انقسام داخل الجيش في بوركينا فاسو بعد الإطاحة بالرئيس

بدأت بوادر الانقسام والصراع على السلطة داخل الجيش في بوركينافاسو، مع إعلان ضابط في الحرس الرئاسي سيطرته على مقاليد الحكم وتنحية قائد الجيش، الذي أعلن توليه السلطة عقب الإطاحة بالرئيس بلايز كومباور.

وأعلن المقدم اسحاق زيدا، الرجل الثاني في الحرس الرئاسي، أنه أصبح حاكم البلاد، في بيان تليفزيوني ليلة أمس.

ووعد الشعب بأن سيقود البلاد نحو الديمقراطية في أقصر وقت ممكن، بالتشاور مع جميع الأحزاب السياسية والتيارات المدنية.

وكان قائد الجيش اونوريه تراوري قد أعلن في وقت سابق أنه تولى السلطة وإدارة البلاد، لكنه لم يظهر بشكل علني منذ هذا الوقت.

وخرجت الجماهير للتعبير عن فرحتها في شوارع العاصمة واجادوجو فور الإعلان عن تنحية الرئيس كومبار، أمس الجمعة.

وجاء البيان بعد أن قال سكان يقيمون قرب القصر الرئاسي في العاصمة واغادوغو إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف في الساعات الاولى من يوم السبت.

وكان الرئيس كمباور قد استقال من منصبه بعد 27 عاما في السلطة يوم الجمعة، وذلك بعد اندلاع احتجاجات عنيفة ضد نيته تمديد فترته الرئاسية.

مكان آمن

وجاء في البيان الذي أصدره المقدم زيدا "أتولى مسؤوليات رئيس الدولة، وأناشد الدول الأعضاء في تجمع ايكواس الاقليمي والمجتمع الدولي أن تبرهن على تفهمها وان تدعم السلطة الجديدة."

ومازال مكان الرئيس السابق بليز كومباور غير معروف، لكن أخر التقارير تشير إلى أنه موجود في كوت ديفوار، حيث توجد جالية كبيرة من بوركينا فاسو.

وقال مراسل بي بي سي إن كومباور من المقربين لرئي سكوت ديفوار الحسن أوتارا، لذلك فمن المتوقع بصورة كبيرة أن يطلب اللجوء هناك.

وأكد المقدم زيدا أن الرئيس المخلوع كمباور ومدير مكتبه "في مكان آمن" وان "سلامتهما مضمونة."

من ناحية أخرى، عادت الحياة إلى طبيعتها بصورة كبيرة في شوارع العاصمة واجادوجو بعد فترة اضطرابات، نتج عنها احراق مقر البرلمان ومبان أخرى.

وعادت حركة المارة للشوارع وبدأت المحال في فتح أبوابها، لكن مازالت البنوك مغلقة حتى الآن.

ودعت بعض الجماعات المدنية، التي لعبت دورا بارزا في حركة الإطاحة بالرئيس كومباور، الشباب للخروج وتنظيف الشوارع.