فايننشيال تايمز: "تبرئة" الإخوان المسلمين من الإرهاب

أثار عزل مرسي موجة من الاحتجاجات في مصر

صدر الصورة، Getty

التعليق على الصورة، أثار عزل مرسي موجة من الاحتجاجات في مصر

من أبرز موضوعات الشرق الأوسط بالصحف البريطانية الصادرة السبت، التحقيق في صلة الإخوان المسلمين بالإرهاب، وتصويت نواب بريطانيا لصالح الاعتراف بفلسطين، والسبب الفعلي للمشاركة في الحرب ضد "الدولة الإسلامية".

ونبدأ من صحيفة فينانشيال تايمز التي أفادت بأن تقريرا للحكومة البريطانية، لم ينشر بعد، خلص إلى تبرئة جماعة الإخوان المسلمين من التورط بالإرهاب، بحسب شركة محاماة تدافع عن الجماعة.

وفي وقت سابق من العام الجاري، طلب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، من سفير بريطانيا لدى السعودية، السير جون جنكينس، إجراء تحقيق بشأن وجود صلة لأنشطة الجماعة بالإرهاب وذلك في أعقاب عزل الرئيس المصري المنتمي إليها، محمد مرسي.

ونقلت فينانشيال تايمز عن شركة "إيرفين ثانفي ناتاس" قولها "أُخطرنا أن مراجعة رئيس الوزراء لأنشطة الجماعة برأتهم من أي صلة بالإرهاب."

ونفى مكتب رئيس الحكومة البريطانية إطلاع شركة المحاماة على التقرير، رافضا التعليق على محتواه، كما امتنع شريك بشركة المحاماة، يدعى طيب علي، التعليق على مصدر معلومات الشركة، بحسب الصحيفة.

ونقلت فينانشيال تايمز عن وزير بريطاني، لم تذكر اسمه، قوله إن التقرير يبرئ الإخوان المسلمين من وجود صلة لهم بالإرهاب، لكنه يعكس قلقا بشأن أنشطة أفراد محددين مرتبطين بها، بما يستدعي إجراء المزيد من التحقيقات.

من جهته، قال أكاديمي شارك في إعداد التقرير، ويدعى حازم قنديل، للصحيفة إن "الجماعة مهتمة بتحويل ثقافة المجتمع الذي تعمل فيه أكثر من (الانخراط في) الحملات السياسية الصريحة أو الاستراتيجيات المسلحة."

"تصويت يشجع الإرهابيين"

صورة أرشيفية لغارة على غزة في الحرب التي قتل فيها نحو 2100 فلسطيني و73 إسرائيليا

صدر الصورة، AP

التعليق على الصورة، صورة أرشيفية لغارة على غزة في الحرب التي قتل فيها نحو 2100 فلسطيني و73 إسرائيليا
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

في صحيفة ديلي تليغراف، نطالع مقابلة مع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينيتز، ينتقد فيها تصويت مجلس النواب البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية، باعتباره "يشجع الهجمات الإرهابية".

وفي إشارة للحرب الأخيرة في قطاع غزة، قال شتاينيتز إن "إجراء التصويت بعد شهرين فقط من مهاجمة إسرائيل بـ4000 صاروخ كان مكافأة لهذا الهجوم الإرهابي."

وأقر الوزير الإسرائيلي، الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن، بأن "إسرائيل ردت وصعّدت بالطبع" في مواجهة الصواريخ.

وأشار شتاينيتز إلى أن زعماء عرب أدانوا الحملة التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن التصويت "رسالة خاطئة تماما"، مضيفا بالقول "أعلم أن هذا لم يكن المقصود، لكن يبدو أن الأشخاص الذين بادروا به غير مكترثين بتشجيع الهجمات الإرهابية، على الأقل ضد إسرائيل."

واتهم شتاينيتز النواب الذين أيدوا المقترح البرلماني بتجاهل المخاوف الأمنية لإسرائيل، معتبرا أن القرار بمثابة "تخلي عن السلام".

وفي الوقت نفسه، أثنى الوزير على معارضة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية، فيليب هاموند، للاقتراح.

"لإرضاء الأمريكيين"

تشارك المقاتلات البريطانية في قصف أهداف تنظيم الدولة في العراق

صدر الصورة، MOD Crown Copyright 2014

التعليق على الصورة، تشارك المقاتلات البريطانية في قصف أهداف تنظيم الدولة في العراق

ننتقل إلى صحيفة تايمز، حيث نطالع مقالا للكاتب ماثيو باريس عن دور بريطانيا في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

يبدي الكاتب معارضته لحجة وزراء الحكومة البريطانية بأن المشاركة في الحرب من شأنها أن تجعل الناس في بريطانيا أكثر أمنا، بل أنها على النقيض ستزيد من التهديدات التي يتعرضون لها.

وفي هذا الإطار، يشير الكاتب إلى أن أبرز مسؤول في مجال مكافة الإرهاب في بريطانيا أعلن أنه خلال العام الجاري تم إحباط عدة مؤامرات لقتل أشخاص "موجهة أو مستوحاة من الإرهاب" خارج البلد.

أما عن السبب الفعلي وراء مشاركة بريطانيا، فيرى الكاتب أنه الرغبة في "إرضاء الأمريكيين".

كما يعرب الكاتب عن اعتقاده بأن مسؤولي الحكومة يحاولون ألا يرى العامة غرضهم الرئيسي من المشاركة في الحرب، لأنهم غير واثقين من أن العامة سيقرون الأمر إذا أدركوا طبيعته.

ويحذر الكاتب من غياب هدف محدد للمشاركة في الحرب، قائلا "نحن لا ندري ما نريد على الإطلاق.. إننا فقط نكره تنظيم الدولة الإسلامية ونأمل أن نقضي عليهم بطريقة ما ثم نرى ماذا سيحدث. هذا أسلوب بشع للمضي قدما."

"كل مرة تسوء فيها الأمور، يتنهد الحكماء بعد الحدث قائلين إن المشكلة هي أننا لم نفكر جيدا. وها نحن نقوم بالأمر مجددا.. لا نفكر جيدا."