مجلس الأمن يطالب الحوثيين بتسليم مدينة عمران للدولة

لا يزال أنصار عبد الملك الحوثي يواصلون اعتصامهم حول صنعاء وبداخلها.
التعليق على الصورة، لا يزال أنصار عبد الملك الحوثي يواصلون اعتصامهم حول صنعاء وبداخلها.

أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا طالب فيه جماعة الحوثي بسحب قواتها من عمران وتسليمها لسلطة الحكومة اليمنية.

كما طالب البيان الحوثيين بوقف كل الهجمات المسلّحة على الحكومة في محافظة الجوف وإزالة كل المخيمات حول العاصمة صنعاء.

وحذر البيان الذي صدر بإجماع الدول الاعضاء في مجلس الأمن، وعددها خمس عشرة دولة، من إمكانية فرض عقوبات على الحوثيين.

وجاء البيان في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن يمنية الجمعة مظاهرات حاشدة لكل من مؤيدي الجيش والرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة وأتباع الحركة الحوثية المسلحة ومن تحالف معهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

وأعرب المجلس في بيانه عن قلقه البالغ من "اتجاه تدهور الوضع الأمني في اليمن في ضوء التحرك الذي قام به الحوثيون بقيادة عبد الملك الحوثي وأولئك الذين يؤيدونه لتقويض التحول السياسي والأمن في اليمن".

وتشهد العاصمة اليمينة صنعاء استنفارا امنيا في ضوء التوتر المتصاعد بسبب اعتصامات مؤيدي الحوثيين التي تطوق العاصمة.

وكان زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، قد هدد منذ يومين باتخاذ خطوات وصفها بالمؤلمة ضمن ما سماه المرحلة الثالثة من التصعيد.

ودعا أتباعه إلى الاستمرار في اعتصاماتهم المطوقة للعاصمة صنعاء.

فشل المباحثات

وكانت المفاوضات بين الدولة وقيادات الحوثيين قد فشلت في التوصل إلى حل للأزمة وحمل كل طرف مسؤولية انهيارها على الطرف الآخر.

وكان عبد الملك الحوثي أرسل رسالة إلى الرئيس اليمني تمسك فيها بمطالب إشراك الحوثيين في كل مؤسسات الدولة، وإعادة النظر في قرار زيادة أسعار الوقود.

ورد الرئيس هادي على الرسالة بطرح بعض الشروط قبل أي حوار جديد مع الحوثيين، متهما إياهم بإضاعتهم فرصة الحوار مع اللجنة الرئاسية التي زارت صعده قبل أيام وعادت دون تحقيق نتيجة.

ونصت الشروط التي وضعها الرئيس هادي على ما يلي:

  • انسحاب المسلحين الحوثيين من محيط العاصمة صنعاء،
  • إنهاء الاعتصامات داخل صنعاء والانسحاب الفوري للمسلحين من محافظة عمران والمكاتب الحكومية،
  • وقف القتال مع الجيش والقبائل في محافظة الجوف،
  • وتسليم المواقع التي يسيطرون عليها للجيش،

وكان اليمن قد شهد في الأشهر الأخيرة عنفا واضطرابات في أجزاء مختلفة من البلاد.

ولا يزال الجيش اليمني مستمرا في نشر قرابة 80 دبابة في مداخل العاصمة صنعاء وإعادة توزيع بعض وحدات قوات الحماية الرئاسية وألوية الاحتياط، ضمن خطة أعدتها وزارة الدفاع للدفاع عن العاصمة صنعاء من أي مخاطر محتملة قد يقدم عليها المسلحون الحوثيون، بحسب تصريحات قادة عسكريين.

أنصار الحكومة والرئيس هادي تظاهروا احتجاجا على اعتصامات الحوثيين.
التعليق على الصورة، أنصار الحكومة والرئيس هادي تظاهروا احتجاجا على اعتصامات الحوثيين.

وكان ناشطون حوثيون نشروا الثلاثاء صورا لسيارات شرطة تتبع الحوثيين في محيط العاصمة في الوقت الذي يتواصل فيه اعتصامهم منذ يوم الجمعة قرب وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء.

وشهدت محافظات صنعاء والبيضاء وريمه وحجة وذمار وتعز وإب والحديدة بالإضافة للعاصمة صنعاء تظاهرات غير مسبوقة خلال الايام الماضية تنديدا بتهديدات الحوثيين وتأييدا للجيش والرئيس.