش قرر بشكل صريح أن يؤمن دفاعاته تماما وخاصة الأطراف ( إيجوما –مويجي يمينا ، ويليسامبي – أوتشويا يسارا ) إضافة إلي إرتكازي الوسط  ( أوتشو –كيزيتو ) وترك فاروق ميا وجيوفري ماسا للمناوشة ( فعليا أوغندا باتت ترتكز علي لاعب واحد هجوميا فقط " ميا ").

هل تريد معلومات أخري ؟  عندما قرر سرادجوفيتش التحرر شيئا ما لعب بودادا ( الظهير الأيمن بالاساس ) بدلا من ميا المهاجم  وعندما تأخر بهدف لعب بأولويا الجناح بدلا من إيجوما الظهير الأيمن لتعود جبهة أوغندا الأخطر في الدقيقة الأخيرة من المباراة ، كل المعلومات السابقة تضع أوغندا في خانة الفريق الذي لعب للدفاع حتي أخر لحظة.

لا أعرف إن كان الجهاز المعاون لكوبر يعرف تلك التفاصيل البسيطة أم لا ولكن ماذا قدم كوبر ؟

كوبر قرر أولا أن يلعب بدون عبدالله السعيد وأعاد صلاح ليلعب خلف رأس الحربة معتمدا علي 4-4-1-1 ودخل رمضان صبحي للجبهة اليسري وإنتقل تريزيجيه يمينا وحافظ باقي أفراد الفريق علي مواقعهم 

"لا اريد أن يندفع الجميع للامام بشكل عشوائي" .. المشكلة أن الفريق أمس كان بدون رابط حقيقي فالجمل البسيطة بين المهاجم والجناح والتي تصاحبها تحركات من قبل ظهيري الجنب أو لاعبي الوسط غير موجودة علي الإطلاق .

قبل المباراة وأثناء تحليلي في إحدي القنوات  عن كيفية فوز الفراعنة من خلال أفكار كوبر تحدثت عن نقطة بسيطة جدا ولكنها تصنع فارقا كبيرا .. أين يتسلم لاعبونا الكرات ؟

صبحي –تريزيجيه –صلاح .. أي جناح مصري يتسلم الكرة بجوار الخطوط ومع عدم تقدم النني وحامد باتت مساحة عمق الملعب بين الطرفين صبحي –تريزيجيه بلا لاعبين مصريين ..لنقلل الفجوة !

بضعة ياردات للعمق  يتسلم فيها تريزيجيه الكرة الأمر غير مقصورا فقط علي إدخال عنصر جديد لعمق الملعب يمكنه الركض بالكرة وتمريرها للامام ولكنه يساعد أيضا في خلق ثغرة .

عندما يتقدم تريزيجيه سيدخل معه بالتأكيد الظهير الأيسر وبالتالي ستجد مساحة أكبر لصعود فتحي يقابل ذلك توغل رمضان لعمق منطقة الجزاء وبالتالي تتواجد مساحة أخري لعبدالشافي .. بداية جملة يمكن من خلالها ( خلخلة دفاع المنافس ) .. الأمر تكرر بالصدفة مرة واحدة في المباراة ولم يتكرر بعد ذلك . شاهد الفيديو التالي:

هل تعرف متي يكون الهجوم مؤثرا ؟ عندما يكون لاعبي المنافس في وضع دفاعي خاطىء .. هنا تصبح الأمور أكثر سهولة ويسر  .

مع ( فرقة الوسط الدفاعية لأوغندا ) يصبح التقدم المصري المباشر لوسط الملعب أمرا يمكن مواجهته بسهولة في ظل عدم وجود "عقل " يدير الأمور داخل الملعب ، فقط رمضان هو من حاول المراوغة وحاول تريزيجيه إستغلال سرعته ولكن بقيت الأزمة في عدم وجود تحرك أو بمعني أدق خداع في التحرك حتي تستطيع خلق أية مساحة ، فقط عندما تراجع مروان ولعب الكرة لصلاح في مركز رأس الحربة وجدنا ثمة خطورة .

هل تعرف لماذا تم تغيير تريزيجيه وصبحي اللذان ظهرا منهكين تماما أثناء الخروج ؟ مواجهة لاعب للإثنين من المنافسين دون معاونة ربما تبدو إجابة منطقية .

دخول عبدالله السعيد كان تغييرا جيدا بديلا لطارق حامد وإن كان سيكون رائعا إن كان بدلا من النني لسبب بسيط هو أن النني بازل كان أفضل بكثير من نني أرسنال ، كوبر قال أنه من الممكن أن يلعب بالسعيد بجوار النني أمام غانا ( رائع أن تمتلك عينا واحدة بعدما كنت تفتقد لرؤية النور )  .

النني يستطيع تغطية مساحات ( شىء رائع ) ولكن الأهم أن تقوم بتغطية المساحات وتستخلص الكرات في مناطق مؤثرة وتقوم بالتمرير المؤثر والكرة بحوزتك ، قد يكون دور النني جيدا إذا كان عبدالشافي وفتحي منطلقين دائما للهجوم هنا يجب تعطيل الهجمات المرتدة للمنافس وغلق زوايا التمرير أما الركض في المساحات دون تدخل ودون رقابة وفي ظل وجود رباعي خلفك فهذا يناسب أكثر كرة اليد ظنا أن الحكم سيحتسب لعبا سلبيا علي المنافس 

عبدالله السعيد يسجل من قلب منطقة الجزاء ، لقطة هامة لا بد أن تترسخ في ذهن كوبر هو أنه علي الأقل أحد إرتكازي الوسط يمكنه التقدم خاصة إذا كان المدرب علي علم بمراكز لاعبي المنافس وطريقة تفكير مدربهم .

"لن نهاجم غانا، سنلعب بالطريق المعتادة بالنسبة لنا، حسب قوة المنافس أحدد شكل الفريق ودرجة الهجوم " تصريح لكوبر أيضا آخذ منه الشطر الأخير وهو مربط الفرس .

(حسب قوة المنافس أحدد شكل الفريق ودرجة الهجوم ) تلك الكلمات لا تعبر مطلقا عما حدث أمس أمام أوغندا لإنك لو عرفت بشكل بسيط أسماء رباعي الوسط الأوغندي لإتخذت قرارا بمنح عبدالشافي وفتحي مهاما هجومية طوال الوقت .

أخيرا .. الحرية التي أعطاها كوبر للاعبيه في العشر دقائق الأخيرة يحتاج الفريق ضعفيها علي مدار المباراة ، لا تخشي الهجوم طوال الوقت يا كوبر فما حدث أمام لاتسيو قبل 15 عاما يمكن أن يتكرر مستقبلا .

 للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن