ارتفعت حصيلة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الشرطة والمتظاهرين المناهضين للحكومة في العاصمة الباكستانية (إسلام آباد) عن إصابة ما لا يقل عن 300 شخص حتى الآن.
وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الأحد أن الاشتباكات لاتزال مستمرة في المنطقة الحمراء التي تضم المباني الحكومية الرئيسية ومكاتب الوزراء.
وكانت قوات الشرطة قد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من المتظاهرين المعارضين الذين قاموا بتنظيم مسيرة إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نواز شريف، وحاولوا إزالة الحواجز الأمنية لمطالبته بالاستقالة من منصبه.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة (دون) الباكستانية على موقعها الإلكتروني أن قوات الأمن تصدت للمتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والهراوات والرصاص المطاطي خارج مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء ومبنى البرلمان المجاور.
وبعد ليلة من الاشتباكات، تجمع المتظاهرون مجددا، الأحد، واشتبكوا مرارا مع قوات الأمن المنتشرة بكثافة، فيما زحف حوالي 25 ألف شخص على منزل رئيس الوزراء، مساء السبت، بعد أن فشلت المحادثات مع الحكومة بوساطة من الجيش في وضع حد لهذه الأزمة السياسية.
يذكر أن المظاهرات- التي يقودها رجل الدين المعارض رئيس حزب (حركة عوامي الباكستانية) طاهر قادري ورئيس حزب (حركة الإنصاف الباكستانية) لاعب الكريكيت الشهير عمران خان- تطالب بتنحي نواز شريف عن منصبه بعد رفضه المهلة المحددة للتحقيق فيما تردد عن جرائم تحايل على القانون خلال الانتخابات التي جرت في باكستان في العام الماضي وأسفرت عن فوزه.
من جانبه، دعا بيلاوال بوتو رئيس حزب الشعب الباكستاني المعارض ونجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو إلى الهدوء..وقال- في رسالة على حسابه الشخصي على موقع (تويتر)- إنه «ليوم مفعم بالحزن والخزي لباكستان.. كل الأطراف تعاملت مع هذا الوضع بصورة مروعة».
وحث بيلاوال على ضبط النفس، وناشد جميع الأطراف أن تبذل قصارى جهدها لتهدئة الوضع.
في الوقت نفسه، أكدت مصادر طبية مقتل أحد المتظاهرين من أنصار (حركة عوامي الباكستانية)، وأشارت إلى أن 2 من رجال الأمن وعدد آخر من رجال الشرطة من بين المصابين.
