مذبحة بنتيو في جنوب السودان: مجلس الأمن يطالب بتحقيق عاجل وأمريكا تلوح بعقوبات

الأمم المتحدة تحمل المتمردين مسؤولية الهجوم على مخيماتها لإيواء المدنيين الفارين من مناطق القتال.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

الأمم المتحدة تحمل المتمردين مسؤولية الهجوم على مخيماتها لإيواء المدنيين الفارين من مناطق القتال.

طالب مجلس الأمن بإجراء تحقيق عاجل في المذبحة "العرقية" التي قتل فيها المئات في بلدة بنتيو الاستراتيجية النفطية في دولة جنوب السودان.

وطالبت الولايات المتحدة بوضع نظام لعقوبات تستهدف الطرف المسؤول عن عرقلة جهود السلام أو ارتكاب أعمال القتل في البلاد.

وتتهم الأمم المتحدة المتمردين بملاحقة رجال ونساء وأطفال في مستشفى وكنيسة ومسجد الأسبوع الماضي في بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط، ثم قتلهم بدوافع عرقية.

وتقول المنظمة إنه بعد سيطرة المتمردين على بنتيو، هاجم سكان من قبيلة الدنكا في بلدة بور بولاية جونغلي قاعدة للأمم المتحدة لجأ إليها نحو 5000 شخص أغلبهم من النوير، ما أسفر عن مقتل 58 شخصا، وإصابة 98 بينهم اثنان من قوات حفظ السلام الهندية.

ونفى متمردو جنوب السودان اتهام الأمم المتحدة لهم بقتل المدنيين في بنتيو.

وقال بريغ لول رواي كوانغ، أحد زعماء المتمردين، لبي بي سي إن المدينة تعاني فراغا أمنيا بعد خروج القوات الحكومية منها.

وقال مجلس الأمن في بيان رسمي إنه مستعد "لاتخاذ إجراءات إضافية إذا وقع مزيد من الهجمات على المدنيين".

عودة بأسرع وقت

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليون شخص فروا من منازلهم وقتل الآلاف منذ اندلاع القتال أواخر العام الماضي بين الجيش الجنوب سوداني والميليشيات الموالية لرياك مشار، النائب السابق للرئيس.

وكان الرئيس سلفا كير ميارديت قد اتهم مشار بمحاولة الانقلاب عليه في ديسمبر كانون الأول الماضي. وينفى مشار هذا الاتهام.

وأدى القتال إلى تفاقم التوترات العرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.

وحذر مجلس الأمن من حدوث انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في الثالث والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي.

وطلب المجلس من أمين عام الأمم المتحدة المساعد لحقوق الانسان إيفان سيمونوفيتش بالعودة إلى جنوب السودان بأسرع ما يمكن لتقييم التصاعد الأخير في العنف.

ويدرس أعضاء المجلس فرض عقوبات على طرفي الصراع.

وطالبت السفيرة سامنثا باور، رئيس البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة مجلس الأمن "بضرورة اتخاذ إجراء ضد من يواصلون تقويض جهود السلام وبالإسراع في وضع نظام عقوبات يستهدف من يفسدون عملية السلام والمسؤولين عن الفظائع."

وأضافت، في بيان رسمي، أنه يجب على حكومة جنوب السودان "بذل جهود أكبر بكثير" لوقف الهجمات على قوات الأمم المتحدة.