14 من حائزي نوبل يحثون جنوب أفريقيا على منح تأشيرة للدلاي لاما

طالب 14 شخصا من حائزي جائزة نوبل للسلام الرئيس جاكوب زوما منح الدالاي لاما تأشيرة دخول إلى جنوب أفريقيا.

وكان الدالاي لاما مدعوا لحضور قمة لحائزي جائزة نوبل للسلام في كيب تاون الشهر المقبل، وهو أول اجتماع من نوعه يعقد في أفريقيا.

وقال أحد المساعدين إن بريتوريا رفضت منحه التأشيرة في مسعى لتفادي غضب الصين التي تعتبر الراهب البوذي ناشطا يدعو إلى استقلال التبت.

وكتبت المجموعة الحائزة جائزة نوبل للسلام في رسالة إلى زوما: "نحن قلقون للغاية من الأضرار التي ستلحق بصورة جنوب أفريقيا على الساحة الدولية في حال رفض، أو استحالة ، منحه تأشيرة دخول مرة أخرى".

وهذه هي المرة الثالثة في غضون خمس سنوات التي يتقدم فيها الدالاي لاما بطلب للحصول على تأشيرة ويعامل على أنه شخص غير مرغب.

ويقابل كل رفض مسبق لمنح التأشيرة بموجة غضب عام من جانب مواطني جنوب أفريقيا الذي يرون هذا الاجراء بمثابة خيانة للالتزام بحقوق الإنسان التي تتبناها حكومة بلادهم منذ انتهاء التمييز العنصري قبل 20 عاما.

وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا، إذ بلغ حجم التجارة المتبادلة بين البلدين 21 مليار دولار في عام 2012 ، وعادة ما تغتنم الصين الفرصة وتستغل نفوذها الاقتصادي والسياسي للضغط على الحكومات في شتى أرجاء العالم للحد من التواصل مع الدالاي لاما.

وقال الموقعون :"نتفهم حساسية الموقف، لكننا نرغب في الإشارة إلى أن ما يتمتع به الدالاي لاما من قداسة، لا ينطوي على منصب سياسي".

وقمة حائزي جائزة نوبل للسلام ستعقد في كيب تاون في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل برعاية مؤسسات تمثل أربعة من حائزي نوبل للسلام من جنوب أفريقيا، وهي مؤسسات: توتو، ونيلسون مانديلا وإف دبليو دي كليرك، وألبرت ليتولي.

ويذكر أن القمم السابقة عقدت في مدن من بينها روما وباريس وشيكاغو ووارسو.

وكان الدالاي لاما قد منع في السابق من دخول جنوب أفريقيا في عام 2011، بعد دعوته لإلقاء محاضرة كجزء من احتفالات عيد الميلاد الثمانين للناشط توتو المناهض للتمييز العنصري.