بلغ عددهم 112 موقوفاً

سجناء في كيبيك الكندية يستفيدون من إفراج خاطئ

صورة

شهدت المؤسسات العقابية في مقاطعة «كيبيك» الكندية، أخطاء جسيمة في السنوات الأخيرة، ومن هذه الأخطاء الإفراج عن طريق الخطأ. وتقول مصادر في وزارة الداخلية إن عشرات السجناء استفادوا من الإفراج، على الرغم من غياب الأسباب القانونية. وقد أفرج سجن «آر دي بي» عن 47 موقوفاً بالخطأ، خلال السنوات التسع الماضية، تلاه سجنا «سان جيروم» و«أورسان فيل»، بـ42 و23 إفراجاً على التوالي.

وفي حين يقول أعضاء في منظمات محلية، إن الأمر يتعلق بتسهيل هروب عدد من المجرمين، تؤكد إدارات السجون المعنية أن المسألة لا تعدو إلا أن تكون خطأ بشرياً. وتخطى عدد حالات الإفراج الخطأ في المقاطعة 200 حالة، خلال تسع سنوات. وكان من بين المفرج عنهم نساء يقضين محكوميات متفاوتة، إلا أن المسؤول في وزارة الداخلية، أشار إلى أن الأخطاء التي ارتكبت لا تمثل شيئاً بالنسبة لعدد الموقوفين في المقاطعة، الذين وصل عددهم اخيراً إلى 43 ألف شخص، بينهم المئات ممن ينتظرون المحاكمة. وأشار إلى أن كثيراً من هؤلاء يقضون في الغالب فترات قصيرة في السجن.

ويقول بول ماكثر، الذي أفرج عنه أخيراً، «لقد كانت أياماً عصيبة في السجن»، مضيفاً «اعتقدت أنه إفراج قبل انتهاء المدة، ربما لحسن سلوكي، لكن تبين لاحقاً أن الأمر يتعلق بخطأ إداري»، ولا يتوقع بول العودة إلى السجن مجدداً، لأنه لم يتسبب في وقوع هذا الخطأ.

وفي منتصف مارس الماضي ارتكب سجن «أورسان فيل» خطأ فادحاً آخر، بالإفراج عن شخص تشابه اسم عائلته مع اسم الشخص المعني. ويتعلق الأمر بالسيد موريس بوشيه، الذي وجد نفسه حراً طليقاً، لأنه يحمل لقب شخص آخر تبين أنه بريء. وأثارت القضية ضجة كبيرة لأن المفرج عنه بالخطأ هو ابن أحد المسؤولين المحليين.

ومع ذلك تؤكد وزارة الداخلية أنه على الرغم من أن الإفراج خطأ عن 14 موقوفاً العام الماضي، فإن عدد الأخطاء تراجع بنسبة 60%. يذكر أن سنة 2009 شهدت أكبر عدد من الإفراجات الخطأ في المقاطعة.

تويتر