تخطي إلى المحتوى الرئيسي
مصر - السعودية

مصر: المحكمة الإدارية تثبّت إبطال اتفاقية منح السعودية السيادة على تيران وصنافير

أصدرت المحكمة الإدارية العليا في مصر الاثنين قرارا يبطل اتفاقية، تمنح السعودية بموجبها السيادة على جزيرتي تيران وصنافير.

مصريون يتظاهرون ضد اتفاق مثير للجدل يمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، 15أبريل 2016
مصريون يتظاهرون ضد اتفاق مثير للجدل يمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، 15أبريل 2016 أ ف ب
إعلان

ثبتت المحكمة الإدارية العليا في مصر الاثنين قرارا قضائيا سابقا ببطلان توقيع الحكومة على اتفاقية، تمنح بموجبها مصر السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسعودية.

وأصدرت المحكمة الإدارية (الدرجة الأولى في مجلس الدولة) في 21 حزيران/يونيو 2015، قرارا ببطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، "المتضمنة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير" للرياض.

وكانت القاهرة والرياض وقعتا هذه الاتفاقية المثيرة للجدل أثناء زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة في نيسان/إبريل الفائت.

مراسل فرانس24 من القاهرة

وقال القاضي في جلسة النطق بالحكم إن "سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها. وأن الحكومة لم تقدم وثيقة تغير ما ينال من الحكم السابق".

وأضاف "لهذه الأسباب وغيرها، حكمت المحكمة بإجماع الآراء برفض طعن الحكومة".

كما شدد القاضي على أن "جيش مصر لم يكن أبدا قديما أو حديثا جيش احتلال، ولم تخرجه مصر خارج حدودها إلا دفاعا عن أرضها".

وفور النطق بالحكم، أنشد عشرات من معارضي الاتفاقية المثيرة للجدل النشيد الوطني المصري، فيما تصاعد هتاف "الجزر مصرية".

ورفع البعض أعلاما مصرية كتب عليها "تيران وصنافير مصرية"، وهو الهاشتاغ الذي استخدم بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتهم المعارضة المصرية الحكومة بأنها "باعت" الجزيرتين للسعودية لقاء الحصول على دعم اقتصادي وسياسي.

وكانت الرياض، أكبر داعم لنظام عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق الذي أطاح الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، قد ضخت مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري المنهك.

إلا أن الخلاف حول بعض الملفات الإقليمية ألقى بظلاله على العلاقات بين البلدين.

ويغضب موقف القاهرة القريب من روسيا، الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد الرياض التي تدعم المعارضة.

ومن شأن هذا الحكم أن يزيد في تعقيد العلاقات المصرية السعودية.

وكانت اتفاقية تيران وصنافير أثارت احتجاجات وتظاهرات غير مسبوقة منذ عامين ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي قمعتها الأجهزة الأمنية.

وصدرت أحكام بالسجن تراوحت بين سنتين وخمس سنوات بحق 152 متظاهرا على الأقل، وتضمن بعضها فرض غرامة مالية قدرها مئة ألف جنيه (نحو خمسة آلاف دولار) ضد كل متظاهر لإخلاء سبيلهم.

وسرعان ما ألغيت هذه الأحكام رغم دفع هذه الكفالات الباهظة لتأمين الإفراج عن المتظاهرين.

كما أثارت الاتفاقية جدلا قانونيا تجدد بعد إحالتها إلى البرلمان للتصديق عليها في 29 كانون الأول/ديسمبر.
 

فرانس24/ أ ف ب

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.