القسام: لا وقف للنار دون وقف الهجوم ورفع الحصار

قال محمد ضيف القائد العام لكتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنه لن يكون هناك وقف لاطلاق النار في غزة الا بعد وقف "العدوان" الاسرائيلي ورفع الحصار.

وقال ضيف في كلمة مسجلة اذيعت مساء الثلاثاء "آثرنا مواجهة وقتل العسكريين على مهاجمة المدنيين الاسرائيليين في الوقت الذي يقتل فيه الاسرائيليون المدنيين في غزة."

واضاف "نؤكد جاهزيتنا لهذه اللحظة ولا نتعامل بردة فعل بل بخطط مسبقة ونحن واثقون من النصر."

تصعيد

واستمر التصعيد العسكري للجيش الاسرائيلي حيث ادى قصف مدفعي لمحيط مسجد العمري في بلدة جباليا شمال قطاع غزة مساء الثلاثاء إلى مقتل 13 فلسطينياُ بينهم ضابط اسعاف وجرح عدد من الأطفال والنساء.

وقتل أكثر من 100 فلسطيني في تصعيد محموم للهجمات الإسرائيلية على غزة، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مسا الاثنين، بحرب طويلة على القطاع.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية د. أشرف القدرة بأن حصيلة قتلى العملية العسكرية على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرين وصلت إلى 1229 قتيل وأكثر من 7000 جريح حتى اللحظة.

وقتل في الجانب الإسرائيلي 53 جنديا، وثلاثة مدنيين، واحد منهم تايلندي الجنسية.

وقد توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل، بعدما قصفها المدفعية الإسرائيلية ودمرت خزان الوقود فيها.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وكانت المحطة توفر الكهرباء ثلاث ساعات في اليوم لسكان غزة.

وكان التلفزيون الاسرائيلي قد اعلن عصر الثلاثاء ان طرفي الصراع في غزة اتفقا على وقف اطلاق النار، ولكن موعد الالتزام به لم يتقرر بعد.

ولكن التلفزيون عاد وقال إن الطرفين "يتحركان نحو" اتفاق، ولكنهما لم يتوصلا اليه بعد.

وشنت إسرائيل الثلاثاء 60 غارة جوية على قطاع غزة، واستهدفت مؤسسات ومبان تابعة لحركة حماس، ومساجد، فضلا عن منازل القياديين في الحركة، من بينهم اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية السابق.

وقتل في الغارات الإسرائيلية موظفون تابعون للأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارات "شهدت تصاعدا في قوتها" ضد حماس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد في تصريح تلفزيوني على ضرورة تدمير الأنفاق تحت الحدود بين إسرائيل وغزة، "من أجل منع المتشددين من التسلل".

وقال ياسر عبد ربه أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على هدنة من جانب واحد، لمدة 24 ساعة، بعد الخسائر الكبيرة في الأرواح التي سجلت الثلاثاء.

ولكن حماس نفت تصريحات عبد ربه، قائلة على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري: "تصريحات ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة وحينما يتوفر لدينا إلتزاما صهيونيا بتعهد دولي حول هدنة إنسانية سندرس ذلك".

ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك رغيف، تصريحات عبد ربه بأنها "عرض غير جاد".

وقال المتحدث باسم وكالة الغوث الدولية، التابعة للأمم المتحدة، على موقع تويتر، إن عددا من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في الغارات الإسرائيلية.

وترعى الأمم المتحدة حاليا أكثر من 182 ألف فلسطيني يقيمون في 82 ملجأ في غزة.

وفي تطور آخر وصف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، إسرائيل بأنها تتصرف مثل "الكلب المسعور"، ودعا المسلمين إلى تسليح الفلسطينيين لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم ضد "الإبادة الجماعية".

تدمير محطة الكهرباء

ولا يملك قطاع غزة إلا محطة واحدة لتوليد الكهرباء، توفر الكهرباء ثلاث ساعات في اليوم لسكان غزة فقط، ولكن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف الثلاثاء المحطة ودمر خزان الوقود فيها، فتوقفت عن العمل نهائيا.

وقال رئيس سلطة الطاقة في غزة، فتحي الشيخ خليل، إن القصف بدأ على مولد البخار في المحطة وأعلن توقف عمل محطة توليد الكهرباء بالكامل.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي عن استهداف محطة الكهرباء.

ويقول مراسل بي بي سي في غزة دوي الانفجارات والقصف يسمع باستمرار في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، وإن سكان غزة كانوا يعيشون على الكهرباء ثلاث ساعات يوميا، ولكن الوضع يزداد سوءا اليوم.

ونقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن 55 منزلا دمرت في القصف الثلاثاء من بينها منزل اسماعلي هنية،رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ولا تزال الجثث تحت أنقاض ثلاثة منها.

وقال هنية على موقع الكتروني لحركة حماس، بعد تدمير بيته: "إن تدمير الحجارة، لن يكسر عزيمتنا، وسنواصل المقاومة إلى أن نحصل على حريتنا".

ودمرت الغارات الإسرائلية أيضا مقر الإذاعة والتلفزيون التابع لحماس، وثلاثة مساجد، وأربعة مصانع مبان حكومية، منها وزارة المالية ، ومجمعا تابعا لوزارة الداخلية.

وتعرض ميناء غزة ايضا للتدمير، حسب المصادر الامنية الفلسطينية، فضلا عن مدرستين وروضة أطفال.

استهداف الأنفاق

وتواصل إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، إن الهجمات على حماس تكثفت، مضيفا أن إسرئيل "عازمة على ضرب هذا التنظيم وتخليصنا من تهديده".

دعم في إسرائيل

يقول مراسل بي بي سي في القدس إن غالبية الإسرائيليين يدعمون الهجمات على غزة، إذ بين استطلاع للرأي أخيرا أن 90 في المئة منهم يؤيدون ما يقوم به الجيش في غزة.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف أكثر من 30 نفقا، ولكن جيشها أخذ على حين غرة عندما قتل 5 من جنوده على يد مسلحين فلسطينيين، خرجوا من الأنفاق.

وتقول مصادر عسكرية أن هذه الأنفاق ليست مجرد حفر، وإنما متاهات معقدة بعضها ملغمة بالمتفجرات.

مواطن فلسطيني يجمع ما استطاع جمعه من محتويات أحد المساجد المدمرة.

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة، مواطن فلسطيني يجمع ما استطاع جمعه من محتويات أحد المساجد المدمرة.
جندي إسرائيل يقرأ التوراة على متن دبابة قرب حدود غزة. ويطالب نتنياهو الشعب الإسرائيلي بالوقوف وراء الجيش في حرب قال إنها ستطول مع حماس.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، جندي إسرائيل يقرأ التوراة على متن دبابة قرب حدود غزة. ويطالب نتنياهو الشعب الإسرائيلي بالوقوف وراء الجيش في حرب قال إنها ستطول مع حماس.