وسط عزوف من المشترين .. 30 % انخفاضا في أسعار السيارات المستعملة

وسط عزوف من المشترين .. 30 % انخفاضا في أسعار السيارات المستعملة

أدى عزوف المشترين على السيارات المستعملة إلى تكدس السيارات وانخفاض أسعارها.

بعد تراجع القدرة الشرائية للأفراد، انخفضت مبيعات السيارات المستعملة في المملكة بنسبة تصل إلى 35 في المائة، الأمر الذي يعبر عن حالة من الركود في القطاع، منذ مطلع العام الحالي، أدى إلى تكدس الكثير من السيارات المستعملة في صالات العرض، وسط عزوف عن الشراء. وأوضح عدد من الشريطية والعاملين في المعارض، لـ"الاقتصادية" خلال جولة ميدانية على عدد من معارض السيارات، في كل من الشفاء والنسيم، انخفاض كبير في عدد المشترين، مؤكدين أن عدد الزبائن تراجع بنسبة كبيرة، وأن الركود والتراجع في تداول السيارات المستعملة يعود لأسباب عديدة، منها عروض المصارف، والشركات، على السيارات الجديدة، وتراجع القوة الشرائية للأفراد، وازدياد عدد المعارض الجديدة. وقال لـ "الاقتصادية" سعد مسحل العتيبي رئيس طائفة معارض السيارات، أن السوق يشهد ركودا ونزولا في المبيعات لا يقل عن 35 في المائة عن العام الماضي 1437، وأن أسعار السيارات المستخدمة شهدت انخفاضا كبيرا، مشيرا إلى أن الأسباب التي أدت إلى ركود السوق عديدة منها تراجع القوة الشرائية للأفراد والحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم. ومن ناحيته قال أبو فيصل أحد ملاك معارض السيارات إن الركود يضرب السوق منذ عام تقريبا، الأمر الذي تسبب في هبوط أسعار السيارات المستعملة، بخلاف كثرة العروض التي تقدمها المصارف، مشيرا إلى أن ازدياد عدد المعارض الجديدة وانخفاض الطلب أسهما في زيادة الركود، مؤكدا أن السوق سيشهد مزيدا من الهبوط. ومن جهته أشار أبو تركي أحد ملاك المعارض إلى أن نزول أسعار السيارات المستعملة نسبيا، حيث إن الأسعار ما زالت متماسكة، رغم ركود وعزوف المشترين، وقلة المبيعات، لافتا إلى أن أسعار السيارات المستعملة مرتبط بهبوط أسعار السيارات الجديدة وتخفيض قيمة الضرائب الجمركية على السيارات. وأضاف أن السوق الآن يشهد حالة من إعادة التقييم، حيث سيتوجه إلى تقليل العرض ليصبح متساويا مع الطلب ويخرج من الأزمة بأقل الخسائر.
إنشرها

أضف تعليق