قال التلفزيون الرسمي السوري، إن الرئيس بشار الأسد، أدى صلاة عيد الفطر في مسجد الخير بدمشق، ونقل وقائع ما وصفها بأدائه «شعائر تلك الصلاة» مسجلة على غير عادته، ودون أن يحدد اسم الحي الذي يقع فيه المسجد.
وبحسب ما ظهر في المشاهد التي بثها التلفزيون، فإن «الأسد» توسط عددًا من المسؤولين ورجال الدين في الصف الأول للمصلين في المسجد الذي كانت مساحته تبدو ليست بالكبيرة، وعلى يمينه صلى وزير الأوقاف، محمد عبدالستار السيد، وعلى يساره مفتي الجمهورية، أحمد حسون، فيما صلى خلفه مباشرة قريبه ورئيس حرسه الشخصي، العميد ذو الهمة شاليش.
فيما ظهر خلف الرئيس السوري في الصف الثاني أيضًا رجل ملتح يرتدي الزي التقليدي لرجال الدين الشيعة.
وشبه خطيب صلاة العيد بمسجد الخير بدمشق، محمد شريف الصواف، رئيس النظام بشار الأسد الذي أدى الصلاة بالمسجد نفسه بـ«خالد بن الوليد وعمر بن عبدالعزيز ونور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس»، بحسب التلفزيون السوري الرسمي.
وخاطب «الصواف»، «الأسد»، بالقول «إن الله أقامك مقام أولئك العظماء الذين وحدوا الأمة وردوا كيد أعدائها ونصروا دين الله وأعلوا قيم الرحمة والتسامح؛ فامض لما أقامك الله وتسلح بالعزم واستعصم بالإيمان واستقوِ بإرادة الشعب».
وهاجم خطيب العيد ما وصفه بـ«الربيع العربي المزيف» ووسائله من قنوات إعلامية و«عملاء»، دون أن يسميهم، مؤكدًا أن «المؤامرة» على سوريا سقطت.
وختم الخطبة بدعوات لإعادة الأمن والأمان لسوريا والنصر على أعدائها، كما دعا لرئيس الجمهورية بـ«التقوية والتأييد».
وأظهر التلفزيون في نهاية الصلاة، كما جرت العادة، بعض المصلين وهم يتجمرون حول الأسد ويتجاذبون أطراف الحديث معه فيما كان يحيط به الحرس الشخصي.
