تخطي إلى المحتوى الرئيسي
سوريا

سوريا: الغارات الروسية خلفت 1500 قتيل ودمشق تؤكد عدم استخدامها أسلحة كيمائية

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات التي تشنها روسيا منذ شهرين خلفت حتى الآن 1500 قتيل، ثلثهم من المدنيين. وفي سياق آخر، نفت دمشق بشدة، على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد، استخدامها أي أسلحة كيمائية "منذ اندلاع الأزمة" في 2011، وأكدت التزامها تدمير مخزونها من هذه الأسلحة، وذلك خلال الاجتماع السنوي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

طائرات روسية في قاعدة حميميم
طائرات روسية في قاعدة حميميم أ ف ب
إعلان

قتل أكثر من 1500 شخص في سوريا، ثلثهم من المدنيين، جراء الغارات التي تشنها موسكو في سوريامنذ بدء حملتها الجوية في 30 أيلول/سبتمبر، في حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين.

وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن مقتل "1502 مواطن مدني ومقاتل وعنصر في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة، منذ بدء الضربات الروسية في الـ30 من شهر أيلول/سبتمبر الماضي وحتى فجر اليوم".

ويتوزع القتلى وفق المرصد، بين "485 مدنيا ضمنهم 117 طفلا دون سن الـ18 و74 مواطنة" بالاضافة إلى "419 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية و598 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)".

وتنفذ موسكو منذ شهرين غارات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية و"مجموعات إرهابية أخرى". وتتهمهما دول الغرب ومجموعات المعارضة باستهداف فصائل المعارضة المقاتلة أكثر من تركيزها على المتطرفين.

وعلى صعيد آخر، نفت سوريا نفيا "قاطعا" الإثنين أن تكون استخدمت أي أسلحة كيميائية بما في ذلك غاز الكلور منذ بدء النزاع عام 2011، مؤكدة أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعاونها التام مع الجهود الجارية لتدمير مخزونها من هذه الأسلحة.

وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، متحدثا خلال الاجتماع السنوي للمنظمة في لاهاي "نود هنا أن نؤكد بشكل قاطع أننا لم نستخدم يوما غاز الكلور ولا أي مواد كيميائية سامة خلال أي حوادث أو أي عمليات كانت... منذ اندلاع الأزمة وحتى يومنا هذا".

ويأتي تأكيد دمشق هذا فيما يندد عدد متزايد من الدول، وبينها أعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا، بعدم بذل النظام السوري جهودا كافية لتدمير الاحتياطي من الأسلحة الكيميائية لديه.

وقال مندوب الاتحاد الأوروبي ياسيك بيليتشا أمام ممثلي الدول الـ192 في المنظمة "هناك ارتياب كبير بخصوص موضوع تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية السوري لا سيما الثغرات والتناقض في التصريحات".

وأضاف "هذا الارتياب يخلق شكوكا حول مدى احترام سوريا التزاماتها بموجب الاتفاقية، وهذه الشكوك "تجعل من المستحيل التصديق أن البرنامج دمر بطريقة لا يمكن العودة عنها".

وعبرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي عن "قلقها الشديد" إزاء الاستخدام المستمر للأسلحة الكيميائية في سوريا وطلبت إحالة المسؤولين عن ذلك إلى القضاء.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.