تصعيد مشبوه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى إيران لتوظيف كل الوسائل من أجل تصدير التهديدات إلى العالم العربي، وآخر تهديداتها الموجهة إلى المملكة العربية السعودية، على خلفية حادث التدافع في الحج، تثير التساؤلات حول النوايا الحقيقية لدى طهران تجاه هذه المنطقة.

لا تترك إيران وسلسلة تحالفاتها أي وسيلة أو طريقة، إلا وتقوم باللجوء إليها من أجل تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ فوق الأوضاع المضطربة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، تواصل إيران التحريض المبطن والعلني ضد دول الخليج العربي عموماً.

برغم كل مساعي المنطقة لاستيعاب إيران، على أساس اعتبارات الدين والجغرافيا والتاريخ المشترك، إلا أن الواضح أن إيران لا تتوقف عند حد، بل إن الاتفاق النووي الإيراني، كان من المفترض أن يتسبب بسكينة إيرانية على الصعيد السياسي، والاندماج ضمن منظومة دول العالم والمنطقة، إلا أنه تسبب بزيادة الانغماس الإيراني في التطاول على المنطقة وأهلها.

تراقب المنطقة السلوك الإيراني، بعمق، وهو سلوك يستدرج ذات الشعب الإيراني إلى مواجهات وحروب وخسائر سياسية واقتصادية، قبل أن يكون مضراً لدول العالم العربي.

إننا نؤكد، كما كل مرة، أن هذه المنطقة لا تعادي أحداً، وكل ما تريده، هو أن تستقر وأن يعيش أهلها في ظل الأمن والاستقرار، وأن يأتي اليوم الذي يتم فيه الاستفادة من ثروات الجميع، لصالح شعوب المنطقة، بدلاً من مواصلة البعض سياسة تبديد مواردها في الصراعات، وتهديد المنطقة وأهلها، وهي منطقة قادرة بدولها وشعوبها، على أن تضع حداً لكل هذه التهديدات.

Email