هل تحول اليمن الى ساحة صراع بين القاعدة والحوثيين؟

مظاهرات للحوثيين

صدر الصورة، AP

لازالت فصول الازمات الامنية والسياسية التي يعيشها اليمن تتوالى منذ ان سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ايلول الماضي.

حيث قُتل، الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول، 20 مسلحا حوثيا على الأقل وأُسر 12 آخرون في اشتباكات مع مسلحي "تنظيم القاعدة"، وفي انفجار سيارة مفخخة في مدينة رداع وسط اليمن.

وتُعد هذه الاشتباكات الأحدث بين المسلحين الحوثيين وجماعة أنصار الله، الذين ينتمون للشيعة الزيدية، من جانب، ومسلحين سنة ينتمون إلى القبائل و"تنظيم القاعدة" في اليمن من جانب آخر.

واندلعت السبت 18 أكتوبر اشتباكات بين مقاتلين حوثيين وأنصار حزب الإصلاح السني في وسط البلاد، بعدما هاجم الحوثيون منزل المسؤول المحلي في حزب الإصلاح. وجاء هجوم الحوثيين بعد مقتل أربعة من أعضاء الجماعة في كمين عند الفجر في البلدة.

كما وقعت معارك في بلدة يريم في محافظة إب بعد مقتل 15 شخصا في اشتباكات بين رجال قبائل سنة ومقاتلي الحوثيين. وكان مراسل بي بي سي في اليمن قد أفاد بأن رجال القبائل السنية والحوثيين قاموا بحشد قواتهم في محافظة إب الجنوبية في ظل استمرار التوتر الحاصل إثر مقتل العشرات في اشتباكات بين الجانبين.

وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت الخميس 9 أكتوبر، هجوما انتحاريا ضد نقطة تفتيش تابعة للحوثيين قرب ميدان التحرير أسفر عن مقتل 47 فردا على الاقل، واصابة العشرات بجروح.

وسبق هذا الهجوم اشارة عبد الملك الحوثي في خطاب له الى ان الحوثيين مستهدفون من قبل تنظيم القاعدة.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

ويحكم المسلحون الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء منذ نحو شهر، وهو ما ووجه مؤخرا باحتجاجات واعتصامات من قبل الأهالي. وقد أزال الحوثيون الأحد اعتصاما احتجاجيا يسد الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء، وهو ما سمح بانتظام حركة المرور بين العاصمة والمطار للمرة الأولى منذ أسابيع.غير أن شهود عيان أبلغوا وكالة رويترز أن مقاتلي الحوثيين ما زالوا يديرون نقاط التفتيش ويضعون حراسا على الوزارات الرئيسية والمناطق التجارية والبعثات الدبلوماسية.

وعلاوة على الفوضى الامنية التي يشهدها اليمن، هناك ايضا ازمة سياسية عميقة لا يبدو انها ستحل بسهولة في وقت قريب. وتجلت هذه الازمة بوضوح عندما قرر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اختيار مدير مكتبه احمد بن مبارك لرئاسة الوزراء. الا ان الحوثيين رفضوا تماما اختيار مبارك، وقالوا انه جاء نتيجة ضغوط خارجية، في اشارة الى الولايات المتحدة والسعودية، ودعوا للتظاهر ضده، وانتهى الامر باعتذار مبارك عن رئاسة الحكومة. فيما لقي ترشيح خالد البحاح لرئاسة الوزراء ترحيبا من قبل الحوثيين.

يشار الى ان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يعد من اقوى فروع تنظيم القاعدة، الامر الذي حذر معه محللون من قدرة التنظيم على تصعيد عملياته في الوقت الحالي. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن "ابرل لونجلي"، الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن في "المجموعة الدولية للازمات" قولها ان هناك مخاطر كبيرة من تصاعد الهجمات التي يقوم بها تنظيم القاعدة، خاصة وان التنظيم "دعا صراحة الى شن المزيد من الهجمات، وبالتالي علينا ان نتوقع المزيد."

  • هل تحول اليمن الى ساحة صراع سني شيعي؟
  • وهل استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء سيؤدي الى تصعيد الهجمات التي تستهدف الحوثيين؟
  • هل يمكن اعادة سلطة الدولة الى صنعاء بعد ان سيطر عليها الحوثيون؟
  • وهل الوصول الى حكومة توافقية يمكن ان يشكل مخرجا للازمة القائمة؟