تخطي إلى المحتوى الرئيسي
اليمن

آلاف اليمنيين عالقون جراء المراقبة المشددة المفروضة من التحالف على العاصمة صنعاء

يعيش آلاف اليمنيين في العاصمة صنعاء ظروفا إنسانية صعبة جراء إغلاق المطار الدولي منذ أكثر من شهرين وتشديد الرقابة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده السعودية على المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون. من جانبه، نفى المتحدث باسم التحالف أحمد العسيري أن يكون التحالف يفرض حصارا على المدينة وإنما "يراقب" للحيلولة دون تهريب أسلحة.

أ ف ب / أرشيف
إعلان

باتت مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء حلما صعب المنال بالنسبة للكثيرين من السكان العالقين جراء الحرب الدائرة في البلاد. حيث يدفع الثمن المرضى والمصابون وأيضا الطلبة والمغتربون، بالإضافة إلى اليمنيين في الخارج الذين يرغبون في العودة إلى الوطن.

ويقول المدير العام للمطار خالد الشايف "المطار مغلق منذ شهرين (...) أبلغت دول العدوان أن المطار مغلق لـ 72 ساعة. تجددت الفترة 72 ساعة أخرى وأغلق المطار من يومها حتى هذه اللحظة".

ويضيف"هناك حالات إنسانية بالآلاف: مرضى وطلاب ومغتربون" لا يستطيعون السفر، و"حالات إنسانية كثيرة جدا عانت من هذا الإجراء سواء من العالقين في مطارات أخرى أو الحالات المرضية والإنسانية الموجودة في الداخل".

عشرون ألف يمني عالقون خارج البلاد

ويتحدث المدير العام للنقل الجوي مازن الصوفي عن "أضرار كبيرة جدا" جراء وقف حركة المطار، مضيفا "تجاوز عدد العالقين 20 ألف يمني خارج البلاد يريدون العودة إلى اليمن. هؤلاء لا يستطيعون الآن مواجهة نفقات المعيشة" حيث يوجدون.

ويضيف "هناك أيضا العديد من الحالات المرضية المستعصية التي تحدث يوميا بسبب الحصار على مطار صنعاء الدولي"، و"هناك العديد من الطلاب" الذين لم يلتحقوا بمدارسهم أو جامعاتهم".

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جايمي ماكغولدريك دعا  "كل الأطراف إلى السماح للرحلات باستئناف نشاطها إلى صنعاء ليتمكن الناس من نيل راحة يحتاجونها بشدة".

صعوبات كثيرة تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية

ويؤكد نائب مدير برنامج الاغذية العالمي في اليمن أدهم مسلم وجود "صعوبات كثيرة"، بينها المطار، أمام إيصال المساعدات، "تبدأ بالتصاريح الأمنية والتأخير في شراء المواد الغذائية وإدخالها عبر البحر والموانئ، وتمتد إلى الطرق والجسور المدمرة، وعدم إمكانية الوصول إلى كافة المناطق". ويقول "على سبيل المثال، لنحصل على المواد الغذائية من وقت الشراء حتى وقت الاستلام في اليمن، نحتاج إلى أربعة أو خمسة شهور". ولا يبدو أن للنزاع أي آفاق حل أو حتى تهدئة ثابتة.

وسمح التحالف أخيرا بشكل استثنائي بإجلاء أكثر من مئة شخص على متن طائرة عمانية لتلقي العلاج في الخارج. وكان هؤلاء بين 525 شخصا أصيبوا في غارة على صنعاء في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر، أدت أيضا إلى مقتل 140 شخصا. إلا أن عددا كبيرا من الجرحى لا يزال ينتظر الفرج في صنعاء.

التحالف ينفي فرض حصار على صنعاء

وينفي التحالف فرض "حصار"، متحدثا عن "منع" و"مراقبة" للحؤول دون تهريب السلاح، بحسب المتحدث باسمه اللواء أحمد عسيري. وقال عسيري الثلاثاء "لا، لا يوجد حصار"، مضيفا "ثمة مراقبة بحسب القانون الدولي، القانون البحري، القانون الجوي. المراقبة تختلف عن الحصار الذي يعني أن أيا كان ليس بإمكانه الدخول أو الخروج".

وكان التحالف يسمح بحركة ملاحة محدودة من مطار صنعاء وإليه تقتصر على رحلات لمنظمات إنسانية وللأمم المتحدة، وأخرى لشركة الخطوط اليمنية تخضع للتفتيش في السعودية. لكن الملاحة المدنية أوقفت بالكامل منذ آب/أغسطس، مع استئناف الغارات على صنعاء ومحيطها.

وقال عسيري "الطائرات التابعة للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة هي الوحيدة التي يحق لها الإقلاع من مطار صنعاء والهبوط فيه". وردا على سؤال عن منع الطائرات المدنية، أكد أن ذلك هدفه ضمان "سلامة" طائرات الخطوط الجوية وعدم "تهريب أدوات الحرب".

فرانس 24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.