المصارف تغلق أبوابها بسبب الاحتجاجات في هونغ كونغ

اندلعت الاشتباكات في هونغ كونغ يوم الأحد بين الآلاف من المتظاهرين وقوات الشرطة التي أطلقت بدورها قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة، اندلعت الاشتباكات في هونغ كونغ يوم الأحد بين الآلاف من المتظاهرين وقوات الشرطة التي أطلقت بدورها قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم

أوقف بنك ستاندارد تشارترد البريطاني وعدد من البنوك الأخرى بعض أعمالهم المصرفية وسط مدينة هونغ كونغ في أعقاب التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية التي تشهدها المدينة.

وأغلق البنك فروعه التي تقدم خدمات الشباك للجمهور، بالإضافة إلى ماكينات الصرف والإيداع الآلي في المناطق التي تشهد تلك الاحتجاجات.

وطلبت بعض الشركات من موظفيها أن يعملوا من منازلهم، أو أن يذهبوا إلى المكاتب الفرعية لتلك الشركات.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المدينة يوم الأحد بين الآلاف من المتظاهرين وقوات الشرطة التي أطلقت بدورها قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وفي بيان له، أعلن بنك ستاندرد تشارترد أنه بدأ في تفعيل خطط للطوارئ من شأنها أن تضمن استمرار تقديم الخدمات لعملائه.

وكان بنك الصين قال إنه أوقف عملياته المصرفية في بعض فروعه نتيجة "للأوضاع الطارئة" التي تشهدها بعض المناطق في هونغ كونغ.

كما أغلق بنك "دي بي اس"، أكبر بنوك سنغافورة، فرعه في حي "أدميرالتي" بالمدينة.

وقال البنك المركزي الفعلي في هونغ كونغ إن 29 من فروع البنوك في المقاطعة ومكاتبها وماكينات الصرف الآلي التابعة له ستغلق بشكل مؤقت نتيجة للاحتجاجات.

وذكرت الهيئة المالية لحكومة هونغ كونغ "اتش كيه ام ايه" أن "البنوك المتضررة فعّلت هذا الصباح خطط استمرارية العمل لديها للإبقاء على الأعمال الاعتيادية للمهام الأساسية في نظامها المصرفي".

يمثل طلبة الجامعات عددا كبيرا من المحتجين، وكانوا قد قاطعوا محاضراتهم منذ الأسبوع الماضي للمشاركة في التظاهرات.

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة، يمثل طلبة الجامعات عددا كبيرا من المحتجين، وكانوا قد قاطعوا محاضراتهم منذ الأسبوع الماضي للمشاركة في التظاهرات.

وأضاف البيان الصادر عن الهيئة: "ستعمل الهيئة أيضا على وضع سيولة مالية في النظام المصرفي إذا ما اقتضت الضرورة، وذلك تبعا للآلية المقررة".

وقال آندرو كولكوهون، رئيس إدارة الديون السيادية لآسيا والمحيط الهادئ في وكالة فيتش ريتينغز للتصنيفات الائتمانية، إنه يستبعد أن تؤثر الاحتجاجات على الجدارة الائتمانية لهونغ كونغ "على المدى القصير".

وأضاف: "سيكون الأمر سلبيا إذا ما اندلعت الاحتجاجات على نطاق واسع واستمرت لفترة تسمح بأن يكون لها تأثير مادي على الاقتصاد والاستقرار المالي. إلا أننا لا نرى في الوقت الحالي ذلك أمرا ممكن الحدوث".

اضطراب سياسي

وكان الآلاف من المحتجين قد احتشدوا خلال نهاية الأسبوع الماضي في أجزاء كبيرة من مدينة هونغ كونغ للضغط على الحكومة الصينية لمنح الإقليم صلاحيات ديمقراطية كاملة.

وانتشرت الاحتجاجات في أهم ثلاثة أحياء تجارية في المدينة وأمام المنشآت الحكومية.

وبالرغم من أن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، إلا أن المتظاهرين استمروا في احتجاجاتهم، وبقي العديد منهم معتصمين في شوارع المدينة.

ويمثل طلبة الجامعات عددا كبيرا من المحتجين، وكانوا قاطعوا محاضراتهم منذ الأسبوع الماضي لإقامة تلك التظاهرات والمشاركة فيها.

وتعد هذه الاحتجاجات أعنف موجة من الاضطرابات السياسية التي تشهدها هونغ كونغ منذ استقلالها عن الاستعمار البريطاني ودخولها في النفوذ الصيني عام 1997.