واشنطن تعمل على التحقق من صحة مقطع مصور "لقتل" الصحفي الأمريكي ستيفين سوتلوف

اختطف سوتلوف العام الماضي في سوريا.

صدر الصورة، Getty

التعليق على الصورة، اختطف سوتلوف العام الماضي في سوريا.

صدق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قرار ارسال حوالي 350 جنديا اضافيا إلى بغداد لحماية السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية.

يأتي هذا في الوقت التي أعلنت فيه واشنطن أنها تعمل على التحقق من صحة تسجيل مصور نشر على شبكة الانترنت يظهر "ذبح" الصحفي الأمريكي ستيفين سوتلوف على يد مسلح تابع لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما قرر ارسال مسؤولين كبار إلى الشرق الأوسط "لبناء شراكة اقليمية اكثر قوة" للتصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

وبدا أن الرجل الذي ظهر في الفيديو ويفترض أنه ينفذ الإعدام هو نفس الرجل الذي يتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية في التسجيل المصور في 19 من أغسطس/ آب الذي عرض لقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي.

واختطف سوتلوف العام الماضي في سوريا.

وظهر الشهر الماضي في نهاية فيديو يظهر قتل الصحفي جيمس فولي بطريقة مماثلة.

وكانت والدة سوتلوف قد ناشدت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية إطلاق سراح ابنها بعد قتل فولي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن المسؤولين الأمريكيين لا يزالوا يحققون في مدى صحة فيديو قتل سوتلوف.

وقال إيرنست: "لا استطيع تأكيد صحة مقطع الفيديو أو التقارير الواردة بهذا الصدد."

وأضاف: "إذا نشر مقطع فيديو، فسيتم تحليله من جانب الحكومة الأمريكية ومسؤولي الاستخبارات للوقوف على مدى صحته."

وشنت الولايات المتحدة مؤخرا عشرات الغارات ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

"تحالف شرير"

ويظهر مقطع الفيديو رجل ملثما مع سوتلوف، الذي كان يتردي ملابس برتقالية.

وأوضح الملثم أن قتل سوتلوف يأتي ردا على الغارات الأمريكية.

وقال: "عدت يا أوباما، عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة الإسلامية...على الرغم من تحذيراتنا الجدية."

وأضاف: "ننتهز هذه الفرصة لنحذر تلك الحكومات التي دخلت في هذا التحالف الشرير مع أمريكيا ضد الدولة الإسلامية كي يتراجعوا ويتركوا مواطنينا بمفردهم."

ودعا إيرنست إلى توخي الحذر بسبب وحشية مقطع الفيديو.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ذبح الصحفي بأنه "تصرف مثير للاشمئزاز وحقير".

واختطف سوتلوف قرب مدينة حلب في شمالي سوريا في أغسطس/آب 2013.

وعمل الصحفي الأمريكي من قبل لدى مجلة "تايم" و"فورين بوليسي" و"كريستين ساينس مونيتور".

وكان مراسلا في مصر وليبيا وسوريا.

ويقول أصدقاؤه إنه عاش في اليمن لأعوام عدة، ويتحدث العربية بصورة جيدة.