تخطي إلى المحتوى الرئيسي
سوريا

الأسد يريد أن تكف فرنسا عن دعم "الإرهابيين" في بلاده

البراميل المتفجرة، غاز الكلور، الاتصالات مع أجهزة المخابرات الفرنسية، تنظيم "الدولة الإسلامية"... تساؤلات أجاب عنها الرئيس السوري بشار الأسد في حوار لأول مرة منذ بدء الحرب في سوريا قبل أربع سنوات، مع قناة حكومية فرنسية وهي فرانس2.

لقطة من فيديو حوار قناة فرانس 2 مع الرئيس بشار الأسد
لقطة من فيديو حوار قناة فرانس 2 مع الرئيس بشار الأسد
إعلان

في حوار خص به قناة فرانس2، هو الأول يجريه الرئيس السوري بشار الأسد مع قناة حكومية فرنسية منذ بدء الصراع في سوريا قبل أربع سنوات، نفى الأسد أن تكون قواته استخدمت غاز الكلور في آذار/مارس ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في إدلب، إثر اتهامات بهذا الصدد وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش".

وقال الأسد "لا هذا خطأ، إنها رواية خاطئة قدمتها حكومات غربية"، مضيفا "نحن لم نستخدم الكلور ولسنا بحاجة لذلك. لدينا أسلحتنا التقليدية وبإمكاننا تحقيق أهدافنا من دون استخدامه".

وردا على سؤال عن مسؤوليته في نشوء تنظيم "الدولة الإسلامية" قال الرئيس السوري أن هذا التنظيم "ظهر في العراق عام 2006 بإشراف الأمريكيين".

وأضاف "أنا لست في العراق ولم أتوجه إلى هذا البلد أبدا. أنا لم أكن أسيطر على العراق والأمريكيون هم الذين كانوا يسيطرون على هذا البلد. والتنظيم جاء من العراق إلى سوريا لأن الفوضى معدية".

كيف يمكننا إجراء حوار مع نظام يدعم الإرهابيين في بلدنا

وأكد الأسد، الذي يبقى الرجل القوي في سوريا بعد أربع سنوات من الحرب، في سياق إجابته عن إمكانية عودة الاتصالات بين أجهزة المخابرات الفرنسية ونظيرتها السورية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أن اتصالات في هذا السياق جارية وبأن الفرنسيين هم من ذهبوا إلى سوريا من أجل ذلك. وقال الأسد بأنه لإجراء مثل هذه الاتصالات يجب أن تتوفر "الرغبة من الطرفين".

وأضاف: "عليهم هم أن يقنعوني أولا بأنهم لا يدعمون الإرهابيين وأنهم ليسوا شركاء في سفك دماء السوريين. هم الذين أخطؤوا فيما يتعلق بسوريا.. أما نحن فلم نقتل أي فرنسي أو أوروبي. نحن لم نساعد الإرهابيين في بلادكم.. لم نساعد أولئك الذين هاجموا شارلي إيبدو. أنتم ساعدتم الإرهابيين.. وبالتالي فإن بلادكم.. والمسؤولين الغربيين ينبغي أن يقنعونا بأنهم لا يدعمون الإرهابيين. لكننا مستعدون لأي حوار.. آخذين في الاعتبار أن ذلك سيحقق مصلحة المواطنين السوريين".

وردا على سؤال حول الضربات الجوية التي يوجهها تحالف دولي لقوات تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا قال الأسد أن الدول التي يتألف منها هذا التحالف "ليست جدية حتى الآن ولا تساعد أحدا في هذه المنطقة".

وتابع الرئيس السوري "إذا قارنتم عدد الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي المؤلف من 60 دولة مع ما نقوم به نحن الدولة الصغيرة، ستلاحظون بأننا نقصف أحيانا أكثر من عشر مرات مما يفعله هذا التحالف خلال يوم". 

فرانس24 / أ ف ب
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.