واشنطن: قصف منشأة الأونروا في غزة "غير مقبول إطلاقا"

عدد القتلى في غزة تخطى 1400 وأكثر من 8 آلاف جريح

صدر الصورة، epa

التعليق على الصورة، عدد القتلى في غزة تخطى 1400 وأكثر من 8 آلاف جريح

وجهت الولايات المتحدة انتقادا لإسرائيل هو الأعنف منذ بدء عملياتها العسكرية في غزة قائلة إن قصف إسرائيل لمنشأة تابعة للأمم المتحدة "غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن الدفاع عنه".

ويأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأعرب مجلس الأمن عن "خيبة أمل عميقة" بعد تجاهل دعوته المتكررة لوقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن "قصف منشأة تابعة للأمم المتحدة تؤوي مدنيين أبرياء يفرون من العنف غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن الدفاع عنه".

وكانت إسرائيل قصفت مدرسة في جباليا في قطاع غزة تديرها الأمم المتحدة قتل فيه 16 شخصا على الأقل.

واعتبرت واشنطن أن هناك عددا كبيرا من القتلى في صفوف المدنيين سقطوا خلال الهجمات على غزة. ودعت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" إسرائيل إلى "بذل مزيد من الجهد لحماية حياة المدنيين".

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن إن "الخسائر في صفوف المدنيين في غزة مرتفعة للغاية. وبات واضحا أن الاسرائيليين يحتاجون لعمل المزيد للارتقاء إلى معاييرهم في حماية حياة المدنيين".

وبحسب مصادر طبية فلسطينية في غزة، ارتفعت حصيلة قتلى العملية الإسرائيلية المستمرة منذ 24 يوما على قطاع غزة إلى نحو 1400 قتيل وأكثر من 8 آلاف جريح.

"خرق للقانون"

وتأتي الانتقادات الأمريكية في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن قطاع غزة بات على شفا كارثة انسانية وأصبح مهددا بانتشار أمراض خطيرة.

وقال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كراينبول إن " ما حدث في غزة باستهداف مدراس للاونروا يعد خرقا للقانون الدولي الانساني".

وأضاف كراينبول قائلا "هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها مدارس الاونروا للاعتداء وأنا لا أعلم لماذا يتم ذلك رغم تقديمنا جميع المعطيات حول اماكن مقارنا".

وأوضح مفوض عام الاونروا أن ما يحدث في قطاع غزة من استهداف الأماكن التي يلجأ إليها المدنيون جريمة مشيرا إلى أنه "سيتحدث أمام مجلس الأمن الدولي حول ما شاهده في قطاع غزة".

وشدد كراينبول على ضرورة أن يكون هناك محاسبة لما حدث في قطاع غزة موضحا أن نحو 220 ألف مدني فلسطيني فروا ولجأوا إلى مقرات الأونروا ولكن ليسوا بأمان.

"تحدي إسرائيل"

من جانبها، انتقدت كبيرة مفوضي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، ما وصفته بـ"تحدي إسرائيل" المتعمد للقانون الدولي خلال هجومها على غزة.

وانتقدت بيلاي هجمات إسرائيل على المنازل، والمدارس، والمستشفيات، ومنشآت الأمم المتحدة في غزة.

وقالت للصحفيين "لا يبدو أي من هذا مصادفة".

وأضافت "يبدو أن هناك تحديا متعمدا للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل".

ويأتي انتقاد بيلاي في الوقت الذي تعهدت فيه إسرائيل بالتحقيق في قصف مدرسة تديرها الأمم المتحدة وقتل فيه 16 شخصا على الأقل.

وكانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة قد نددتا بالهجوم، ووصفها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، بأنها "لا مبرر لها".

"تطور إيجابي"

من ناحية أخرى، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في مقابلة مع بي بي سي العربية إن "مساء اليوم قد يشهد تطورا ايجابيا فيما يتعلق بالتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة".

وأوضح الأحمد أن رئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات توجه إلى الدوحة بعد توجيه قطر دعوة للجانب الفلسطيني لبحث آخر التطورات الميدانية والسياسية في غزة واستكمالا للجهد السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي لوقف ما وصف بشلالات الدماء في القطاع.

وأضاف الأحمد أن "الاتفاق الكامل هو سيد الموقف مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي على كل النقاط بما في ذلك انتشار قوات السلطة الفلسطينية على معبر رفح ".