نتنياهو يعلن "الانتصار" في غزة وقافلة غذاء أممية تدخل القطاع لأول مرة منذ 2007

قافلة انسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح

صدر الصورة، WFP.Eyad al Baba

التعليق على الصورة، قافلة انسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب في غزة انتهت "بالنصر" لاسرائيل.

ويأتي ذلك في مؤتمر صحفي بعد يوم من اتفاق لوقف إطلاق النار انهى سبعة أسابيع من الهجوم الاسرائيلي على غزة في عملية عسكرية وصفها نتنياهو باعنف ضربة وجهت لحماس.

في غضون ذلك، قال برنامج الأغذية العالمي إن احدى قوافله التي تحمل غذاء يكفي نحو 150 ألف شخص لخمسة أيام دخلت القطاع للمرة الاولى منذ عام 2007 عبر معبر رفح.

واضاف نتنياهو إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الهدوء سيطول وهدد قائلا "إذا استأنف إطلاق النار لن نتهاون حتى مع قطعة صاروخ على أي جزء من اسرائيل. سنرد بعنف أشد من ذي قبل".

وتوصل الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني لاتفاق دائم لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وذلك بعد جلسات جرت في العاصمة المصرية القاهرة.

وكان موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قال إن الاتفاق يلبي مطالب الفلسطينيين ويمثل "نصرا للمقاومة".

ويتضمن الاتفاق فتح المعابر والسماح بادخال المساعدات بما يحقق متطلبات اعادة الاعمار، والاتفاق على زيادة مساحة الصيد على سواحل القطاع الى 6 اميال بحرية.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

ويتضمن الاتفاق عودة الطرفين الى طاولة التفاوض بعد شهر من تاريخه لمناقشة القضايا المعقدة الأخرى، مثل مطلب الفلسطينيين ببناء مطار، وميناء بحري في غزة.

في الوقت نفسه حصلت مصر واسرائيل على ضمانات بعدم ادخال اسلحة الى القطاع.

من جانبها رحبت الولايات المتحدة الامريكية باتفاق وقف اطلاق النار الدائم كما طالبت الخارجية الامريكية الطرفين بالالتزام الكامل ببنوده.

وجاء الاتفاق لينهي 7 اسابيع من القصف الاسرائيلي لقطاع غزة وقصف الحركات الفلسطينية المسلحة مدنا وبلدات اسرائيلية بالصواريخ.

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة في اسرائيل على اداء حكومته خلال "الحرب" حيث انتقده عدد من السياسيين والسكان القاطنين في المستوطنات القريبة من غزة والذين اعتبروا أن اتفاق التهدئة يعد فشلا في نزع التهديدات التي يشكلها المسلحون في القطاع.

وبدأ الاف الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم في قطاع غزة مع دخول اول صباح في الهدنة الدائمة التى اتفق عليها الفلسطينييون والاسرائيليون.

في الوقت نفسه بدأ الصيادون في القطاع في ممارسة عملهم مرة اخرى حيث لاحظ مراسل بي بي سي أن الشواطيء في غزة مكتظة سواء بالسكان الذين يزورون الشواطيء او بالصيادين.

كما بدأ المهندسون بالتعاون مع السكان في القطاع في اعادة بناء المنازل المهدمة.

وكانت إسرائيل قد فرضت حصارا على غزة في 2007، عقب صراع مسلح بين حماس والسلطة الفلسطينية سيطرت بعده الحركة الاسلامية على السلطة في غزة.

وفي ظل تلك القيود لم يستطع السكان في القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة التجارة ولا السفر.

وقد قتل في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في 8 يوليو/تموز نحو 2138 فلسطينيا اغلبهم من المدنيين، وأصيب بجروح أكثر من 11000 شخص آخر، بحسب تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، والأمم المتحدة.

كما استهدفت إسرائيل بعض قيادات كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، وقتلت منهم ثلاثة الأسبوع الماضي.

وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التني دمرت بأكثر من 17000 منزل، مما أدى إلى ترك 100 ألف فلسطيني بلا مأوى.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جنديا، وأربعة مدنيون حسب الارقام الرسمية الاسرائيلية.