تنظيم "الدولة الإسلامية" يدمر ضريح النبي يونس في الموصل

ضريح النبي يونس

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، بني الضريح والمسجد في موقع أثري يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد

دمر تنظيم "الدولة الإسلامية" ضريحا يقال إنه قبر النبي يونس بن متى في مدينة الموصل شمالي العراق، حسب سكان محليين.

وأضاف السكان المحليون أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على الموصل في شهر يونيو/حزيران الماضي وفرضوا فهمهم المتشدد للإسلام على سكان المدينة أمروا مرتادي مسجد النبي يونس بالخروج منه ثم فجروه.

وبني المسجد في موقع أثري يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ويقال إنه المكان الذي دفن فيه النبي يونس والذي تقول قصص في الإنجيل والقرآن إن حوتا ابتلعه.

وقد رمم المسجد في التسعينيات من القرن العشرين في عهد الرئيس العراقي السابق، صدام حسين وكان مقصد حجاج من مختلف أنحاء العالم قبل استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة من شمالي وغربي العراق بمساعدة مسلحين سنة آخرين.

وأدى تفجير الضريح إلى تدمير عدة منازل مجاورة له، حسب سكان محليين طلبوا عدم كشف هوياتهم حرصا على سلامتهم الشخصية.

وأضاف السكان لوكالة الأسوشييتد برس أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يعتقدون أن "الضريح أصبح مرتعا للردة عن الإسلام وليس للصلاة".

ومضى السكان المحليون للقول إن المسلحين دمروا الخميس مسجدا مجاورا آخر هو مسجد الإمام ابن الحسن.

ويأتي الهجوم على ضريح النبي يونس في أعقاب انتخاب مجلس النواب العراقي رئيسا جديدا للعراق هو السياسي الكردي فؤاد معصوم ليخلف الرئيس العراقي الحالي المنتهية ولايته جلال طالباني.

وتعرض السياسيون العراقيون لضغوط مكثفة من قبل المرجع الشيعي آية الله السيستاني وقادة سياسيين إقليميين ودوليين من أجل التعجيل بتشكيل حكومة عراقية جديدة في ظل الهجمات التي أدت إلى فقدان الحكومة المركزية سيطرتها على أجزاء من العراق.

ويواجه العراق أسوأ أزمة منذ انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011 في ظل استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من شمالي وغربي العراق بما في ذلك مدينة الموصل.

واستولى المسلحون على مناطق واسعة من الأراضي ما بين حدود العراق وسوريا كما أعلنوا إقامة "الخلافة الإسلامية".